الواقعة التى ترويها السطور القادمة، جاءتنا عبر شكاوى المواطنين، مؤيدة بالحجج والمستندات، التى دارت بينهم وبين المسئولين بمحافظة الجيزة على مدار ثلاث سنوات. والحكاية ببساطة، بدأت بترخيص لقطعة أرض يحمل رقم «2682» لبناء وحدة صحية بقرية أبوغالب التابعة لمنشأة القناطر بالجيزة، وكان ذلك منذ عشر سنوات، ولضعف الامكانات تعثرت الحكومة فى البناء، فقام الأهالى بإنشاء سور حولها، وفى وسطها زرعوا لافتة ترخيص المجلس المحلى، حتى يتمكنوا من جمع التبرعات لبنائها بالجهود الذاتية. ولكن بدلا من أن يتم بناؤها طوال تلك السنوات لتوفير العلاج لعشرين ألف مواطن من أبناء أبوغالب، وقعت الأرض تحت الاعتداء بعد قيام ثورة يناير على أى ومسمع من رجال الأمن الذين باركوا الاغتصاب لغرض فى نفس يعقوب! والغريب أنه طوال السنوات الثلاث الماضية، طرق أهالى القرية جميع أبواب المسئولين بالمحافظة، فكان كل باب يحيلهم على الآخر، رغم المستندات التى بين أيديهم، وقرار التخصيص الذى يؤكد حقهم فى الأرض! وهكذا أصبح البديل الكائن على الأرض منزلا كبيرا أنشأه المعتدون، وبجواره عدد من المحال التجارية يتم تأجيرها للحرفيين، وضاع حلم الوحدة الصحية لعلاج مواطنين يسكنون منطقة صحراوية ويتعرضون بين الحين والآخر للدع العقارب والثعابين، بينما أقرب مستشفى لانقاذهم يبعد 6 كيلومترات على الأقل يعبرون إليه بمعدية تعرضهم للموت أحيانا. ويبقى السؤال هل يجوز للبلطجة أن تتحدى هيبة الدولة يا محافظ الجيزة؟! لمزيد من مقالات عبد العظيم الباسل