السفير ناصر حمدى رئيس الهيئة العامة للتنشيط السياحى والذى يعتبر من وجهة نظر القطاع الرجل الأول المسئول عن زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر حاول منذ تولية هذا المنصب الرفيع أن يعيد ترتيب الهيئة من الداخل لينطلق بها من مصلحة حكومية تقليدية إلى هيئة عالمية تعمل وفق نظم علمية تعتمد على الكفاءات المدربة والمؤهلة لتحمل أمانة تسويق مصر فى الخارج. ما فعله السفير ناصر كان كافيا ليبدأ البعض فى فتح النار علية من كل حدب وصوب-ومع ذلك أصر على أن ينقل خبرتة التى إكتسبها من أعرق وزارة مصرية -وزارة الخارجية- وأنشأ لأول مرة إدارة للسلك السياحى لأعداد كوادر شابة قادرة على تمثيل مصر فى الخارج ونظم لهم دورات تدريبية فى المعهد الدبلوماسى لثقل مهاراتهم وتزويدهم بقواعد البروتوكول ومبادئ القوانين الدولية والشئون المالية. قال فى تصريحات خاصة «للأهرام» أن الحركة السياحية الوافدة الى مصر بدأت فى التحسن نتيجة للاستقرار الأمنى والسياسى الذى تشهده البلاد ولكن السياحة الثقافية ما زالت تعانى بشدة وخاصة فى مدن القاهرةوالأقصر وأسوان مشيرا إلى أن إختيار مدينة الأقصر لأستضافة المؤتمر السنوى لأتحاد شركات السياحة الألمانية QTA يعود إلى حرصنا على تسليط الأضواء على هذه المدينة التى إنحسرت الحركة السياحية بها إلى حد كبير, مضيفا أن الترتيبات الخاصة بأنعقاد المؤتمر والمزمع إقامتة خلال الشهر المقبل - شارفت على الانتهاء وان اللجان التى تم تشكيلها بالتعاون مع الغرف السياحية قامت بحجز جميع الفنادق اللازمة لأقامة الوفود بالاضافة الى البدء فى تجهيز المكان المخصص لأقامة الأحتفالات الخاصة بهذة المناسبة كما قامت وزارة الأثار بترتيب الزيارات الخاصة بالأماكن الأثرية. وقال السفير ناصر حمدى: إن هناك العديد من الفعاليات الأخرى التى ستجعل من الأقصر محط أنظار العالم خلال الأشهر القليلة المقبلة مثل إقامة أوبرا عايدة فى ديسمبر المقبل وافتتاح مقبرة نفرتارى مؤكدا أن برنامجنا الأن يدور حول تحفيز منظم الرحلات الأجنبى لتنظيم رحلات إلى الأقصر وأسوان وأكد أن المكاتب السياحية فى الخارج نجحت إلى حد بعيد فى تحقيق معدلات زيادة فى الحركة السياحية الوافدة إلى مصر ضاربا مثلا بدولتى بولندا وألمانيا ومؤكدا أن المكاتب التى تم تجميدها مثل مكتب اليابان- لم تحقق التوازن بين ما انفقته من أموال وما حققتة من نتائج مضيفا أن سياستنا تعتمد على أن كل دولار يتم إنفاقة على التسويق يجب أن يكون له مردود إقتصادى على الدخل القومى للبلاد. وعن السياحة العربية قال ناصر أن عدد السائحين القادمين من دولة الامارات خلال شهر أغسطس الماضى زاد بنسبة 300% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى وكذلك السعودية التى حققت زيادة قدرها 260% وذلك نتيجة للحملات التسويقية التى تم تنفيذها فى الأسواق العربية بأسعار مناسبة.