مازالت الحركات والتنظيمات الشبابية التى انطلقت منذ ثورة 25 يناير و30 يونيو تبحث عن مكان لها فى المشهد السياسى المصري، وما يواجهها من تحديات كثيرة تقف أمامهم لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة. ويقول عمرو على عضو جبهة الانقاذ إن القوى الشبابية الموجودة فى الساحة السياسية الآن والقادرة على الظهور فى الانتخابات البرلمانية القادمة وفى التحالفات الانتخابية المختلفة محدودة ولا تزيد على عدة أسماء أهمها على الاطلاق تكتل القوى الثورية الوطنية وحركة تمرد والاثنان كان لهما الدور الاساسى فى حشد الجماهير فى ثورة 30 يونيو ومازال تكتل القوى الثورية بالاسماء والتكتلات التى يضمها هو الاقوى شبابيا الان بوجود اسماء من اقطاب ثورتى يناير ويونيو، وفرص الشباب فى المقاعد الفردية تبدو ضعيفة بسبب الصعوبة من منافسة المال والعصبيات إلا إذا توافر الدعم المادى لمطبوعاتهم ومؤتمراتهم ووقوف أحزاب تؤمن بالشباب وتكثيف الظهور الإعلامى لهم، بالإضافة إلى اطلاق مبادرات شبابية خلاقة فى دوائرهم الانتخابية لكن الشباب يمكن أن يكون رقما صعبا فى المعادلة الانتخابية القادمة خصوصا فى نظام القوائم نظرا لتوافر الشروط المطلوبة فى أكثر من عضو منهم لخوض الانتخابات. وقال خالد القاضى أحد مؤسسى حركه تمرد بالنسبة لخريطة القوى والتنظيمات الشبابية المدنية غير واضحة حتى الآن فى الفترة القادمة ويمكن أن تتضح بشكل كبير خلال الأسابيع القادمة، والخوف اليوم من عودة الإسلاميين ومن المحاولات المستميتة من نظام المخلوع مبارك أيضا للعودة من خلال البرلمان القادم وهناك عدد من التحالفات على الساحة لكن كلها ليست واضحة حتى الآن وخلال الأسبوع القادم سيتم الانتهاء من عدد من التحالفات القوية، وسوف تكون حركة تمرد ضمن تحالف وبعض الشباب نازل بصفة فردية. وأكد عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير نحن كمجموعات شباب نحاول ان نقدم نموذجا بعيداً عن لعبة المصالح وغيرها من الألعاب الانتخابية التى كانت يمارسها الحزب الوطنى أو جماعة الإخوان المسلمين، ولا شك أن مصر تحتاج إلى تجربة ديمقراطية محترمة يكون دعامتها الأولى هى الشباب، وللأسف تم إهماله فى كل التحالفات الأنتخابية، ونحن فى ذلك مثلنا مثل الشباب المنتمى للأحزاب نفسها، وبدون مشاركة الشباب فإن الحالة الحزبية ستظل فى تراجع على المستوى الشعبي، وهذا يهدد النظام الحزبى بشكل عام. وأكد إبراهيم الشهابى عضو المكتب السياسى للجبهة الحرة للتغيير السلمى ان مجموعات الشباب لا تعانى من إشكاليات تنظيمية بقدر ما تعانى من ضعف التمويل الذى سيؤثر على دورها فى العملية الانتخابية، وهو الأمر الذى قد يسمح لجماعة الإخوان والتنظيمات التى تدور فى فلكها بالعودة الى البرلمان عبر بوابة المستقلين ولا يستبعد أن نجد مرشحين لهم ضمن بعض القوائم الحزبية أو التحالفات الانتخابية، إذ من المتوقع أن تدفع الجماعة بمرشحين على مقاعد الفردى من غير الإخوان لحصد أكبر عدد من المقاعد البرلمانية. وكشف صفوت عمران أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية ان التكتل يعتمد على عدة محاور فى خطته لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بهدف الوصول الى 100 نائب من الشباب للبرلمان القادم على الأقل حيث يمثل الشباب أكثر من 60% من المجتمع المصرى اغلبهم يؤمن بالتغيير الى جانب باقى القوى المجتمعية وتدشين لجنة لتلقى الترشيحات من مختلف أنحاء الجمهورية اضافة الى التنسيق مع القوى الشبابية الأخرى بالاضافة إلى لجنة للتواصل السياسى للمساهمة فى تكوين تحالف مدنى واسع من القوى المؤمنة بثورتى 25 يناير و30 يونيو حيث مازلنا نجرى اتصالات مع مختلف احزاب والقوى السياسية لتقريب وجهات النظر بين الجميع وفى نفس الوقت شن حملات لفضح الفاسدين من النظامين وكشفهم أمام الرأى العام و لن نسمح بعودة المتاجرين بالدين والفاسدين والمفسدين للسلطة والبرلمان ونراهن على وعى شعبنا. ومن جانبه أوضح محمد الشرقاوي المنسق الإعلامى لحركة كفاية بصراحة هناك إحباط لدى الشباب الثورى المسيس نتيجة عودة وجوه من الحزب الوطنى ولجنة السياسات للحكم فى وزارة محلب وعدم حظر الاحزاب الدينية كلها صدور قوانين مقيدة للحريات مثل قانون »تنظيم التظاهر« الذى عوقب به العديد من شباب الثورة وباختصار القوى الشبابية فى الوقت الحالي ضعيفة و محبطة خصوصا بعد تشويه ثورة 25 يناير فى الإعلام.