علي حين غفلة وكعادتها دائما.. قامت هيئة السكك الحديدية بغش مستخدميها، دون تقديم أدني خدمات.. فمنذ أقل من شهر ضاعفت الأجرة إلي 3 أضعاف لأصحاب الاشتراكات اليومية بالدرجتين الأولي والثانية، بهدف تطوير القطارات القديمة، وزيادة السرعة، مما اضطر الكثير إلي تغيير مساره، والبعض الآخر لاستخدام قطارات أقل درجة، والبعض الأخير لاقتصاص هذا المبلغ المضاعف من راتبه علي أمل أن يجد راحته المنشودة، ولكن دون جدوي. فقد أبهجتنا الهيئة بتغيير القطار الفرنسي إلي الإسباني مبهج المنظر، ولكن لا توجد نظافة، ولا سرعة، فهو ولله الحمد يتأخر في القيام والوصول ولا نعلم لماذا؟.. ورغم أن المهندس سمير نوار رئيس الهيئة كان من مرتادي السفر اليومي ذهابا وعودة لبلده طنطا، فإنه ويبدو ذلك واضحا أن منصبه الجديد وتمتعه بالتكييف والراحة قد أنساه معاناة الآلاف اليومية من مصروفات زائدة وعدم تشغيل التكييف إلا لمدة دقائق بعد مشاجرات وشكاوي لرئيس القطار، ويقوم العامل المختص بفصله سريعا مرة أخري، وهذا ليس بجديد، ولكن مع مضاعفة الأجرة فهذا كثير.. ناهيك عن تزايد أعداد البلطجية من موظفي الهيئة الذين يستغلون المقاعد دون حجز، ويقتحمون الممرات والأبواب بأعداد هائلة فوق رءوس الركاب دون وجه حق، حتي أصبحت رحلة عذاب يومي دون رادع. ورغم أن السيد هاني ضاحي وزير النقل في أول يوم توليه المنصب وعد بمحاسبة المخالفين أيا كان منصبه، ويطمئن فقط علي كل شيء وكله تمام يافندم.. أين راحة الركاب الذين يدفعون مستحقات الهيئة مقابل هذه الخدمات؟ ولماذا لا يحاسب الكبير قبل الصغير، أم هي مجرد مناصب ومقاعد صورية تفرض زيادات بحجة زيادة دخل صندوق المعاشات، ومرة فرض معونة الشتاء الإجبارية مع أننا في شهر يوليو والله العظيم. لمزيد من مقالات بقلم:سوزان سيد وهبي