المعلم حسن شحاتة «واخدها على الهادى»، البطولات خطوة خطوة، بدون تشنج، وبدون عصبية! ربما ساعدته الظروف والانتصارات على التحلى بهذه الروح التى لم نعتدها فى الزمالك على مدار السنوات الماضية التى امتلأت بالهزائم والانكسارات، ولذلك كانت القرارات كلها عصبية، وكانت التصريحات كلها هجوم ورمى المشاكل على عوامل خارجية! امتص المعلم كل العصبية التى امتلأت فى تصريحات إدارة الزمالك الماضية، وكان الموسم الماضى الأكثر عصبية، والأكثر تشنجا، والأكثر عنصرية! حتى مشكلة طارق العشرى التى كان يمكن أن تتصاعد عند جماهير الزمالك تحولت إلى مظاهرة حب وتأييد من الكل للعشرى وللمعلم شحاتة! وحتى شيكابالا عاد أو اكتشفنا طبيعته الطيبة، التى لم يعتدها الجمهور الزملكاوى والأهلاوى.. هى روح جديدة إذن بثها المعلم فى فريق الزمالك وإدارة الزمالك وجماهير الزمالك! ولكن هل يمكن أن تستمر هذه الروح مع بداية الدورى؟ وهل يمكن أن تستمر هذه الروح حتى مع أول هزيمة للزمالك؟ نعم يمكن أن تستمر، لأن الجماهير والإدارة ستعتاد لغة التسامح، ولغة الروح الرياضية التى يجب أن تسود الكل! بطولة الدورى هذا الموسم ستكون مختلفة كثيرا لأن اللذين كانا يضيفان على هذه البطولة فى المواسم السابقة الإثارة والعصبية، ربما يغيبان حتى الآن على الأقل عن هذه البطولة. ونقصد حسام حسن وأخيه إبراهيم.. والشقيقين منذ بداية احترافهما التدريب ومع كل ناد كانا يقودانه كانت هناك مشاكل بشكل أو بآخر، الغريب أنهما وضعا الأهلى وجماهيره وإدارته نصب أعينهما، وجعل من كل هؤلاء الأعداء الذين لا هم لهم إلا محاولة إضعاف أى فريق يلعبان له! سيغيب حسام وستغيب العصبية وستغيب الإثارة حتى ولو كانت مصطنعة، وسنشهد موسما من نوع جديد، لا حروب وهمية فيه، ولا اتهامات للجنة الحكام، وللحكام أنفسهم، إلا إذا طلع علينا مدرب جديد يتقمص هذه الروح التى سنفتقدها فى الموسم الجديد! بعد أيام سيبدأ موسم كروى جديد وهو موسم مختلف، فريق الأهلى مختلف تقريبا فريق جديد ونجوم جدد والجماهير تأمل أن تقدم كل هذه العناصر التى دفع فيها الأهلى الملايين ما يعوض ما افتقدوه فى المواسم السابقة! وفريق الزمالك مختلف، بقيادة مختلفة، فريق قديم مجدد، بإدارة جديدة، تحبها كل جماهير مصر، ولن ترضى أبدا أن يمسها أى أحد بسوء! وفريق الإسماعيلى رغم كل ما يمر به إلا أن عناصر الشباب والحيوية قد تعوض الكوارث التى يتعرض لها هذا النادى العريق هذه الأيام! سنشاهد فريق المقاولون والمقاصة والجونة وإنبى، وكلها فرق واعدة، تقدم كرة قدم حقيقية، ولن ترضى أبدا بالدور الذى كانت تلعبه فى المواسم الماضية، دور كمالة العدد! بالإضافة إلى الفرق الشعبية الأخرى وعلى رأسها المصرى الطموح جدا الذى يبحث عن مكان فى المقدمة، وقد يحصل عليه فعلا هذا الموسم! موسم جديد بطموحات جديدة على كل المستويات.