وتمر الايام ومشكلات الفلاحين تتراكم يوما بعد يوم و أهمها السماد و التقاوى و الرى و التسويق مما أدى الى هجرة معظمهم للعمل فى مجال آخر سواء داخل البلاد أو خارجها!! فقد أكد عدد من المزارعين وجود مشكلة فى الحصول على الأسمدة بالنسبة للذين لا يملكون حيازات زراعية أو حيازاتهم قليلة و اضطرارهم لشرائها من السوق السوداء بسعر يتراوح ما بين 160و 180 جنيها خاصة تقاوى القمح و الذرة . و قال خلف عفان عمدة قرية تل الزوكى بمركز طما إن المزارعين يعانون غلاء أسعار تقاوى الذرة الشامية خاصة بعد توقف توريدها للمطاحن و يعتبرون زراعة هذا المحصول خسارة لهم حيث كان يتم توريده للمطاحن بسعر يتراوح ما بين 300و 320 جنيها أما الآن فتكلفة زراعته أكثر من الايرادات التى يحصلون عليها من تسويقه و يطالب المسئولين بتفعيل التأمين الصحى للفلاحين مساواة بالفئات الاخرى التى تتمتع به خاصة ان معظم الوحدات الصحية بالقرى لا يوجد بها أدوية و يشتريها الفلاح على حسابه الخاص و منهم من ليس لديه القدرة على ذلك . ويؤكد عبد العظيم عبدالرحمن من مركز دار السلام تواجهنا مشكلة نقص مياه الرى بنهايات الترع و عدم تفعيل دور الارشاد الزراعى و تطوير الميكنة الزراعية و الدورة الزراعية لان عدم توافر بعض الآلات الزراعية الحديثة لحصاد بعض المحاصيل يؤدى الى ارتفاع أجور العمالة و تقليل العائد بالاضافة الى مشاكل تسويق المحاصيل الزراعية . و طالب مزارعى سوهاج بانشاء صندوق لحل مشاكل تسويق المحاصيل الزراعية و عدم تعرض المزارع لمخاطر تقلبات الأسعار وجاءت أزمة الكهرباء المستمرة لتكون بمثابة المشكلة الاكبر حيث تسببت فى عدم تشغيل مواتير مياه الرى مما أدى الى عطش أو غرق المحاصيل و تلفها, وكما هى عادة المسئولين .. يؤكد السيد عطية وكيل وزارة الزراعة بسوهاج ان أى مشكلة تواجه المزارعين بالمحافظة يعمل على حلها بأقصى سرعة ممكنة و منها ضعف مياه الرى بنهايات الترع وخاصة بمركز دارالسلام مشيرا الى انه يجرى حاليا تشجيع المزارعين على زراعة الذرة الصفراء بدلا من البيضاء ووصلت مساحة زراعة الذرة الصفراء الى 6800 فدان من اجمالى 161 ألف فدان ذرة لأنها أفضل فى تغذية الدواجن و الانتاج الحيوانى و عليها اقبال فى التسويق