عندما لاتجد الزوجة المغلوب على أمرها أحداً تبوح له بعذاباتها سوى صديق الزوج، فإنها لاتتردد مطلقا فى البوح له بأدق أسرارها الخاصة. خصوصا إذا كان صديق الزوج مستمعا جيدا يعطى أذنه بسخاء. وحين تعتاد على هذا البوح، فإنها تستريح نفسيا وتشعر أنها قد تخلصت من أعباء كبيرة، فإذا غاب صديق الزوج متعمدا (بتكتيك خاص) يتقنه حرامى الزوجات، فإنها تبحث عنه بإصرار. لقد شعرت أنها فقدت (أذنا) تشكو لها. وهنا تنجح الخطة، فإذا ظهر- بعد غياب - استقبلته بحفاوة بالغة وسعت أن تراه بدلا من الموبايل ورسائله! ولايتردد حرامى الزوجات عن حماسه لكى تراه على انفراد. وحين تراه فى غرفة بفندق يبدى لها شعوره بالذنب، وهذا تكتيك آخر، وفى هذا اللقاء المختلس يعلن حرامى الزوجات أنهما (أصدقاء) فقط وتستريح هى لهذه البداية ويعطيها أذنه لتشكو. وتظل تشكو وهو صامت لايقاطعها. الواقع أنه يكتشف نقاط ضعفها من خلال ماترويه. وقد أدرك أنها "فريسة" سهلة خصوصا أنه لم يقترب منها وعاملها كجنتلمان!! كل هذه الأمور المحبوكة لا تفطن لها الزوجة المغلوب على أمرها وقد أصبحت مثل "أكرة الباب" يسهل تحريكها واللعب بها كأنها دمية. لقد قابلته بعد ذلك فى شقته ولم يقترب منها وأكد على أن ما يربطه بها مجرد (صداقة). كل هذا كان الفخ لكى تقع فى شباك الصياد! ذات مرة ذهبت إليه على سنجة عشرة كما يقولون، وقدم لها - كالعادة - فنجان كابتشينو، ولم يقترب منها أو حتى يحاول أن يلمسها بطريق الخطأ، وازدادت حيرة وساد صمت بينهما قطعته هى بسؤال: هوه أنا مش عاجباك ولا إيه؟ قال: إيه الجديد لما نقول للقمر، أنت قمر؟! وضحكت.. بسعادة وضحكا. وكانت هذه بداية "الانزلاق"! وإذا كنت أتعمد كتابة التفاصيل الصغيرة فذلك أنى راغبة حقاً فى "تبصير" الزوجات و... هز ثقة الرجال المفرطة بأنفسهم. الست بنى آدم يا سيد من لحم ودم و... مشاعر. رأى "الأدب فضلوه على العلم".... صحيح