أنا ربة منزل أحمل الجنسية الايطالية, بالاضافة الي جنسيتي المصرية التي اعتز بها جدا, فقد ولدت لاب مصري وام ايطالية, واسكن حاليا في حي راق بالقاهرة, وكنت قبل خمس سنوات قد تعرفت بشاب يصغرني بنحو عشرين عاما وهو جار لي في المنطقة التي أسكن بها ونشات بيننا قصة حب عفيفة توجناها بالزواج عام2005 رغم فارق السن, والفارق الاجتماعي واختلاف الديانات, وكنت أعتقد انه الحب الذي كسر جميع الحواجز بيننا فقد اصر علي الزواج بي برغم معارضة عائلته الشديدة, كما قاطعتني عائلتي بسبب هذه الزيجة, ولكن زوجي قال لي وقتها بانه سيعوضني عن اهلي واصدقائي وأبوي اللذين رحلا عن الدنيا واخبرني بانه يتعرض لمضايقات من عائلته بسبب هذه الزيجة واقترح علي ان نسافر الي ايطاليا ونبدأ حياتنا من هناك, فوافقت وانهيت له جميع الاجراءات باعتباري ايطالية الجنسية وحصل زوجي علي الاقامة التي تمكنه من الحصول علي الجنسية باعتباره زوجا لايطالية وهكذا كانت ورقة الاقامة هي الغرض الوحيد من الزواج بي, وهذا ما اكتشفته بعد عودتي الي مصر وحدثت نفسي بأني قد اكون مخطئة في ظني السييء, لكن انقطعت جميع الاخبار عنه ولم يعد يتصل بي نهائيا وعندما حاولت الاتصال به في مقر إقامته هناك اكتشفت انه قام بتغييره وحاولت البحث عنه بجميع الوسائل فلم اجد له اثرا, واكتشفت اللعبة عندما اتصلت ذات يوم بمنزل عائلته وكانت المفاجآة انه هو الذي رد علي واخبرني بانه في القاهرة لايام فقط من اجل انهاء مشكلة متعلقة بالعائلة وسيأتي الي البيت بعدها لكي يرضيني ويعود الي وكانت تلك المكالمة في شهر مارس عام2008 ومنذ ذلك الحين لم اسمع صوته, و وعندما حاولت الاتصال بمنزل عائلته مرة ثانية قالوا لي إنهم لا يعلمون شيئا عنه وبدأ الشك يتمكن مني بأن الغرض من هذه الزيجة هو الحصول علي الاقامة في ايطاليا ومن ثم الجنسية بعد خمس سنوات.. ولكن ما لا يعلمه زوجي هو ان حصوله علي الجنسية يتطلب وجودي معه في ايطاليا كزوجة, وكان هناك صراع بين الشك الذي تمكن مني وبين بصيص امل وخير وتفاؤل يحدثني ويقول: إن زوجي ربما يكون قد اصابه مكروه في ايطاليا, أو انه مسجون أو مريض أو لديه ظروف عائلية صعبة. وحاولت أن الجأ إلي أشقائي ولكن الجميع ادار لي ظهره, معلنا مقاطعته لمشاكلي مع زوجي الذي تزوجته رغما عنهم وحاولت التوجه إلي سفارة مصر في ايطاليا لعلهم يعلمون شيئا عنه ولكن لم اجد أي اجابة غير العبارة المشهورة( فوتي علينا بكره). لقد تجاوزت الثانية والخمسين من عمري ولم تعد سني تسمح لي بالانتظار لسنوات, وانا معلقة بلا عائلة أو زوج, وكل ما أريده من عائلته ان تصارحني بالحقيقة. * من تتزوج من يصغرها بعشرين عاما برغم اعتراض الجميع مخطئة تماما, إذ لابد ان تكن لدي من أقدم علي الارتباط بها دوافع لهذه الزيجة, وهي واضحة في حالتك ياسيدتي وكان ينبغي ان تتذكري منذ البداية انه لم يكن يريدك لشخصك, وانما نسج خيوطه حولك طمعا في السفر إلي ايطاليا والحصول علي الجنسية الايطالية.. فلما تيسرت له السبل إذا به يتخلي عنك وينبذك من حياته.. وهو أمر متوقع منه. وربما لم يطلقك حتي الآن أملا في أن تتحسن أحواله ويحصل بالفعل علي الجنسية الايطالية عن طريق آخرين وربما يكون قد ارتبط بأخري في ايطاليا أو سلك سبيلا يسهل له ما يريد. وإذا كانت الحال كذلك فلن يستطيع أحد أن يفرض عليه رأيا, وانما من حقك ان تطلبي الخلع لهجره لك, وتبلغي أهله بذلك, وأعتقد أنك ان فعلت ذلك فسوف يبادر هو بتطليقك والخلاص منك.. ولعلك وعيت هذا الدرس القاسي الذي يجب ان تستفيد منه كل من تفكر في مثل هذه الزيجة الفاشلة.