تخوين الصفحة الرئيسية للمجلس العسكري بالفيسبوك للجامعة الأمريكية والقول بأن مصر ستهدم على يد أبنائها وبأن الإدارة الأمريكية تستعمل الجامعة الأمريكية لإسقاط مصر من خلال دعوتها للعصيان المدني, أدارة غير سليمة للأمور فرغم أننى لست مع العصيان المدني ولكن يجب التنويه الى أن العصيان المدنى أداة من أدوات رفض المجتمع للسياسات الإدارية التى يقوم بها من بيدة السلطة وهى تنص على التوقف على العمل ولكن دون تخريب أو القيام بأى أعمال عنف أى بشكل سلمى ليس به إسقاط لمصر أو تخريب لمنشأتها الحيوية أما المظاهرات التى حدثت مؤخرا أمام وزارة الداخلية والتى قيل أنها كانت تضم مجموعة من البلطجية كانوا يودون اقتحام وزارة الداخلية وإسقاط مصر, أرى أنه ليس هناك داعى لإشاعة كل هذا الخوف لأنه من المستحيل اقتحام وزارة الداخلية لأنها على قدر عالى من التحصين ويجب أن نعلم أن هناك تقصير أمنى واضح فى التعامل مع مذبحة بورسعيد والتى وقف فيها الأمن موقف المتفرج تحججا بأنه لا يريد قتل أحد ولا أحد طلب منه ذلك فالشرطة الأجنبية تتعامل بالصواعق الكهربائية وبالغازات المسيلة للدموع ثم أنها أذا لجاءت أخيرا للخرطوش والنار الحى لا تقتل ولكنها تصوب نحو الأرجل لتحجيم المجرم عن الحركة دون قتلة وفوق كل ذلك لم يفتش الأمن حتى البلطجية ويمنعهم من دخول الأستاد بالألات الحادة من البداية بل وتم لحم الباب الذى يستطيع من خلاله الفرار جمهور نادى الأهلى والقول بأن من فعل ذلك جمهور بورسعيد فيه اجتناب للحق لأنه حتى مع أعنف المباريات لا يصل الأمر بأى جمهور مهما كان على أقصى تقدير ألا الى أن يلقى حجارة ويتعارك بالأيدى لا بأن يقصد ويحصد القتلى بكل مهارة وسرعة والذين تعدوا ال74 قتيل من شباب مصر ممن كانوا يشجعون فريقهم ويهتمون بالرياضة كما حثنا عليها الرسول الكريم ومن الطبيعي أن يتعصب البعض لما حدث من تقصير من جانب الأمن ويتظاهرون أمام وزارة الداخلية التى طالبوا مرارا وتكرارا بتطهيرها من أعوان العادلى والقيادات الأمنية التى قتلت الشهداء فى ثورة 25 يناير ولكن دون جدوى وليس معنى ذلك أنى مع الاشتباك بين الثوار والداخلية ولكن مع تفهم الأمور والإدارة السياسية الناجحة لها بامتصاص غضب الثوار دون تخوينهم أذا كان المقصد خير مصر ومصلحتها والقيام بإعادة هيكلة وزارة الداخلية بشكل فوري وتقديم القتلة الحقيقيين فى جميع المذابح التى وقعت على مدار العام من مذبحة ماسبيرو التى كانت ضد المحاولات المستميتة لنشوب فتنة طائفية ومذبحة مجلس الوزراء ومحمد محمود واللتين كانتا ضد المحاولات المستميتة لتمرير بنود فوق دستورية عن طريق يحي الجمل وعلى السلمي لتعطى المجلس العسكرى سلطة حماية المدنية والتى يجب أن يحميها الشعب المصري الذى هو السلطة الأعلى فوق جميع السلطات كما تعطى المجلس العسكرى الحق فى عدم مناقشة ميزانية العسكرية علما بأن الميزانية العسكرية الأمريكية والإسرائيلية تناقشا فى مجالس الشعب الأمريكية والإسرائيلية ومعلنة لضمان الشفافية وعدم الفساد ولكن فكرة التخوين والتشويه هي سياسة خاطئة ومتخبطة ولابد أن يحل محلها فهم أسباب غضب الثوار من محاكمات غير ناجزه لقتلة الشهداء وتقصير أمنى وعدم تطهير لوزارة الداخلية ومؤسسات الدولة وعدم استرداد لأموال مصر المنهوبة وعدم تأمين المجمع العلمي من الحرق وعدم تأمين المصريين من سرقة سيارتهم واقتحام البنوك ولكن مع كل ذلك أرى أنه لابد أن يهدأ الثور وأن لا يطلبوا أيا من الطلبات السابقة من المجلس العسكرى وإنما من الرئيس المنتخب المقبل ومن مجلس الشعب و30 يونيو ليس ببعيد ودعم مجلس الشعب ودعم المصريين أذا صدقت مخاوفهم ليس ببعيد ولكن حتى لا تكون هناك حجة ويكون هناك تصديق ودعم حقيقي شعبي للثوار. [email protected] المزيد من مقالات نهى الشرنوبي