ما زال تصعيد الوضع العسكرى وتزايد الاشتباكات المسلحة غرب العاصمة الليبية طرابلس بمنطقة (ورشفانة) بين قوات فجر ليبيا وقوات جيش قبائل ورشفانة، وفى شرق ليبيا بين قوات أنصار الشريعة ودرع ليبيا وقوات الجيش الليبى الموالية لحفتر هو سيد المشهد الليبى برغم كل المحاولات الداخلية والإقليمية والدولية الداعية إلى الوقف الفورى للقتال. وتشهد منطقة ورشفانة اقتتالا عنيفا بين قوات فجر ليبيا وقوات جيش القبائل الموالى لورشفانة، وقد أسفر عن مقتل 6 أشخاص من قوات فجر ليبيا بينهم محمد الكيلانى عضو المؤتمر الوطنى السابق عن الزاوية وقائد قوات درع الغربية التابعة لقوات فجر ليبيا وثلاثة من مساعديه، وذكر مستشفى الزاوية التعليمى أنه استقبل 6 جثث لمقاتلين و13 مصابا بينما استقبل مستشفى الزهراء 3 قتلى و9 جرحى مدنيين من سكان ورشفانة، ولا تزال المعارك مستمرة من قبل فجر ليبيا بشراسة ردا على مقتل الكيلانى ورفاقه. وأكدّت غرفة عمليات ثوار ليبيا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أمس مقتل الكيلانى، وذكرت أنه تعرض لإطلاق نار خلال مواجهات مسلحة بالقرب من منطقة ورشفانة، وأكد لواء ورشفانة العسكرى على صفحته الرسمية الخبر مرفقا بعدد من صور للقتيل. وقال إن ميليشيا من مصراتة يقودها صَلاح بادى التى تتمركز فى مطار طرابلس الدولى تشن قصفا عشوائيا عنيفا بالمدفعية باتجاه مناطق جنوب شرق ورشفانة"، معللا ذلك بأنه انتقام لمقتل الكيلانى وعدد من قيادات ميليشيات أبوعبيدة ودرع الوسطى. وفى بنغازى، تواصلت العمليات العسكرية حول مطار «بنينا» المدنى والعسكرى وأسفرت حصيلة الاشتباكات فى بنغازى شرق ليبيا بين قوات الجيش الليبى وقوات أنصار الشريعة ودرع ليبيا عن مقتل 9 وإصابة 30 آخرين، وقال مسعفون إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الليبى ومقاتلين إسلاميين فى شرق بنغازى مساء أمس الأول مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل. وقال صقر الجروشى قائد الدفاع الجوى لقوات حفتر إن القوات ما زالت تسيطر على المطار. وعلى الصعيد السياسى، دعا رئيس بعثة الدعم الأممية فى ليبيا برناردينو ليون، إلى اتخاذ إجراء عادل لاغتنام وجود نافذة صغيرة من الفرصة من أجل التوصل إلى حل سلمى للأزمة الحالية لا ينبغى تفويتها. وقال ليون إن قادة ليبيا لابد لهم من التصرف على وجه السرعة، والسعى إلى إيجاد حل سياسى عبر حوار هادف وشامل. وفى السياق نفسه بدأ سباق عربى لاحتضان مبادرة "الوساطة" بين الفرقاء الليبيين، فبعد إعلان مصر وتونس وأخيرا الجزائر عن استعدادها للعب دور الوسيط وإنجاح الحوار الوطنى فى ليبيا، التحقت السودان بالسباق وحاول وزير خارجيتها تحويل الحرب المشتعلة منذ فترة بين البلدين بسبب الطائرة السودانية إلى اتفاقيات تعاون وتنسيق لإنهاء الأزمة. وأجرى على أحمد كرتى وزير الخارجية السودانية اتصالا هاتفيا بالثنى عبّر خلاله عن رفض الخرطوم الاتهامات، مشيراً إلى حرص بلاده على استقرار ليبيا. ومن ناحية أخرى، لقى مواطن مصرى فى ليبيا مصرعه، وعثر على جثته بطريق القريات بمنطقة درج جنوب غرب طرابلس، وقال مصدر أمنى أمس إن المواطنين عثروا بطريق القريات فى على جثة تعود لمواطن مصرى يدعى محمد الفايد، وهو من محافظة المنصورة يرجح أن يكون قد قتل بآلة حادة.