كشف حزب الدعوة الإسلامية عن أنه حصل على مباركة المرجع الشيعى الأعلى فى العراق على السيستانى بشأن ترشيح حيدر العبادى لتشكيل الحكومة ، خلفا لنور المالكى . وذكر الحزب - فى بيان له الليلة قبل الماضية - أنه نتيجة للأوضاع الاستثنائية التى تمر بالبلاد والانعكاسات الخطيرة للخلافات السياسية على الوضع الأمنى والحياتى للمواطنين وعلى وحدة العراق ووجوده ، فقد خاطبت قيادة الحزب السيستانى ، طالبة رؤيته للاسترشاد بها ، و أجاب بضرورة الإسراع فى اختيار رئيس جديد للوزراء يحظى بقبول وطنى واسع ، وهوما دفع قيادة الدعوة فورا الى طرح مرشح جديد لرئاسة الوزراء . وبينما يتمسك نور المالكى رئيس الوزراء المنتيهة ولايته بمنصبه ، يكتسب العبادى أرضا جديدة من التأييد ، فقد رحب مجلس الأمن بتكليفه وطالبه بالعمل بسرعة» على تشكيل حكومة لا تقصى أحدا «كما طالب كل الأحزاب السياسية وأنصارها «بالتزام الهدوء واحترام العملية السياسية» فى حين أعلنت الادارة الأمريكية أنها ستكون سعيدة بأن ترى حكومة يرأسها العبادى ، وحثت المالكى على عدم تعطيل العملية السياسية. وفى طهران ، أعلن آية الله خامنئى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية تأييده الشخصى للعبادى ونأى بنفسه بشكل واضح عن المالكى الذى تطلع لدعم إيران التى عاش فيها لسنوات فى المنفى كمعارض لصدام حسين. وقال خامنئى - فى بيان على موقعه الإلكترونى: «أتطلع لأن يحل تعيين رئيس وزراء جديد للعراق العقدة ، ويؤدى إلى تثبيت حكومة جديدة ، ويلقن أولئك الذين يسعون لفتنة فى العراق درسا». ونشرت وسائل إعلام إيرانية تقارير أفادت بأن خامنئى أرسل مبعوثا الشهر الماضى للمشاركة فى مباحثات مع زعماء سياسيين ودينيين شيعة عراقيين لإيجاد بديل للمالكى . وواصل العبادى أمس مشاوراته بشأن تشكيل حكومة ائتلافية يمكن أن توحد الفصائل المتحاربة بعد ثمانى سنوات شهدت تمرد السنة بسبب ما يرون أنه انحياز طائفى من جانب المالكى معرباعن أمله فى تشكيل «حكومة قوية» يمكن أن تساعد البلاد على حل الأزمات والمشاكل التى تواجهها على المستويين السياسى والأمني. وميدانيا ، قالت مصادر أمنية ومسئول محلى إن مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية يحتشدون قرب بلدة قرة تبة العراقية الواقعة على بعد 122 كيلومترا إلى الشمال من بغداد فى محاولة فيما يبدو لتوسيع جبهتهم أمام قوات البشمركة الكردية، وهو مايشير إلى أن مقاتلى الدولة الإسلامية اكتسبوا مزيدا من الثقة ، ويسعون للسيطرة على المزيد من الأراضى للاقتراب من أربيل. وقالت مصادر ميليشيا البشمركة إن قواتها اشتبكت مع مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية فى ديالى إلى الشمال الشرقى من بغداد ، وفى عاصمة المحافظة بعقوبة قتل خمسة من السنة بنيران مسلحين وهم يصلون فى مسجد. وفى السياق ذاته أعلن البيت الابيض أن واشنطن تبحث مع حلفائها اقامة جسر جوى وممرات برية آمنة لانقاذ الناس بمن فيهم أبناء الطائفة اليزيدية المحاصرين فى مرتفعات قاحلة على جبل سنجار قرب الحدود السورية ، لكن فريقا أمريكيا أرسل لتقييم الوضع على جبل سنجار أمس الأول وجد أن الوضع أفضل مما كان متوقعا. وفى أنقرة ، بحث مجلس الامن القومى التركى فى آخر اجتماع له برئاسة الرئيس المنتهية ولايته عبد الله جول الوضع فى العراق ، وتأثيره على تركيا والمنطقة ، معربا عن دعمه لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.