لأول مرة سيقف الرئيس الأسبق حسنى مبارك اليوم أمام محكمة الجنايات برئاسة القاضى الجليل محمود كامل الرشيدي، ليدافع بنفسه عن الاتهامات المنسوبة إليه من النيابة العامة، وليرى العالم على الهواء مباشرة من تخلى عن الحكم بإرادته ودون أى ضغوط من القوات المسلحة طبقا لشهادة المشير طنطاوى والفريق عنان واللواء الرويني، وهو ما يدحض ويخرس ألسنة من أرادوا قلب الحقيقة وصنعوا من أنفسهم أبطالا سواء فى الصحافة والإعلام، ممن كانوا يمجدون فى مبارك ونظامه وقت حكمه، وهم أول من وجه له سهام القذف والقدح بعد تنحيه لدغدغة مشاعر الرأى العام، وسرعان ما غيروا وجهتهم وكتبوا فى الصحف وتحدثوا فى الفضائيات بنفس كلمات التمجيد والتعظيم للجماعة الإرهابية عندما حكم مصر الجاسوس مرسي. هؤلاء يتلونون حسب المصلحة وكان الشعب سيقبل منهم هذا لو مواقفهم ثابتة، وفى تقديرى فإن الرأى العام سيتابع جلسة اليوم ليسمع من الرئيس الأسبق دفاعه عن نفسه وسنرى من سيهاجمه وأولهم هؤلاء المتلونون ممن استفادوا فعلا من الأنظمة المتعاقبة، وما تقوم به المحكمة هو تطبيق القانون فى أن يدافع المتهم عن نفسه لأنه يجب معرفة الحقيقة، وربما انزعج الكثيرون من الحقائق التى بدأت تتكشف وتظهر أمام المحكمة، ومن قبلها ما عاشته مصر ومازالت من جرائم ترتكبها جماعة الإخوان الإرهابية، وأى مصرى وطنى يريد معرفة حقيقة ما جرى منذ 25 يناير 2011، لتقتص العدالة من المجرم الحقيقى الذى تورط فى قتل المتظاهرين. الشعب أدرك الحقيقة التى أراد هؤلاء المجرمون ومن سار فى ركاب مرسى وعصابته طمسها، وعليهم أن يشاهدوا كونداليزا رايس ومسئولى الاستخبارات الأمريكية السابقين ليعرفوا دورهم مع العملاء والمتآمرين من حركة 6 أبريل والجماعة الإرهابية، وليس صحيحا أن كل من نزلوا فى 25 يناير من الخونة لأن هناك بالفعل من كانت لهم مطالب مشروعة وهؤلاء نرفعهم على الأعناق لأنهم لم يخربوا أو يعملوا لحساب الأمريكان. لمزيد من مقالات أحمد موسي