كشفت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية عن قلق يعترى أجهزة المخابرات العالمية بسبب تطور الروابط والعلاقة بين تنظيم بوكو حرام التكفيرى فى نيجيريا وداعش فى العراق وسوريا. وأوضحت أن داعش التي تعرف نفسها بتنظيم الدولة الاسلامية صارت تقدم نصائح واستشارات استراتيجية وتكتيكية لبوكو حرام. ونبهت الصحيفة إلى اتساع رقعة الأقاليم التي تسيطر عليها بوكوحرام، في غفلة من العالم الذى وجه انتباهه لما سمى ب «دولة الخلافة» التى أعلنتها داعش. وصار بوكوحرام خلال الفترة القليلة الماضية مسيطرا على المدن الحدودية بين نيجيريا والكاميرون، بعد أن أحكم قبضته على إقليم "بورنو" النيجيرى. ونقلت الصحيفة عن خبراء أن بوكوحرام بدأ يتحرك كجيش نظامى فى بورنو وولايات أداموا ويوب المجاورة فى شمال شرق البلاد، وذلك بعد أن كان مختبئا في الكهوف. و كشفت الصحيفة عن أن التنظيم التكفيرى فى نيجيريا اكتسب جرأة على وقع تقدم داعش، حتى يبدو أنه صار مسلحا بعربات مدرعة ومدفعية. وحذرت الصحيفة من ضعف القدرة التسليحية للجيش النيجيرى فى مواجهة بوكو حرام، مما يهدد بتكرار السيناريو الذى وقع في العراق.مشيرة إلى تقاعس الجنود النيجيريين عن القتال، وتراجع الروح المعنوية لديهم، وسوء المعدات الحربية، فضلا عن فرار الكثير من الجنود. ونقلت عن خبراء بشبكة الأمن النيجيرى، أنه لابد من اتخاذ إجراءات سريعة لإنقاذ وقوع مساحات شاسعة من البلاد فى قبضة التكفيريين.