حذر المركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة رموز القوى الثورية الشبابية التى أعلنت عن تشكيل تحالفات لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة من ان ظهور ( أمراض الزعامات) على الكثير منهم أو إصرارهم على مواجهة التكتلات الانتخابية و سطوة المال السياسي منفردين، فقد ينتهي بهم إلى فشل كبير في الانتخابات البرلمانية المقبلة.. ونصحهم برنامج الدراسات المصرية فى دراسة أعدها بعنوان ( فرص نجاح التحالفات الشبابية فى الانتخابات البرلمانية القادمة ) بتوحيد صفوفهم الداخلية ،وبناء تحالفات قوية تفرض نفسها على القوى الحزبية والمستقلة التي ستشكل التحالفات المتنافسة. واستعرض المركز فى الدراسة التحالفات الجديدة وفرص نجاحها،وهى : - تحالف شباب بنحب مصر، والذي يتشكل من بعض قيادات الحركات والتكتلات الثورية التي شاركت في ثورَتَيْ يناير ويونيو، وكذلك بعض شباب جبهة الإنقاذ، وبعض قيادات الجبهة الحرة للتغيير السلمي، واتحاد شباب الثورة. - تحالف شباب مصر، وهو يتشكل حسب تصريحات قياداته من بعض رموز تكتل القوى الثورية، وعلى رأسهم صفوت عمران أمين عام تكتل القوى الثورية، وكذلك عدد من شباب جبهة الإنقاذ، وأيضًا بعض رموز شباب ماسبيرو الذين شاركوا في المرحلة الأولى والثانية من خريطة الطريق، بالإضافة إلى عددٍ من تيار العقيدة للصم وعدد من المعاقين. - التحالف الثوري لبناء الوطن، وهو يتشكل من بعض شباب الأحزاب السياسية، وممثلين عن رؤساء اتحادات الطلاب بالجامعات، وهو تحالف رغم الإعلان عن اسمه فإنه لم ينتهِ تشكيله بشكل نهائي. فضلا عن بعض التحالفات التى لم يعلن عن شكلها النهائي ، ولازالت تبحث عن تحالفات أوسع قبل دخول المعركة. ومنها: - تحالف شباب الجمهورية الثالثة، واتحاد شباب الثورة بقيادة تامر القاضي، بالإضافة إلى تكتل القوى الثورية. - تحالف حركة تمرد، وهي إما أن تخوض الانتخابات منفردة أو متحالفة مع قوى حزبية أخرى، أو تنقسم الحركة وينافس بعضها بعضًا." - تحالف 25 - 30 وهذا التحالف قد يضم كل القوى الثورية تحت مظلة واحدة، وهو يهدف إلى مراقبة عملية التحول الديمقراطي عن طريق تمكين الشباب في المؤسسات البرلمانية والتنفيذية، وقد يرفع هذا التحالف شعار "لا لاستمرار قانون التظاهر" و"العدالة الانتقالية الناجزة هي مطلبنا". وتوقعت الدراسة أن تأخذ التحالفات الشبابية المذكورة في حال اكتمالها أو استقرارها أحد مسارين في تحركها الانتخابي: المسار الأول: خوض الانتخابات البرلمانية كتحالفات شبابية، أي أن قوائمها في دوائر القائمة وكذلك مرشحيها في دوائر الفردي سيقتصران على شباب تلك الحركات فقط، بالتالي ترفض النزول على قوائم الأحزاب المدنية. و في هذه الحالة ،إما أن تتعدد التحالفات الشبابية وبالتالي تتعدد القوائم المتنافسة، الأمر الذي يؤدي إلى انعزال تيار 25 يناير عن 30 يونيو. أو أن تتحالف جميع القوى الشبابية في قائمة واحدة أو قائمتين فقط، وبالتالي تستطيع هذه القوى أن تنسق فيما بينها، وتستطيع النزول على جميع المقاعد الفردية، وتستكمل أيضًا جميع قوائم الدوائر الأربعة. و المسار الثاني: تفتت القوى الشبابية بين التحالفات الحزبية، في حال حدوث انشقاقات في التحالفات الشبابية و تفككها، قد تتوزع على التحالفات الحزبية، بحيث يحدث تنافس بين القوى الشبابية المؤيدة لحمدين صباحي، والتي قد تخوض المعركة الانتخابية على تحالفه "التكتل الديمقراطي" وبين القوى الشبابية التي دعمت الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية. وقالت الدراسة ان هذا المسار هو الاختيار الأفضل للوصول للبرلمان، لاحتمال وصول عدد غير قليل من رموز القوى الثورية الشبابية للبرلمان المقبل في دوائر الفردي؛ لأن بعض الأحزاب الكبيرة قد تنسق فيما بينها، وتلجأ إلى تفريغ دوائر بعينها لمن هم أكثر ثقلا وشعبية فيها. ولان تشابك التحالفات الشبابية مع التحالفات الحزبية الكبيرة في دوائر القائمة قد يؤدي إلى أن تتوزع رموز القوى الثورية الشبابية على جميع القوائم المتنافسة، وبالتالي قد تحصد القوى الشبابية الثورية ما لا يقل عن 16 مقعدًا، وهي نسبة الشباب في دوائر القائمة الأربعة التي حددها القانون، وذلك في حالة لجوء جميع القوائم المتنافسة إلى أن تطعم نفسها برموز القوى الشبابية الثورية.