هدد مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات علي الذين يهددون السلام والاستقرار في ليبيا بهدف ترسيخ الحوار الذي أطلقته الأممالمتحدة لوضع حد للفوضي المؤسساتية في البلاد. وعلى الصعيد الميداني، أعلن مسئول عسكري، أن 36 قتلوا وأصيب 71 آخرون بجروح أمس الأول في تفجيرات أعقبتها معارك دارت بين الجيش ومسلحين إسلاميين من »مجلس شوري ثوار بنغازي« في محيط مطار بنينا الدولي، في الضاحية الجنوبية الشرقيةلبنغازي. وقال متحدث باسم القوات الخاصة في الجيش الليبي، إن 36 شخصا بينهم جنود في الجيش والشرطة لقوا حتفهم أمس الأول بعد ثلاث هجمات بسيارات مفخخة أعقبتها اشتباكات بين الجيش ومليشيات إسلامية كانت تتقدم باتجاه المطار ، فى معركة أطلق عليها الليبيون اسم «ملحمة بنينا». وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن حصيلة القتلي ارتفعت بعد أن توفي العديد من الجرحي متأثرين بجراحهم، لافتا إلي أن هذه الإحصائية رسمية من مستشفي المرج العام شرق بنغازي. ووفقا للمصدر فإن هجومين نفذا بسيارتي إسعاف مفخختين استهدفا صباح أمس الأول نقطتين أمنيتين حول المطار، تبعهما انفجار سيارة مفخخة ثالث في المنطقة السكنية ببنينا بعد مرور موكب للجيش بجانبها. وتضاربت الأنباء حول ما إذا كانت التفجيرات انتحارية، أم أنها تمت عن بعد عقب إيقاف السيارات بالقرب من مواقع الجيش. وقال المصدر، إن هذه التفجيرات تبعها تقدم لقوات »مجلس شوري ثوار بنغازي«، ودارت معارك عنيفة في مختلف أحياء منطقة بنينا وفي محيط المطار مع الجيش حتي تم صدها وتكبيدها خسائر من خلال غارات السلاح الجوي والمدفعية، وتسعي الميليشيات الإسلامية منذ مطلع سبتمبر الماضي للسيطرة علي المطار الذي يضم مدرجا للطائرات المدنية وقاعدة جوية. لكن مصدرا طبيا في مستشفي الهواري العام، قال في وقت سابق إن المستشفي استقبل 23 جريحا علي الأقل من منتسبي«مجلس شوري ثوار بنغازي«، بينهم من هو في حالة خطيرة. وكان المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد أحمد المسماري، قد صرح في وقت سابق بأن »الجيش سيوقف عملياته العسكرية بمناسبة اقتراب عيد الأضحي استجابة لقرار وقف اطلاق النار الذي توصل إليه حوار غدامس بين الفرقاء السياسيين وزعته الاممالمتحدة، لكنه أكد حق الجيش في الرد علي أي هجمات. وقال مصدر عسكري إن »قوات مجلس شوري ثوار بنغازي تواصل هجومها وتقدمها باتجاه المطار. وأضاف العميد صقر الجروشي قائد سلاح الجو في قوات اللواء خليفة حفتر ، أن »مقاتلات الجيش ومروحياته تعاملت مع الأهداف المتقدمة باتجاه المنطقة وكبدتها خسائر في العتاد والأرواح». وأكد آمر قاعدة بنينا الجوية العقيد طيار سعد الورفلي، سيطرة الجيش علي المطار والقاعدة الجوية، مشيرا إلي أن »السيارات المفخخة انفجرت داخل الحي السكني في بنينا وبالقرب من بوابة الشرطة العسكرية الواقعة في مدخل المنطقة».