وسط عجز أمريكى واضح عن إنقاذ مدينة عين العرب «كوبانى» من براثن إرهابيي داعش، اعترف الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال اجتماع طارئ مع فريقه الأمنى بصعوبة الحرب ضد التنظيم التكفيرى فى العراقوسوريا . وذلك فى الوقت الذى اعترفت فيه وزارة الدفاع البنتاجون بأن القصف الجوى وحده غير كاف لإنقاذ عين العرب من براثن داعش. وأكد أوباما خلال اجتماع مع أعضاء فريق الأمن القومى بمقر وزارة الدفاع لمتابعة سير تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية الشاملة للتصدى لداعش سنواصل ضرباتنا الجوية، بالتعاون مع شركائنا، ولكن المهمة لازالت صعبة للغاية. وأضاف هذه المهمة لن تنتهى بين ليلة وضحاها، معتبرا أن الخبر السار هو وجود توافق واسع فى المنطقة وأيضا بشكل أوسع فى العالم أجمع على أن التنظيم الإرهابى يمثل تهديدا للسلام العالمى ويجب التصدى له. وأوضح البيت الأبيض، فى بيان له، أنه تم اطلاع أوباما خلال الاجتماع على آخرمستجدات العمليات العسكرية التى تشنها قوات التحالف فى مواجهة التنظيم الإرهابى فى العراقوسوريا، حيث بحثوا سبل دعم الجهود لإعادة تأهيل قوات الأمن العراقية، بما فى ذلك خطة جديدة لتشكيل وحدات عراقية للحرس الوطنى ودمجها مع قوات الأمن المحلية لمحاربة داعش. كما تطرق الاجتماع إلى ضرورة دعم المعارضة المعتدلة السورية فى حملتها ضد داعش فى سوريا. شارك فى الاجتماع كلا من وزير الخارجية جون كيرى ووزير الدفاع تشاك هيجل ووزير الخزانة جاكوب ليو ووزير الأمن الداخلى جيه جونسون، بالإضافة إلى سوزان رايس مستشارة الرئيس للأمن القومى ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آي) جيمس كومي، ومدير جهاز المخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر. وتزامنت هذه التحركات العاجلة فى الإدارة الأمريكية مع اعتراف البنتاجون بأن الضربات الجوية لا تكفى لإنقاذ مدينة عين العرب السورية الكردية المتاخمة للحدود التركية، والتى تشهد معارك ضارية بين التنظيم الإرهابى الذى يحاول اقتحامها والمقاتلين الأكراد الذين يتصدون له وما زالوا يسيطرون عليها. وأكد جون كيربى المتحدث باسم البنتاجون أن الضربات الجوية وحدها لن تتمكن من حل المشكلة و إنقاذ عين العرب، مضيفا نعرف ذلك ولن نتوقف عن تكراره. وأوضح أن هزيمة التنظيم المتطرف تتطلبقوات برية قادرة على أداء مهامها القتالية بكفاءة، والمعارضة السورية المعتدلة والجيش العراقى ستتمكن فى النهاية من التصدى لداعش ولكن هذا يتطلب وقتا. واستدرك المتحدث قائلا ليس لدينا فى الوقت الحالى شريك متطوع قادر وفعال على الأرض داخل سوريا.. تلك هى الحقيقة.