غابت وطارت الفرحة وتبخرت الأحلام وخيم الحزن علي منزل أسرة العريس وعلت الصرخات والعويل بعد أن فاجأ الجميع ليعلن رفضه رغبة والده وإجباره علي الزواج من ابنة شقيقه وقرر الشاب الزفاف إلي الآخرة والموت شنقا بدلا من الزفاف إلي ابنة العم التي رفض الزواج منها رغما عن انفه وفي غفله من عائلته التي انشغلت في اعداد مراسم الزواج قرر الرحيل وفضل الموت علي الحياه مع زوجه لم ترتجف لها اوصاله. واصرت علي الزواج منه رغم علمها بان كل ذرة في جسده ترفضها وقرر ان يتواري جسده خلف الثري بدلا من الارتماء في احضان زوجه لايطيق رؤيتها المأساة شاهدتها قرية سيف الشرقية عندما قرر الاب العودة من السعودية لقضاء أجازة عيد الاضحي مع أسرته والاحتفال بزواج ابنه الاكبر (محمد 20 سنة) الطالب بالسنة الثانية بكلية الحقوق جامعة اسيوط بعد ان اتفق مع شقيقه علي تزويج ابنه من ابنته حتي تنعم بثراء عمها واتفق الابوان علي الزواج دون علم العريس وكادت العروس ان تطير من الفرحه فهي كثيرا ماراودها حلم الزواج من ابن عمها التي تتمني كل بنات القريه ان يطرق بابهن او حتي يرميهن بنظره عابره في الطريق واشتري الاب كافة مستلزمات منزل الزوجية واعد الشقة لابنه في نفس المنزل الذي يقيم فيه مع زوجته وشقيقاته الخمس واتفق الشقيقان علي تحديد موعد الزفاف ولكن الابن العريس اعترض وطلب من والده تأجيل الزواج حتي الانتهاء من دراسته وانه يعتبر ابنة عمه مثل شقيقاته يرفض الزواج منها بشدةالا ان الاب اصر بزعم انه لايريد افساد فرحه اخيه الاكبر حتي جاء يوم الزفاف والعريس منزوي في غرفته يزرف الدموع لعل ابيه يرق لحاله وعندما اغلقت جميع الابواب في وجهه قرر التخلص من حياته . كانت الزغاريد تنطلق من منزل وقبل ساعات من موعد الزفاف ذهبت الشقيقه الصغري لايقاظ شقيقها العريس ليستعد للزفاف فكانت المفاجأة التي لم يتوقعها احد .. العريس مشنوق ومعلق بحبل يتدلي من اعلي باب الحجرة وينتشر الخبر كالصاعقة لا احد يصدق أن ينتحر شاب يوم زفافه ولكنها الحقيقة المفجعة والمؤلمة. التحريات التي توصل إليها الرائد احمد الصفطي معاون مباحث مركز ملوي أكدت عدم وجود أي شبهة جنائية وراء الحادث وان الشاب "العريس" كان يمر بأزمة نفسية بعد أن يئس من أقناع والده بتأجيل فكرة الزواج