تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنازة العسكرية التى أقيمت بمطار الماظة ل 22 من شهداء القوات المسلحة الذين سقطوا خلال الهجوم الإرهابى على إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة بالوادى الجديد . وقدم الرئيس التعزية لأسر الشهداء، وأكد أن مثل هذه العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب المصرى وقواته المسلحة على اقتلاع جذور التطرف والإرهاب . وتعهد بالقصاص من القتلة، وقال: « أعزى الشعب وكل المصريين، وليس أسر الشهداء فقط، مؤكدا أن دماء الشهداء فى رقابنا جميعا، وأن الأزمة الحالية هى أكبر أزمة تواجهها مصر، حيث إنه لأول مرة تكون مستهدفة بهذه الطريقة». وقال الرئيس: «نحن الآن فى حرب تشن على مصر، مؤكدا أن مصر مستهدفة». وأشار الرئيس، إلى أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة الحادث ومراجعة الطرق الأمنية، قائلا: تم تشكيل لجنة مهمتها مراجعة كل التفاصيل فى مصر لنعرف ماذا يحدث. وقد شيعت مصر فى جنازة مهيبة جثامين شهداء الوطن من القوات المسلحة الذين اغتالتهم يد الإرهاب الأسود أمس الأول فى هجوم غادر على معسكرهم بالقرب من واحة الفرافرة، وسط تصميم الدولة على القصاص من القتلة واستئصال جذور الإرهاب. وتم الدفع بمجموعات قتالية ودوريات مسلحة على مختلف الطرق والدروب والمدقات الصحراوية والجبلية لمنع هروب الإرهابيين المتورطين فى الجريمة البشعة وضبطهم. وشارك فى الجنازة التى انطلقت من مطار ألماظة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى والفريق محمود حجازى رئيس اركان القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية، وكبار رجال الدولة. وقال اللواء العنانى حمودة، مدير أمن مطروح، إنه تم نشر وحدات من المجموعات القتالية والدوريات المسلحة على جميع الطرق الدولية والجبلية للبحث عن العناصر الإرهابية التى نفذت الهجوم الغادر، وضبطهم قبل الهروب من المنطقة. وأشار حمودة إلى أنه تم رفع حالة الاستنفار الأمنى ودرجة الاستعداد القصوى على مختلف الطرق السريعة والمحاور الرئيسية لسرعة ضبط الإرهابيين، وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة بالمنطقتين الغربية والشمالية، كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية فى مناطق سيوة والسلوم والعلمين والضبعة والحمام. وكشف مصدر أمنى رفيع المستوى ل «الأهرام» عن أن العناصر التى نفذت الهجوم هم من العناصر التكفيرية التى انتقلت أخيرا من سيناء إلى الوادى الجديد بعد الحملات والمطاردات المكثفة التى شنتها القوات المسلحة والشرطة فى شمال سيناء، بهدف تطهير البؤر الإرهابية والقضاء على معاقل الإرهابيين.