من الأمور التى اهتم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى لقائه مع رؤساء تحرير الصحف أمس الأول الكشف عن تحرير معلومات خطيرة ومهمة حول وجود مؤامرة للسيطرة على العقول بهدف ضرب الإستقرار فى مصر. وحدد الرئيس قنوات ومواقع إلكترونية جديدة تنفذ هذا المخطط الشيطانى فى إطار حرب الجيل الرابع للتلاعب بعقول النخب والشباب ومنها قناة "مصر الآن" وغيرها من الوسائل التى تمول مباشرة من دولتى تركيا وقطر وجماعة الإخوان. وحول مدى التحكم والسيطرة على بث مثل هذه القنوات التى تنشر أكاذيب وتعمل على البلبة والتخريب، أكد مصدر مسئول من النايل سات أنه مثل هذا القنوات ومنها قناة "مصر الآن" التى ذكرها الرئيس عبد الفتاح السيسى تبث على القمر الفرنسى يوتلسات المجاور للنايل سات وليس للنايل سات علاقة بها، ولذلك فلا يستطيع القمر منع بثها، لأن هناك شركات أخرى تعمل فى نفس السعة المدارية التى يبث منها النايل سات، ويمكن استقبال قنوات تلك الشركات على نفس الأطباق التى تستقبل أقمار النايل سات لأنها موجودة على ترددات قريبة من "النايل سات" ويتم التقاطها كما لو كانت عليه. وأكد المصدر أن النايل سات لا يسمح بإطلاق تلك القنوات عبر تردداته، لأن هناك مواثيق واشتراطات ومعايير مهنية للتواجد عبر النايل سات، ولذلك لا يمكن بأى حال من الأحوال الموافقة على إطلاق تلك القنوات، وإذا خالفت أى قناة على النايل سات تلك المعايير أو المواثيق المتعارف عليها فإنه يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها. وحول تلك القضية كان لخبراء الإعلام آراء حيث قال د.فاروق أبو زيد أستاذ الإعلام: إننا قد عدنا مرة أخرى إلى الحروب الإعلامية العربية -العربية والتى كانت قد انتهت منذ الخمسينيات، فبالرغم من استيائنا وانزعاجنا منها إلا انها تحمى العالم العربى من أن يشتبك عسكريا حيث كان فى هذا التوقيت يخلص طاقاته من خلال الإذاعات العربية. وأضاف: عدنا للصراع الإعلامى والذى سيظل موجودا مهما حاولنا ولكن التفكير الآن يكون فى كيفية مواجهة تلك الحروب الإعلامية وهو ما يستلزم كشف الحقائق والأسانيد أمام أى قناة أو صحيفة تنشر أكاذيب عن مصر فلابد من كشف حقائق الأمر فورا والرد السريع على الشائعات والافتراءات التى تطلقها مثل هذه القنوات وذلك من خلال الإعلام الوطنى والخاص والعربى والعالمى ومن خلال إختيار للكفاءات الإعلامية التى تستطيع القيام بذلك. وأضاف د.أبو زيد: أفضل وسيلة لمواجهة تلك القنوات والوسائل وكسب المعارك الإعلامية هو الهجوم وليس الدفاع فما دمنا دخلنا فى معركة إعلامية مع الخصم فلابد من توجيه ضربات حقيقية لمثل هذه القنوات وكشف أخطائها وكشف مموليها وفضح كل الثغرات حولها. وقال د.فاروق أبو زيد إن الرئس عبد الفتاح السيسى لم يتخوف أو ينزعج من هذه الظاهرة على الرأى العام المصرى أو العربى ولكن التخوف من تأثر الرأى العام الدولى والعالمى ولذلك فلابد من متابعة الرأى العام العالمى والرد سريعا وكشف الحقائق لمواجهة تلك الوسائل وفضحها دائما. وهو ما اتفقت معه د.هويدا مصطفى أستاذ الإعلام قائلة: لابد من المواجهة وكشف تلك الأكاذيب التى تنشرها مثل هذه القنوات ولابد من توعية المواطنين حتى لا يكون لها تأثير عليهم وهنا يجب أن يقوم الإعلام الوطنى بدور مهم فى كشف أكاذيب وهوية تلك القنوات والوسائل التى يتم تمويلها من الخارج وكشف ممارساتها للمواطن العادى الذى أصبح على قدر كبير من الوعى والدليل على ذلك أن ممارسات قناة الجزيرة تكشفت بالفعل ولم يعد لها تأثير يذكر وهو ما دعا أصحاب تلك القنوات ومموليها إلى تأسيس قنوات أخرى جديدة تعمل بنفس الفكر والقيادات ولكن أيضا ينكشف أمرها. وأضافت د.هويدا: لابد أن نفخر بتلك المصارحة الإعلامية التى نعيشها حاليا فهى أمر إيجابى لأن المواطن العادى قد لا يستطيع كشف هوية قناة ما ولكن بالطبع الأجهزة الأمنية هى القادرة على ذلك وهو ما يحدث حاليا لتوعية المواطن تجاه ما يحدث حوله وعلى القنوات الوطنية أن يكون لها دور أيضا فى عدم تداول الأخبار التى تبثها تلك الفنوات التحريضية المشبوهة الممولة.