يذهب البعض إلى إتهام كل من قام بمظاهرات خاصة بعد 25 يناير 2011 بالخيانة وبأنهم يشاركون فى المخطط الأمريكي الصهيوني لإسقاط مصر وتحقيق الحلم التلمودى من النيل للفرات وبأنهم تدربوا فى معاهد أمريكية لإسقاط الشرطة ثم الجيش ثم مصر ومن ثم تقسيمها الى أربع دويلات وأحتلالها من قبل أسرائيل بعد إحداث فوضى عارمة بالبلاد ولكن السؤال الذى يفرض نفسة الأن هل لم تكن مصر بحاجة الى ثورة ؟! هل مصر كانت لا تعانى من الفساد ونهب لثرواتها وخيراتها من قبل حفنة من الفاسدين ؟! هل لم تكن تزور إرادة الشعب فى الإنتخابات؟! هل لم يكن المصريين يعتقلون ويقتلون لمجرد معارضتهم للفساد والدكتاتورية والسؤال الأهم هل الملايين التى شاركت فى المظاهرات فى ثورة 25 يناير وما بعدها ... كلهم ممولين ويريدون إسقاط مصر ؟! أم أنهم يريدون إسقاط النظام السياسي والأقتصادي الفاسد فى مصر وبنائها على مؤسسات يتم تطهيرها من القيادات الفاسدة سواء المؤسسات الأمنية كالداخلية والأمن الوطنى أو المؤسسات الأعلامية أو الوزارات المالية والأقتصادية ؟ أنا ضد التمويل الأجنبى وفكرة الإستجداء من الغرب والتدخل الأجنبى بالسياسة الداخلية بمصر سواء كان ذلك على مستوى مؤسسات المجتمع المدنى أو المؤسسات الأجنبية بمصر سواء كانت تنشر مبادىء الديمقراطية أم تبغى الأحتلال ولكنى أرفض هذا التمويل أيضا على المستوى العسكرى, فلا يمكن أن نكيل الأمور بمكيالين. ثم أن أختلافنا فى الرأى لا يعنى تخوين بعضنا البعض؟ فبعض الشباب يرى أنة لابد من الأسراع فى تسليم السلطة الى رئيس مجلس الشعب بعد الأحداث التى مرت بمصر خلال العام الذى تولى بة المجلس العسكرى ادارة شئون البلاد السياسية والذى لا يثقون فى تسليمة السلطة بعد عدم وفاءة بوعدة فى تسليم السلطة بعد 6 شهور من تولية ادارة البلاد ويرون أن فترة تولى المجلس العسكرى لم تخلو من الفراغ الأمنى وعدم الأمن والأمان وسقوط مصابين وقتلى فى أحداث بدأت بسحل أهالى الشهداء فى البالون ثم قتل 25 مسيحى ومسلم فى أحداث ماسبيرو بعد المحاولات المتكررة المختلقة لإحداث فتنة بين المسلمين والمسيحين ثم قتل 40 شاب فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء والذين كانوا يطالبون بحكومة أنقاذ وطنى وإقالة حكومة عصام شرف وعدم تمرير بنود رقم 9 و10 بالدستور وذلك لضمان أن الشعب هو حامى الديمقراطية وأنة يراقب كل أموال مصر أين تنفق كما يحدث بأمريكا وأسرائيل والدول الديمقراطية ثم أحداث بوسعيد والتى قتل بها 74 شاب كانوا يشاهدون مباراة لرياضتهم المفضلة كما حثنا الرسول الكريم على الرياضة وتسبب فى قتلهم بشكل أساسى التقصير الأمنى من الداخلية ولكن هناك البعض الأخر الذى يريد الأنتظار حتى تسليم السلطة من قبل المجلس العسكرى الى رئيس منتخب فى 30 يونيو ويثقون بالمجلس العسكرى وأذا كنت مع الرأى الأول أوالثانى فليس من حقك تخوين أحد ولا يجب أن نغفل أن أهداف الثورة لم تتحقق بعد وأنة لابد من محاكمة سياسية لمبارك ونجلية والعادلى ومعاونية وجميع رموز النظام البائد ولابد من استرداد أموال وأصول وأراضى مصر المنهوبة وتعديل الأتفاقيات الظالمة لمصر والتى شابها الفساد من تصدير الغاز لأسرائيل بالبخث وأعطاء نصيب الأسد للشركات الأجنبية فى أستخراج الذهب من مصر ولابد من الحد فى التفاوت فى الأجور والبدء فى إقامة تجمعات صناعية وزراعية كبرى ولكنى أرى أنة لن تتحقق هذة الأهداف ألا على يد حكومة تمثل الأغلبية البرلمانية المنتخبة من الشعب ورئيس منتخب وأتمنى أن يفى المجلس العسكرى بوعدة قى تسليم السلطة ب30 يونيو أو قبل ذلك لرئيس منتخب لتجنب إحداث فوضى تحقق مطامع خارجية أو داخلية والحل هو الحكم الديمقراطى. [email protected] المزيد من مقالات نهى الشرنوبي