ابتلينا منذ فترة ب(الحمار)، أو بالمعنى الأصح تلك الأغنية التى تغنى بها صاحبها للحمار وأظهر فيها مدى عشقه وحبه للحمار وحزنه الشديد لمن يناديه ب(يا حمار)، تلك؛ الأغنية التى كان مطلعها (بحبك يا حمار..) وأتذكر هنا تلك الحادثة الطريفة التى قرأناها بالصحف حينها، ففى أحد الأفراح باحدى قاعات أحد الفنادق أخذ المطرب يتغنى للعروسين بهذه الأغنية السخيفة، واندماجا مع كلمات الأغنية قامت العروس بالرقص مع عريسها بأن أمسكت رباط عنقه (الكرافت) وقامت بجذبه كالحمار وأخذت تغنى له »بحبك يا حمار«، فما كان من العريس إلا أن أمسك الميكروفون وألقى عليها يمين الطلاق أى طلقها قبل أن يدخل بها وذلك علانية أمام المدعوين كرد فعل فورى جراء هذه الإهانة العلنية له بهذه الطريقة غير اللائقة. تذكرت ذلك وأنا أشاهد أحد البرامج الرمضانية السخيفة والتى تقوم بعمل (مقالب) تافهة للزوجين، فقد استضاف مقدم البرنامج احدى الفتيات لإجراء حوار معها وفى أثناء الحوار يطلب المخرج ايقاف التصوير لبضع دقائق وذلك لمرور «زفة» لعروسين أمام مكان التصوير، وتفاجأ الفتاة بأن خطيبها هو عريس تلك الزفة، حيث يتأبط ذراع فتاة أخرى وكأنهما ذاهبان لعش الزوجية، تقوم الفتاة مسرعة و تكيل من الشتائم أقذعها ومن الكلمات أسفلها لخطيبها، ولم تكتف بذلك بل قامت بخلع حذائها الأيسر وأخذت بكل ما أتاها الله من قوة تكيل لخطيبها فوق رأسه بتلك الفردة اليسري، ثم ما لبثت أن خلعت الفردة الأخرى (اليمني) وقامت أيضا بتنظيفها فوق رأسه، بعد فترة يقوم البرنامج بإعادة الأمور إلى نصابها مخبرا الفتاة بأن هذا ما هو إلا مقلب (سخيف) وليس (بجد) يجلس خطيب الغفلة بجوار خطيبته ويقوم بطبع قبلة على جبينها محتضنها بكل حب وحنان، ويسأل مقدم البرنامج الخطيبة (نذيع) لترد بكل ثقة (ذيع)...!! وسؤالى هنا (وماذا يحدث بعد الزواج؟!!). د.حسام الدين أحمد سلطان بورسعيد