أذا كان القصاص قمة العدالة فالتسامح من أسرار الوجود بعد إقرار الحقوق فكثيرا من حالات الثأر بين العائلات استمرت عشرات السنين وكان التصالح النهاية السعيدة لبدء حياة جديدة ولعل حادث مباراة المصرى والأهلى باستاد بورسعيد فى فبراير 2012 والتى راح ضحيتها 73 شهيدا من المشجعين الأبرياء يكتب لها نفس النهاية السعيدة بالتصالح قبل بداية الموسم الكروى الجديد خاصة أن لعبة كرة القدم لم تتوقف فى الناديين بعد هذا الحادث بل كان المتضرر الأول هو المشجع ثم العامل واللاعب فمن خلال هذه السطور يحاول الأهرام مد يد المصالحة بين الناديين ولعل النادى البادئ بالمصالحة هو الأفضل. تصفية الأجواء فى البداية يرى على أبوجريشة أن مشكلة الأهلى والمصرى ليست فى الملعب الذى ستقام عليه المباراة وإنما لابد من تصفية الأجواء بين الفريقين قبل بداية الموسم الكروى الجديد خاصة أن هذا الحادث لم يكن مدبرا وإنما كان عارضا فى ظروف غير طبيعية تدافعت فيها الجماهير من الخوف والقلق مما أسهم فى زيادة أعداد الوفيات والمصابين فى الوقت الذى كان فيه المصرى فائزا ولاتوجد نية من جانب جماهيره للغدر بجماهير الأهلى مشير إلى حدوث حالات مماثلة فى الجزائر وإنجلترا وهذا ليس معناه أن الحياة تقف وأن ننسى الشهداء فكم من الشهداء من ضباط الجيش والشرطة والمدنيين إستشهدوا فى سبيل الوطن وبدون ذنب والحياة تسير فلذلك لابد من تدخل المسئولين وعلى رأسهم المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والرياضيون والمحبين للبلاد لأن هذا يصب فى مصلحة الوطن خاصة أننا نبدأ عصر جديد ومشروعات قومية لابد من الإلتفاف حولها بالحب لا بالتباغض. مبارتان وديتان ويرى حسن الشاذلى أنه لابد من إختراق هذه القضية مباشرة بترتيب مباراتين وديتين بين الأهلى والمصرى قبل بداية الموسم الكروى حتى تذوب الأثار السلبية الناتجة عن هذه المشكلة وسيكون للأيام دورا كبيرا فى نسيان ماحدث وليس معنى ذلك التغاضى عن حقوق الشهداء حيث أن القضاء له الكلمة العليا فى هذه القضية مشيرا إلى انه ليس لإدراة الناديين دخلا فى هذه المذبحة التى حدثت نتيجة التعصب الزائد أو لأشياء أخرى يبحث عنها القضاء وأن إدارة الناديين فلى الوقت الحالى على وفاق ومستعدان للتفاهم فى وجود المستشار مرتضى منصور الذى يسعى لحل هذه المشكلة قبل بداية الموسم. قرار انفعالى بينما يؤكد عصام عبد المنعم أن المشكلة بين الناديين أصلا جماهيرية والقرار الذى إتخذه الأهلى فى هذا الوقت بعدم اللعب أمام المصرى كان انفعاليا لأن الجراح كانت ساخنة والمفروض أن يكون هناك قدرا من التسامح والروح الرياضية والذى سيقوم بالمبادرة فى البداية سيكون الأفضل مشيرا إلى انه لاتوجد مشكلة من المشاركة فى دور المجموعة الواحدة لأن الظروف الحالية لاتسمح بالحضور الجماهيرى على أن تقام المواجهتان فى أرض محايدة ولتكن استاد أسوان الجديد ولابد من استمرار الحياة لأن الحزن لايدوم فالأهلى والمصرى تربطهما علاقات جيدة منذ الأزل وهذه الحادثة عابرة ولن تتكرر والرياضة شعارها التسامح والتسامى عن الخلافات مطالبا بضرورة ان تكون هناك مبادرة من جانب الناديين وأعتقد ان القرار الأرجح أن تقام المسابقة الموسم الحالى بدون جمهور حل المشكلة ويرى سمير زاهر أنه قبل التحدث عن التصالح بين الأهلى والمصرى لابد من حل مشكلة حضور الجماهير المباريات والتى أقترح فيها أنه على سبيل المثال مباراة الزمالك والإسماعيلى والتى على أرض الزمالك لايحضرها إلا جمهور الزمالك فقط وبعدد محدود والعكس المباراة على أرض الإسماعيلى لايحضرها إلا جماهير الإسماعيلى والمباراة لاقدر الله التى يحدث فيها شغب جماهيرى لايحضر جماهيرها بعد ذلك ويطبق عليها القانون ولكن أذا مرت المباراة بسلام نزيد من عدد الجماهير تدريجيا مؤكدا أن مشكلة الأهلى والمصرى عميقة ولن تحل بسهولة ولكن بحكم الممارسة لابد من لعب الأهلى والمصرى على أرض محايدة وبدون حضور جماهير مشيرا إلى أن التصريحات الوردية من مسئولى الناديين لن تفيد لأن هناك دماء ويحتاج وقت للنسيان.