استولى تنظيم الدولة الاسلامية أمس على بلدتين خاضعتين لسيطرة قوات البشمركة الكردية جنوب منطقة سنجار الواقعة قرب الحدود العراقية السورية، مما دفع سكانهما الى الفرار الى الصحراء . واشتبك مسلحو التنظيم مع قوات البشمركة التى تركت مواقعها وانسحبت الى داخل سنجار، وانسحبت بالكامل من ناحيتى كرتازرك وملا خضر جنوب سنجار بعد ان هاجم مسلحو داعش على مواقعهم. وهذه ثانى حادثة انسحاب لقوات البشمركة من المدن التى فرضت سيطرتها عليها، خلال يومين بعد انسحابها من منطقة زمار الغنية بالنفط. ويقطن سنجار والقرى المحيطة به وكذلك قضاء زمار، اقلية ايزيدية ناطقة باللغة الكردية، والايزيدية مزيج من ديانات عدة مثل اليهودية والمسيحية والاسلام والمانوية والصابئة ولدى اتباعها طقوس خاصة بهم ويشتهرون بصناعة الكحول . كما أكد شهود عيان إن التنظيم استولى ايضا على بلدة زمار فى شمال العراق وعلى حقل (عين زالة) النفطى القريب منها بعد معركة مع القوات الكردية التى تسيطر على المنطقة، كذلك سيطر التنظيم على جزء من مسار خط أنابيب تصدير النفط الخام إلى ميناء جيهان التركي. يذكر أن مسلحى التنظيم كانوا قد سيطروا على أربعة حقول نفطية مما ساعد فى تمويل عملياتهم. وعلى صعيد أخر، صرح نائب فى تيار الاحرار المقرب من رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر فى البرلمان العراقى بأن رئيس الحكومة المنتهية ولايته نورى المالكى طلب الحصول على تطمينات من التحالف الوطنى بشأن عدم محاسبته قانونيا على فترة حكمه للعراق والتى استمرت ثمانية أعوام. وقال النائب طارق الخيكانى أن كتل التحالف منحته التطمينات مقابل سحب ترشيحه من منصب رئاسة الوزراء وأن جزءاً من هذه التطمينات قد يتمثل بمنح المالكى موقعا فى مؤسسات الدولة البارزة. من ناحية اخرى، صدت القوات العراقية وسكان منطقة امرلى ذى الغالبية الشيعية التركمانية المحاصر منذ 54 يوما من قبل عناصر الدولة الاسلامية، هجوما لمسلحين حاولوا اقتحام المنطقة. واوضح مصدر عراقى ان طيران الجيش تمكن من قصف مواقع المسلحين والهجوم لا يزال متواصلا .