شهدت ساحات الحاويات بميناء غرب بورسعيد حالة من الشلل التام بعد توقف العمل داخل مجمع المنطقة الحرة لجمارك بورسعيد لإمتناع المستوردين والتجار والمستخلصين عن إتخاذ الأجراءات الخاصة بالإفراج الجمركى عن بضائعهم، إحتجاجاً منهم على القرار الأخير الخاص بالتعريفية الجمركية الجديدة، والذى الغى فيه العمل بنظام الأفراج بالعدد وإحلال الوزن بدلاً منه مما يترتب عليه رفع قيمة الرسوم أضعاف ما كانت عليه سابقاً. وتسبب إمتناع المستوردين والتجار عن الإفراج عن تلك البضائع فى تكدس أكثر من 1000 حاوية داخل تلك الساحات، التى أمتلأت عن آخرها بالحاويات، إنتظاراً للقاء المرتقب بين ممثلين عن التجار والمستوردين مع رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لشرح ما سيسببه القرار على عمليات الإستيراد بنظام المنطقة الحرة بعد تحديد 14 دولارا للكيلو الواحد بدلاً من نظام العدد الذى عمل به على مدار عشرات السنوات الماضية، والذى سيضاعف قيمة البضائع أكثر من الضعف، عن مثيلتها التى يتم إستيرادها بنظام الوارد والذى سيقضى تماماً على المنطقة الحرة، في محاولة أخيرة من التجار لاستصدار قرار تعديل تعريفة الوزن علي البضائع الواردة برسم المنطقة الحرة. وفي نفس السياق أكد العديد من التجار أن إصرار رئيس الوزراء على الإبقاء على القرار دون تراجع، يعد بمثابة إعلان وفاة المنطقة الحرة في بورسعيد، وإعلان الحرب على الاقتصاد، والصناعة الوطنية، وهو ما سيتسبب في تشريد ألاف العمال، وزيادة أزمة البطالة بين الشباب الباحث عن فرصة عمل .