المرأة تحتاج أن تروح عن نفسها مع الإنسان الذى يشاركها حياتها، فإذا لم تجد من يستمع إليها ويهتم بأمورها فأن غضبها سيتفاقم وستصبه فى النهاية عليه هو آجلا أم عاجلا. المرأة تريد دائما زوجا يحتضنها ويحتويها ، تحكي له مشاكلها دون أن تكون منتظرة بالضرورة حلا كما يعتقد الرجل ولكنها فقط تريد الترويح عن نفسها معه لتخفيف حدة الضغط النفسي الذى تشعر به من ضغوط بالعمل أو مشاكل مع عائلتها أو مضايقة من صديقتها أو جارتها. إذا كفت زوجتك عن الإفصاح لك بكل ما يزعجها لا تهلل وتقول ياه أخيرا فهمت أنه لا فائدة من الثرثرة والنواح، لقد أصبحت مستقلة ويعتمد عليها ونضجت ولكن عليك أن تحذر وتقلق لأن معنى أن زوجتك لم تعد تطلعك على ما يقلقها ويضايقها ، إنها ببساطة لم تعد تثق بك ولم تعد ترى فى شخصك ملجأ لها وملاذا تفرغ فيه الضغط الذى تتعرض له ، لم تعد ترى فيك شريك حياتها الذى تستطيع الأعتماد عليه والارتماء والبكاء فى حضنه والشعور بالحماية والأمان معه. أنت أيها الرجل لا تفهم ذلك لأنك عندما تواجهك مشكلة ، تتقوقع على نفسك لتركز اهتمامك لتجد حلا لها ولا تريد أن تحكي لأحد عن مشاكلك، لأن هذا يشعرك بالضعف ولكنك تلجأ أحيانا أيضا للترويح عن نفسك بلعب الكرة مع أصدقائك أو مشاهدة فيلم خيال علمي ؛ المهم أن تصرف اهتمامك لبعض الوقت عن ما يضايقك ثم تحاول إيجاد حلا له فيما بعد. ولكن تذكر أن المرأة تختلف عنك فلا تكتفي أيها الرجل باحضار طعام تحبه زوجتك أو هدية ما للتعبير عن حبك لها ، فاهتمامك باستماعك لمشاكلها ومشاركتك الوجدانية لها أهم بكثير وليس مطلوبا منك أن تقدم لها حلا لمشاكلها ولكن يكفي أن تساندها معنويا وتخفف عنها بإنصاتك لها وابداء تعاطفك معها . [email protected] لمزيد من مقالات نهى الشرنوبي