كلما التقيته على ضفاف النيل سألته كيف يرى ما يجرى من أحداث على الساحة المصرية وفى دول الجوار خاصة فى ليبيا وسوريا والسودان وفى قطاع غزة فضلا عما يحدث فى العراق والعلاقة مع امريكا .قال الدبلوماسى المخضرم : على الساحة المصرية هناك اصرار شعبى على هزيمة التطرف والمضى قدما رغم العراقيل التى تضعها امريكا وعملائها ويجب الوقوف وراء الرئيس عبد الفتاح السيسي.. اما دول الجوار فهى ذاهبة فى ستين داهية بفضل قطر وأمريكا!لكن هل تعتقد أن الغرب من الممكن أن يتغير ويقتنع بخطورة ما يجرى فى المنطقة؟ يقول وهو ينفث دخان سيجارته بعيدا عن وجهي.. امريكا التى خلقت القاعدة واسرائيل التى خلقت حماس والغرب الذى يدعم الاخوان لن يتغيروا مهما قالوا من تصريحات. قلت معنى هذا أن المنطقة تسير إلى نفق مظلم ، لا نجاة منه إلا بالتكاتف بين الدول العربية ووعى شعوبها وهو أمر ممكن تحقيقه وليس مستحيلا، المطلوب من الشعوب اليقظة وعدم الاعتماد على الغرب ومن حالفهم. إن الاستعمار الذى رحل منذ سنين طويلة عن الارض العربية ترك وراءه ملايين الألغام على الأرض العربية ،ويرعى الآن جماعات ارهابية مسلحة لتحقيق أهدافه فى تفتيت الدول وزرع الفتنة بين الناس، وما يحدث فى ليبيا ما هو إلا صناعة حلف الناتو الذى ترك الساحة خالية للإرهاب بعد تدخله لاسقاط القذافي.وقلت: إن هناك من الشباب من كان يطلب أن تتصدى مصر للعدوان الاسرائيلى على غزة عسكريا ولا تكتفى فقط بدور الوسيط. قال الدبوماسى المخضرم وهو يشير بيديه معترضا على هذا الكلام ..إن من يرددون هذا الكلام يتناسون حقيقة أن مصر لم ولن تتخلى عن قضيتها المركزية وقضية العرب» فلسطينالمحتلة» لكن الظروف الدولية والاقليمية التى لا تغيب عن أحد كلها فى صالح الدولة الصهيونية، ويجب أن تؤخذ فى الإعتبار ، وسبق أن سحبت القاهرة سفيرها فى تل أبيب فى عام 2012 ردا على العدوان الاسرائيلى على القطاع ولم يعد حتى الآن. E-mail:[email protected] لمزيد من مقالات محمود النوبى