المعركة لم تنته بعد .. نقولها لهؤلاء الذين اطمئنوا بعد الإنتخابات الرئاسية ، وانتظام دولاب العمل فى الحكومة وكافة المؤسسات المصرية، وعودة الحياة لطبيعتها من مياه وكهرباء وبنزين .. نقول لهؤلاء .. إنتبهوا .. لازالت المعركة مستمرة .. داعش وغيرها وجه جديد وسلاح أخر يطوق مصر من الشرق والغرب. داعش هم الجيش الجديد الذى صنعه الغرب بعباءة تركية لتأكيد التمزق الذى تم فى سوريا والعراق ، والبحث عن وسيلة للنفاذ لباقى الدول العربية التى لم يمزقها ربيع الغضب وفى مقدمتها مصر وتليها السعودية ودول الخليج والأردن. إنتبهوا يامصريين ولا تعتبروا أن ما يحدث على الحدود لا علاقة لنا به ، إنها المؤامرة الكبرى على هذا الوطن إذا لم يفلح أحد فصولها فلابأس من شكل جديد. لا ننكر أن السيناريو الذى تم كان محبوكا بدقة متناهية نهنئ أصحابها عليها ولا نلوم سوى أنفسنا وحكامنا الذين لم ينتبهوا فى الوقت المناسب ولم يتخذوا التدابير التى تحمى مصر بل والعالم العربى كله من مثل هذا المخطط. لا يدعى أحد أن الأمور سرية فقد تم البوح بها فى أكثر من مناسبة ولكننا كنا ندفن رؤوسنا فى الرمال لا نرغب فى التصديق. لا يعنى أن ننتبه للأخطار حولنا أن نهلع، ولكن يجب أن نتذكر الدروس، مصر هى الوتد، وهى الصخرة التى تتكسر عليها أطماع الغزاة، وكما صددنا الهكسوس والصليبيين والتتار وأنقذنا أنفسنا وأوربا من أن يصلوا إليها ليمزقوا حضارتها، سنكون درع هذه الأمة فمصر وأهلها فى رباط إلى يوم القيامة. إنتبهوا وهذا يعنى أن تعملوا ، وأن تتقنوا العمل، وأن تتحدوا، وأن تنبذوا الخلافات ، وان نصبح جميعا صفا واحدا ، كما كنا فى الميدان فى 30 يونيو. المعركة مستمرة، ونحن مستهدفون ، قيادة وشعبا، وهذا يلقى علينا عبئا كبيرا لحماية أمن مصر ، والإلتفاف حول القائد، وتقبل السياسات الإصلاحية للإقتصاد مهما كانت صعبة لأن البديل أصعب بكثير. يا أهل مصر .. إنتبهوا. لمزيد من مقالات نجلاء ذكري