حرية التعبير على الطريقة الأمريكية

جامعة إلينوى ترفض عودة أستاذ لوظيفته بسبب تغريدة

رفضت إدارة جامعة «إلينوى» الأمريكية طلبا تقدم به أستاذ بها للعودة إلى العمل بعد قيام الإدارة بسحب الوظيفة منه فى وقت سابق بسبب تغريدة كتبها على موقع »تويتر« مؤيدة للفلسطينيين إبان العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة.
وطالب ستيفن سالايتا الأستاذ الجامعى، الذى خسر وظيفته، إدارة الجامعة بإعادة تعيينه استنادا إلى حرية التعبير وحرية التعليم، لكن الجامعة قالت إنها ثابتة على موقفها بسحب الوظيفة منه بسبب تغريداته التى وصفتها بأنها غير متحضرة ومهينة.
وأثار إلغاء التعاقد مع سالايتا فى أغسطس الماضى أى قبل أسبوعين من بدء التدريس، جدلا واحتجاجات فى الجامعة وجامعات أخرى بشأن حرية التعليم والسياسة فى الولايات المتحدة.
وكان سالايتا قد كتب تغريدات كثيرة أثناء الحرب ومن بينها تغريدة فى الأول من أغسطس الماضى تقول مؤيدو إسرائيل يجب إجبارهم على رؤية صور الأطفال الباسمين الذين يتعرضون للقتل بدون توقف فى غزة.
وألف سالايتا -الأمريكى المولد من أبوين من فلسطين والأردن- عددا من الكتب وعمل بالتدريس فى »فيرجينيا تيك« قبل قبول العمل فى إيلينوي. ويوم الثلاثاء الماضى، ترك عدد من طلاب الجامعة محاضراتهم للاستماع إلى أول تصريح علنى من سالايتا منذ إلغاء الجامعة تعيينه فى قسم الدراسات الأمريكية الهندية. وتحدث سالايتا وإلى بجانبه بعض أستاذة الجامعة الذين يؤيدونه، ودافع عن تغريداته على موقع تويتر قائلا: إنها كانت عاطفية وتلقائية وتعكس فزعه من قتل الفلسطينيين، واتهم الجامعة بفصله تحت ضغط من متبرعين أغنياء لا تعجبهم آراؤه الداعمة للفلسطينيين ، وقال سالايتا لرويترز إنه ليس معاديا للسامية.