حذر سياسيون من فشل التحالفات الانتخابية الحالية وتوقعوا عدم نجاح معظمها فى التسابق الانتخابى من خلال قوائم موحدة أو حتى فى الدوائر الفردية وذلك نظرا لتهافت كل حزب للحصول على أكبر عدد من الترشيحات فضلا عن الخلاف الواسع فى الرؤى بين كل حزب وتيار. حيث أكد أحمد يحيى عبدالحميد أستاذ الاجتماع السياسى بجامعة قناة السويس أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون تجربة جديدة وستشهد صراعا انتخابيا عنيفا وبخاصة فى ظل دستور جديد، ونظام سياسى مغاير لما سبق ووجود اصرار حكومى على أن تكون هذه الانتخابات ذات طابع مميز، وبالإضافة إلى أن المرحلة السابقة التى شهدت سهولة إقامة الأحزاب حتى وصلت إلى 29 حزبا بلا تأثير جماهيرى أو سياسي أو حشد شعبى يؤهلها لخوض الانتخابات القادمة، موضحا انها مجرد أحزاب رقمية تعتمد على مجموعة من الأسماء المعروفة والتى عليها الكثير من علامات الاستفهام. وأشار إلى أن هذه الانتخابات ستجرى وفقا للنظام الفردى إلى جانب 02% للقوائم الحزبية موضحا أن الاعتماد سيكون على الشخصيات العامة والوطنية والمؤثرة، وبالتالى سوف تلعب دورا أساسيا فى نجاح التشكيل الحزبي. ومن جانبه أوضح مصطفى كامل السيد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن نجاح التحالفات يستغرق وقتا. وأوضح أنه من السهل تكوين تحالفات انتخابية، ولكن لابد من التوافق بين مكونات هذه الأحزاب، ومن يقود هذه التحالفات. وطالب السيد بضرورة معرفة تقسيم الدوائر حيث يعرف كل حزب عدد المرشحين لها. والسؤال فى حالة وجود تحالف ماذا سيكون اسمه ومن الذى يترأسه؟ وأكد السيد أن الخلافات الموجودة حاليا بين التحالفات دليل على صعوبة العمل الجماعى فى السياسة المصرية كما أن غياب معايير واضحة يمكن الاستناد اليها فى توزيع المقاعد سيشعل الصراع بين الأحزاب القديمة والجديدة مما يجعل مهمة هذه التحالفات أشبه يالمستحيلة. ومن جانبه قال نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع أن هناك عوامل لم تتضح بعد فى تكوين التحالفات الانتخابية، ولذلك لا داعى من الاستعجال لتشكيل تحالفات بدون دراسة ،أتوقع أن تكون هناك أحزاب تدرس موضوع التحالفات، ولم تتخذ قرارا بعد مثل حزب المصريين الأحرار وغيره،