فى استجابة لدعوة «الأهرام» بعد انسحابه من إسرائيل مصر تستضيف أكبر «تكتل» سياحى فى العالم اكتوبر القادم فى انفراد جديد ل«الأهرام» استجاب وزير السياحة هشام زعزوع للدعوه التى طالبنا فيها بضرورة تحرك الدولة لدى المانيا والتقدم رسميا لاستضافة الاجتماع السنوى لتكتل الاتحاد الألمانى لشركات السياحة ليتم عقده بمصر بدلا من إسرائيل ..وبعد جهود مضنية شارك فيها سفيرنا بألمانيا السفير محمد حجازى وافق الاتحاد امس الأول على عقد مؤتمره بمصر خلال شهر اكتوبر المقبل بعد سحبه من إسرائيل، لعدم استقرار الأوضاع الأمنية هناك وتعقد هيئة تنشيط السياحة برئاسة السفير ناصر حمدى اجتماعات مكثفة لعمل الترتيبات اللازمة وتحديد المدينة السياحية التى سوف تحتضن المؤتمر وغالبا ما ستكون المنافسة بين مدينتى الأقصروالغردقة.وكانت «الأهرام» قد ناشدت وزير السياحة بضرورة التحرك بقوة لأقناع اتحاد تكتلات المكاتب السياحية الألمانية QTA بعقد مؤتمرهم السنوى بمصر بديلا عن القدس التى تشهد عدم استقرار أمنى وبالفعل استجاب الوزير وكلف مستشارنا السياحى بالمانيا محمد جمال لاجراء الاتصالات اللازمة مع اعضاء الاتحاد لاقناعهم بأن مصر لديها الرغبة فى استضافة مؤتمرهم السنوى – وفى نفس الوقت كانت وزارة الخارجية تتحرك من خلال سفيرها النشط محمد حجازى الذى لعب دورا رئيسيا وفعالا لتفوز مصر بهذا الحدث الهام ويعد اتحاد تكتلات المكاتب السياحية الألمانية من أكبر التكتلات فى العالم و يضم اكثر من 7000 مكتب سياحى منتشرة فى انحاء ألمانيا وتتميز هذه الشركات والتى تماثل «تجار التجزئة» باحتكاكها المباشر بالمواطن الألمانى مما يؤهلها لتسويق المقصد السياحى الذى ترغب فى زيادة الحركة السياحية اليه. وزير السياحة هشام زعزوع قال فى تصريحات خاصة ل«الأهرام» أن موافقة الاتحاد على عقد مؤتمره السنوى بمصر يعكس مدى الثقة فى الوضع الأمنى والسياسى الذى تنعم به البلاد حاليا مضيفا انة شكل غرفة عمليات وأجرى العديد من الا تصالات بالشركات الألمانية من أجل اقناعم بنقل هذا الحدث الى مصر وقدم ورقة رسمية الى الاتحاد الذى عقد اجتماعا وقرر الموافقة على طلبنا. وأكد السفير ناصر حمدى رئيس هيئة تنشيط السياحة ان الهيئة تسعى لعقد المؤتمر بمدينة الأقصر حتى يتم تسليط الأضواء عليها لانتشالها من حالة الركود السياحى الذى تعيشة منذ ثلاث سنوات مشيرا الى انه فى حالة تعذر اقامته بالأقصر نتيجة لعدم وجود قاعة مؤتمرات بها تستوعب ما يزيد عن الف مشارك فاننا سنضطر لعقدة بمدينة الغردقة مع ترتيب رحلات لجميع الشركات المشاركة الى مدينة الأقصر. وقال اننا نقوم حاليا بعمل الترتيبات اللازمة لكى يظهر بصورة تليق بوجه مصر الحضارى وسيتم عقد العديد من الاجتماعات مع مصر للطيران للحصول على نسب تخفيضات للمشاركين على تذاكر الطيران وكذلك مع الغرف الفندقية لحجز الفنادق التى ستقيم فيها الوفود مشيرا الى ان تكاليف استضافة المؤتمر سوف تصل الى مليون يورو ولذلك فانه سيتوجه للقطاع الخاص للمساهمة فى تنظيم واستضافة هذا الحدث. محمد جمال مستشار مصر السياحى بألمانيا قال فى اتصال هاتفى مع «الأهرام» ان هشام زعزوع وزير السياحة لعب الدور الأبرز لفوز مصر باستضافة هذا المؤتمر حتى تعود الحركة السياحية الوافدة الى مصر الى معدلاتها الطبيعية وخاصة فيما يتعلق بالسياحة الثقافية مضيفا ان سياسة الوزير وتوجيهاته المستمرة دفعتنا للفوز بهذا الملف الذى تعود اهميته الى انه اكبر تحالف للمكاتب السياحية بأوروبا ويضم شركات السياحة الصغيرة والمتوسطة ممن يقومون ببيع الرحلات مباشرة الى الجمهور ومشيرا الى ان هذا التحالف يضم أربعة تكتلات وصل حجم مبيعاتها العام الماضى 4.1 مليار يورو وتمثل 30% من حجم المبيعات السياحية بألمانيا، وأكد محمد جمال ان التحالف أعرب لوزير السياحة هشام زعزوع عن سعادته البالغة لاستضافة مصر المؤتمر هذا العام بدلا من القدس والذى كان من المقرر انعقاده هناك خلال الفترة من 13 -16 سبتمبر 2014، إلا أنه تم الغاؤه نظرا للاحداث التى تمر بها القدس فى الوقت الراهن، وهو ما جعل العديد من الدول تتسابق لاستضافة هذا المؤتمر كتركيا واليونان وإسبانيا ودبى وكرواتيا، وبعد جهود مضنية بالتعاون والتنسيق مع السفير المصرى ببرلين محمد حجازى تم التواصل مع المسئولين واقناعهم باقامته بمصر خلال الفترة من 16 –19 أكتوبر 2014.