اختار المجلس الاستشاري اثنتين فقط من نساء مصر لضمهما لعضويته هما سكينة فؤاد ود.مني مكرم عبيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية..ولأن سكينة فؤاد كاتبة صحفية عرضت وتعرض اراءها من خلال كتاباتها فكرنا في القاء الضوء علي آراء وفكر د.مني مكرم عبيد. وهي إمراة قبطية ووفدية لها شخصية قوية وقفت مواقف عدة تدافع عن قضايا الوطن كما أنها عضو مجلس إدارة إئتلاف الثورة. و كان هذا الحوار في البداية سألناها: ما الذي ترغبين في تحقيقه للمرأة المصرية بعد ثورة25 يناير ؟ عدم التمييز وألا تكون هناك ردة في القوانين التي صدرت للمرأة مثل قوانين الرؤية والخلع والجنسية, وأقول أنها ليست قوانين سوزان مبارك ولكنها نتيجة لنضال المرأة منذ عام1919 وكسبتها بنضال وصمود ونريد تزويد مكتسباتها من القرن الماضي... ونتمني أن يقف نواب الشعب والثوار والمفكرين المستنيرين وقفة جادة وراء هذه الحقوق لأنها مستمدة من الدستور ولاتعديل أو رجوع فيها, وكذلك أؤكد أهمية العودة لوثيقة الأزهر التي ترسخ مباديء المواطنة وعدم التمييز. كعضوة في المجلس الاستشاري ما هي أهم أولوياته في هذه المرحلة الراهنة التي تمر بها مصر؟ أولويات المجلس الاستشاري هي تقليص الفجوة بين شباب الثوار والمجلس العسكري ومحاولة لتخفيف الاحتقان والانقسام الموجود حاليا لأن هناك خطرا يحيط بالبلاد.. وأن يؤدي المجلس الاستشاري مهمة وطنية, ونحن لا نحصل علي أية مرتبات أوامتيازات من أجل مصلحة مصر, وقرارنا ليس إلزاميا أو تشريعيا ورأينا+ شوري للمجلس العسكري من أجل صالح الوطن, وعادة ما يستجيب المجلس العسكري لقراراتنا عندما يكون هناك توافق وإجماع عليها, والآن نريد أن نفتح حوارا مع بعض نواب الأغلبية لتوضيح الرؤية المستقبلية لتأسيس نظام ديمقراطي جديد لمصر يتضمن معايير اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور, ولكن مجلس الشعب هو الذي يتولي إعداد اللجنة, ونتمني أن يكون بالتعاون مع المجلس الاستشاري لنصل لنتيجة توافقية وأن تسير الأمور بسلاسة بدلا من الصدام وليس باستحواذ فصيل سياسي واحد علي إعداد الدستور. ماذا عن تقديم موعد الانتخابات الرئاسية ؟ لقد تم تقديم الانتخابات علي ان تتم في31 مايو القادم تلبية لمطالب الشارع والثوار لأننا نعمل من أجل تحقيق أهداف الثورة في أسرع وقت ممكن. تحدثت من خلال منصة الأزهر في عيد الثورة الأول فماذا قلت؟ تحدثت لأنني أؤيد بقوة وثيقتي الأزهر التي ترسخ ريادة الأزهر الشريف في العمل الوطني واتمني أن تكون هاتان الوثيقتان في لب الدستور الجديد وأشيد بحكمة وسعة صدر د. أحمد الطيب, هذا الرجل المستنير الواسع الثقافة والمهموم بمستقبل مصر وجميع المواطنين. وماذا عن عضويتك في بيت العيلة؟ لقد اجتمعنا عدة مرات مع علماء الأزهر والمفكرين من كل الأطياف السياسية تحت إشراف شيخ الأزهر الذي يستمع لكل الآراء والاقتراحات ويسرع في تنفيذها علي عكس المجلس العسكري. ماذا عن عملك كمستشار وزير القوي العاملة لشئون المصريين في الخارج ؟ لقد تم تعييني بقرار من وزير القوي العاملة السابق د.أحمد البرعي ثم أعاد هذا القرار د.فتحي مكاوي, وأنا اجتمع معه بإنتظام لدراسة إمكانية جذب عقول المصريين وتشجيع إستثماراتهم في المجالات التي نحتاجهم فيها وذلك بهدف مساعدة الاقتصاد المصري وتسهيل تسجيل أسماء المصريين في القنصليات والسفارات في الخارج حتي نسهل لهم الإدلاء بأصواتهم لوجود شكاوي عدة وخاصة لدي المصريين في أمريكا, واجتمع معهم دائما, خاصة الذين يزورون مصر باستمرار ومنهم د.حسني صابر أمين المجلس القومي لمصابي وشهداء الثورة ورئيس الجالية في ألمانيا ويحاول تأسيس جمعية جديدة لمنظمات المصريين في الخارج بأوروبا وأمريكا وكندا واستراليا, وبعض الدول العربية ستنشئ اتحاد منظمات, وقد تم تعييني رئيسة شرف في الاتحاد ود.معين مختار رئيس الجالية في واشنطن ود.نبيل المراغي المقيم في سلطنة عمان ود. صبري باشا في أمريكا ود.عادل الفأر في ألمانيا.وفي الدستور الجديد طلبت أن يكون متضمنا مقاعد للمصريين بالخارج في المجالس النيابية كما اقترح د.فتحي فكري أن نشجعهم علي التدريس لمدة سنة أو أكثر في الجامعات المصرية. المادة الثانية من الدستور هل ترغبين في تغييرها؟ أنا لست قلقة من تغيير المادة الثانية أو عدم تغييرها لأن مشروع الدستور الجديد الذي قدمه حزب الحرية والعدالة( حزب الأغلبية) سيكون للأقباط به تشريع خاص بهم خاصة في الأحوال الشخصية وسيكون متضمنا احترام حقوق الأقباط كشركاء مخلصين في الوطن, وأتمني من الجميع احترام المكاسب التي حققتها المرأة في كل المجالات.