الاستعداد للعام الدراسى الجديد ليس فقط من خلال التهيئة النفسية للطفل مثل تنظيم أوقات النوم قبلها بفترة وتنظيم أدوات ومستلزمات الدراسة وغيرها، ولكن هناك أيضاً التهيئة الصحية، التى يجب ان تحرص عليها الأم حتى تجنبه الكثير من المخاطر والمشاكل الصحية المتوقعة مع بداية العام الدراسى. تقول د. فدوى سعيد مدرس أمراض الدم بكلية طب قصر العينى أن على الأم الاطمئنان على صحة الابن قبل الذهاب للمدرسة، لذلك لابد من إجراء مجموعة من التحاليل لتعرف إذا ما كان مصابا بأى مرض أو كان هناك احتمال لإصابته، ومن هذه التحاليل المهمة تحليل صورة دم، وسكر عشوائى، وتحليل بول كامل وبراز، حيث تتيح هذه التحاليل التأكد من خلو جسم الطفل من أى أمراض تتطلب معاملة خاصة مثل «السكر» على سبيل المثال الذى يتطلب مواعيد أكل مختلفة وجرعة محددة من الدواء ونظاما غذائيا معينا حسب توصية الطبيب، كما تتيح التحاليل أيضا التأكد من عدم وجود «طفيليات» التى تتطلب علاجا فوريا بالمنزل ونظافة شخصية بالغة حتى لا يعدى زملاءه، وكذلك «الأنيميا» وهى من الأسباب الشائعة لعدم تركيز الأطفال فى المدرسة وتتطلب وقتا طويلا لعلاجها لذلك من المفيد الاطمئنان من عدم إصابة أحد الأطفال بها، و»الالتهابات» من الأشياء التى يمكن اكتشافها من خلال التحاليل المبكرة فى سن ما قبل المدرسة فعلى سبيل المثال هناك التهابات المثانة، والتى تتطلب دخول الطالب عدة مرات لدورة المياه مما يؤثر على تركيزه وبالتالى على تحصيله الدراسى. تطعيمات أمراض الشتاء.. الآن وبداية دخول فصلى الخريف والشتاء والتكدس فى الفصول من الأسباب التى تؤدى إلى الإصابة بالأمراض ولذلك ينصح د.خالد عادل نائب مدير مركز التطعيمات بالمصل واللقاح بأخذ مجموعة من التطعيمات قبل دخول المدرسة مثل تطعيم الإنفلونزا الموسمية والتى تنتشر عن طريق الرذاذ لذلك نوصى الطلاب بضرورة أخذه حيث لا يمكن توقع شدة الأعراض عند وقوع الإصابة ويفضل عدم تأخيره حيث أن الحقن بلقاح الإنفلونزا مع بداية فصل الخريف يقلل من انتشار الفيروس فيما بعد حيث إنه لا يحمى الشخص فقط المتلقى للتطعيم ولكنه يحمى المجتمع كله، كما يشير أيضاً إلى ضرورة التطعيم ضد مرضى «الحمى الشوكية والالتهاب السحائى» وهو ما يعطيهم مناعة لمدة ثلاث سنوات، وينتقل عن طريق الرذاذ وبالتالى من السهل انتشاره بين الطلبة فى حالة ظهور حالات فردية لذلك من الأفضل أن يكون الطفل محصناً. أما تطعيم الكبدى (أ) فهو مهم جداً وينتقل عن طريق الأكل والمياه الملوثة ولا يرتبط بمدى فخامة أو بساطة الطعام ولكنه مرتبط بنظافته لذلك يفضل التأكد من نظافة المطبخ وصانعى طعام التلاميذ فى المدرسة فالغذاء الصحى يعطى مناعة للصغار طوال العمر، أما الجديرى المائى، الذى ينتقل أيضا عن طريق الرذاذ، فلابد أن يتم التطعيم ضده إذا لم يحدث ذلك من قبل .