الرئيس السيسي يؤدي صلاة عيد الأضحى في مسجد مصر بالعاصمة الإدارية    أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 6 يونيو 2025    إقبال ملحوظ على مجازر القاهرة في أول أيام عيد الأضحى المبارك    باراجواي تتقدم بثبات نحو المونديال بثنائية في أوروجواي    محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى التأمين الصحي ويهنئ المرضى والأطقم الطبية بعيد الأضحى    جامعة القناة تعلن خطة التأمين الطبي بالمستشفيات الجامعية خلال عيد الأضحى    سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 وفي جميع البنوك اول ايام العيد    صلاة العيد في الأقصى.. روحانية تحت الحصار واستفزازات المستعمرين    حماس: مستعدون لمفاوضات جدية وهادفة لوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة اول ايام عيد الاضحى المبارك    محافظ جنوب سيناء يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد المصطفى بشرم الشيخ    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد ناصر الكبير    وزير الدفاع الإسرائيلي: لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا استقرار في لبنان وسنواصل العمل بقوة كبيرة    ماسك يفتح النار على الرئيس الأمريكي ويوافق على مقترح بعزله ومراهنات على «الفائز»    وزير العمل يلتقى وفدا من المنظمة الدولية لأصحاب الأعمال لتفعيل التعاون فى التدريب المهنى    عمر جابر: الزمالك كان يحتاج الفوز بكأس مصر.. وأثق في العودة للمنتخب    محمد الشناوي: سعداء بوجودنا في ميامي.. ونستعد بكل قوة لكأس العالم للأندية    أهالي القليوبية يؤدون صلاة العيد بساحات وملاعب مراكز الشباب (صور)    تكثيف أمنى بالقطاعات كافة لتأمين احتفالات عيد الأضحى    مصرع سيدة وإصابة 3 في انقلاب سيارة بطريق «رأس غارب- المنيا»    أثناء توجهه لأداء صلاة العيد.. مصرع طبيب صيدلي في حادث انقلاب سيارة ببني سويف    وسط أجواء احتفالية.. الآلاف يؤدون صلاة العيد في الإسكندرية    وفاة الملحن الشاب محمد كرارة (موعد ومكان الجنازة)    محافظ شمال سيناء يؤدي صلاه العيد في مسجد الشباب بالشيخ زويد    محافظ الجيزة يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بساحة مسجد مصطفى محمود    أسعار اللحوم اليوم الجمعة اول ايام عيد الاضحى المبارك    محافظ القليوبية يوزع الورود على الزائرين بمنطقة الكورنيش ببنها    آلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في 214 ساحة بسوهاج (فيديو وصور)    بالصور.. آلاف المصلين يؤدون صلاة العيد في المنصورة    فرحة العيد تملأ مسجد عمرو بن العاص.. تكبيرات وبهجة فى قلب القاهرة التاريخية    محافظ البحر الأحمر يؤدى صلاة عيد الأضحى بمسجد عبد المنعم رياض بالغردقة    فى أحضان الفراعنة ..آلاف المواطنين يؤدون صلاة العيد بساحة أبو الحجاج الأقصري    أوكرانيا تتعرض لهجوم بالصواريخ والمسيرات أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص    الرئيس السيسي يغادر مسجد مصر بالعاصمة بعد أداء صلاة عيد الأضحى المبارك    بعد صلاة العيد.. شاهد مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى من محيط مسجد مصطفى محمود    هبة مجدي: العيد يذكرني بفستان الطفولة.. وبتربى من أول وجديد مع أولادي    وعلى أزواج سيدنا محمد.. تكبيرات عيد الأضحى المبارك بمحافظة أسوان.. فيديو    تدخل عاجل بمجمع الإسماعيلية الطبي ينقذ شابة من الوفاة    متحدث الأمين العام للأمم المتحدة: نحتاج إلى المحاسبة على كل الجرائم التي ارتكبت في غزة    «علي صوتك بالغنا».. مها الصغير تغني على الهواء (فيديو)    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك للرجال والنساء في العيد (تعرف عليها)    بينها «الفرجة والسرور».. هذا ما كان يفعله رسول الله في عيد الأضحى المبارك    محافظ القليوبية يتابع استعدادات وجاهزيه الساحات لاستقبال المصلين    خاص| الدبيكي: مصر تدعم بيئة العمل الآمنة وتعزز حماية العاملين من المخاطر    عيدالاضحى 2025 الآن.. الموعد الرسمي لصلاة العيد الكبير في جميع المحافظات (الساعة كام)    «زي النهارده» في 6 يونيو 1983.. وفاة الفنان محمود المليجى    عبارات تهنئة رومانسية لعيد الأضحى 2025.. قلها لحبيبك فى العيد    «ظلمني وطلب مني هذا الطلب».. أفشة يفتح النار على كولر    الفرق بين صلاة عيد الأضحى والفطر .. أمين الفتوى يوضح    وفاة الإعلامية والكاتبة هدى العجيمي عن عمر 89 عاماً    أحمد سمير: هدفنا كان التتويج بالكأس من اليوم الأول.. حققت كأس مصر كلاعب واليوم كمدرب    طرح البرومو الرسمي لفيلم the seven dogs    مسجد نمرة.. مشعر ديني تُقام فيه الصلاة مرة واحدة في العالم    بعد التتويج بكأس مصر.. الزمالك يهدد بتصعيد أزمة انتقال زيزو ل الأهلي    بعد التتويج بالكأس.. الونش: الفوز بالكأس أبلغ رد على أي انتقادات    خطوات عمل باديكير منزلي لتحصلي على قدمين جميلتين في عيد الأضحى    قطر تهزم إيران بهدف نظيف وتنعش آمالها في التأهل إلى مونديال 2026    في وقفة العيد.. «جميعه» يفاجئ العاملين بمستشفى القنايات ويحيل 3 للتحقيق (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشار مجدى البتيتى فى حوار مع الأهرام
دولة الإخوان سقطت فى بنى سويف !

محافظة بنى سويف أحد المعاقل التاريخية للجماعة الإرهابية وذلك لكونها موطن المرشد العام وكان طبيعياً بعد 30 يونيو أن تكون على رأس المحافظات المشتعلة حيث شهدت عمليات حرق للكنائس وأقسام الشرطة حتى مبنى المحافظة دمر بالكامل.
ولأن المسئول الأول عن الإقليم قادم من على منصة القضاء حيث كان رئيساً للدائرة 17 جنايات أشهر دائرة جنايات فى مصر ، فقد استطاع بحكمة القاضى وحزمه وعدله أن يستوعب الأحداث وينفض غبار الأخونة الأسود ويحقق المفاجأة فى أهم استحقاقين الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية لتكون نتيجة تصويت المواطنين أكثر من 97% ليس هذا فقط ولكنه جعلها محافظة جاذبة للاستثمار بكل أنواعه بما يؤهلها فى القريب العاجل أن تكون إحدى أهم قلاع الصناعة فى مصر
هذا الرجل هو المستشار مجدى البتيتى ، محافظ بنى سويف الذى تولى المسئولية فى ظروف غاية فى الصعوبة جعلتنا نذهب إليه لنجرى معه هذا الحوار .
بعد وصولك لتولى مهام عملك محافظاً لبنى سويف ب 15 دقيقة يوم 14 أغسطس قام أعضاء الإرهابية بحرق مبنى المحافظة ، بداية مؤلمة يصعب أن يتعرض لها أى مسئول حدثنا عن ذلك ؟
بعد حلف اليمين أخذت قرارى بالسفر بسيارتى الخاصة وبمفردى تماماً إلى المحافظة للتعرف على الوضع على الطبيعة ودون أن أخبر أحدا خاصة أننى طيلة عملى فى القضاء والنيابة لم أعمل مطلقاً فى منطقة شمال الصعيد وتحديدًا فى بنى سويف، وبالفعل قمت بالسفر إلى هناك واتصلت بالسكرتير العام ومدير الأمن اللذين أخبرانى بأن أحضر إلى مبنى المحافظة نظرًا لتدهور الحالة الأمنية وبالفعل توجهت إلى هناك مباشرة ، وكانه كان مخططاً لى أن أحضر إلى مبنى المحافظة ثم يقومون بحرقه وبالفعل بعد وصولى بعشر دقائق اشتعلت النيران فى جميع أرجاء المبنى فى تزامن واحد حتى لا أستطيع الخروج سليماً وأموت حرقاً داخل المبنى الذى أتت عليه النيران بالكامل ، هذه اللحظات شهدت انهيارا أمنيا كاملا وحالة هرج ومرج وكانت قضيتنا الأساسية أن نجد مخرج نستطيع الخروج منه دون جدوى ولأن مبنى المحافظة يقع على النيل مباشرة فوجدت الحارس الشخصى يخبرنى بأنه لا يوجد أى مخرج سوى الشرفة المطلة على النيل وقام بالفعل بعمل اتصالات بالأجهزة الأمنية التى وفرت لنا زورقاً على شاطئ النيل تحت شرفة المبنى مباشرة ونجحنا بفضل الله من الخروج سالمين من المبنى الذى احترق بالكامل وتمت سرقة الكاميرات وعند عودتى للقاهرة كانت جميع الطرق مغلقة والحالة الأمنية فى أسوأ حالاتها والعنف فى كل مكان فلم نستطع الوصول للقاهرة ، وكان سائقى الخاص يقطن فى حلوان فعرض على أن نذهب إلى بيته حتى تهدأ الأمور فوافقت ومن هناك أجريت اتصالاً برئيس الوزراء وأخبرته أننى لن أعود إلى بنى سويف إلا بعد إرسال تعزيزات أمنية ونزول القوات المسلحة وبالفعل وصلت القوات ونجحت فى السيطرة على الموقف وبدأت الأمور رويدًا رويدًا تعود إلى طبيعتها وهدأت الأوضاع وبدأت النزول للشارع للاستماع للمواطنين فوجدت أن العنف الذى مارسته الجماعة الإرهابية وعمليات حرق الكنائس وأقسام الشرطة جعلت جميع مواطنى بنى سويف ينقلبون عليهم تماما ً لأنهم وجدوا أنهم يؤيدون حفنة من المجرمين والإرهابيين والقتلة الذى يتسترون فى الدين لتحقيق مطامعهم الإجرامية ، وكان لابد من ايصال رسالة الأمن للمواطنين فطلبت من أجهزة المحافظة تكثيف وجود عمال النظافة بأعداد كبيرة لتنظيف الشوارع لأن وجود عمال النظافة فى الشوارع أكبر دليل على عودة الأمن ، فكان ذلك سبباً فى شعور المواطن بالأمن داخل بيته هو وأسرته وبدأ المواطنون يمارسون حياتهم بشكل طبيعى بعدما كانوا يخشون النزول إلى الشارع وطلبت من المواطنين المشاركة فى إعادة الوجه الحضارى للمحافظة باعادة طلاء المبانى وتجميل الميادين والشوارع التى تضررت من تخريب الجماعة الإرهابية ، هذه الأمور البسيطة ساهمت فى إعادة الحياة إلى طبيعتها بشكل سريع خاصة وأن الأمن كان قد استرد عافيته وأمسك بزمام الأمور .
هل لديك حصر بالعناصر الإخوانية التى تم تصعيدها داخل المحافظة وأصبحت كالشبكة العنكبوتية التى سيطرت على المحافظة بكل دواوينها ومديرياتها ومراكزها .
ما تقوله صحيح وأنا كمحافظ يحكمنى ضمير قاض أجد أمامى جريمة متكاملة الأركان وهى تلك الخطة المحكمة لحريق مبنى المحافظة لأنه عندما يكون المحافظ السابق إخوانياً فسوف تكون النتيجة بالطبع هى أخونة جميع أجهزة المحافظة ومرافقها ومديرياتها وبالتالى من له مصلحة فى حرق المبنى غيرهم ؟! وهذا ليس فى بنى سويف فقط ولكنه فى العديد من محافظات مصر التى لم تسلم من تخريبهم ، وقمت بإجراء تحقيقات موسعة لأن ضمير القاضى فى داخلى لن يسمح بأن تمر هذه الجريمة النكراء مرور الكرام دون الوصول للجناة ومحاسبتهم وبدأنا البحث عن هؤلاء المجرمين وعلى رأسهم المحافظ الأخوانى وأتباعه وبالتأكيد كان هناك من يساعدهم من الخارج على حرق المبنى ووسعنا دائرة البحث لتشمل معظم العاملين بالمحافظة خاصة وأننى قد شاهدت بنفسى واقعة ضرب مقدم شرطة بمنتهى الخسة لأنه كان يدافع عن المحافظة وقد توصلنا بالفعل لهؤلاء المعتدين الذين أرشدوا عن كثير من شركائهم فى تلك الجريمة وجرائم أخرى ارتكبوها وجار البحث عن آخرين كشفت عنهم شبكات المراقبة الالكترونية وسوف تتم محاكمتهم قريباً أمام محكمة الجنايات ولن يهدأ لى بال حتى يتم القبض على جميع المتهمين الذين أحرقوا مبنى المحافظة والكنائس وأقسام الشرطة وقاموا بترويع المواطنين لينالوا العقاب المناسب للجرائم التى اقترفوها فى حق المواطنين واتلاف الممتلكات العامة والخاصة .
وكيف تمكنت من تطهير المحافظة وضبط إيقاع العمل بها .
أولاً عقدت سلسلة اجتماعات مطولة مع جميع العاملين بكافة أجهزة المحافظة ومرافقها وأكدت لهم أن من سيقوم بتعطيل العمل فى أى موقع سوف يتعرض لعقوبات رادعة وأن الفيصل بينى وبين الجميع هو العمل خاصة وأننى أتابع بنفسى حركة العمل وأدقق فى كل صغيرة وكبيرة .
وكيف تستطيع كشف العناصر الإخوانية الظاهرة أو الخلايا النائمة من الموظفين داخل المحافظة ؟
هذا أمر فى غاية السهولة لأن من يرتكب منهم خطأ إداريا يضر بالصالح العام عن عمد فقد كشف عن نفسه ومن يتعمد تعطيل مصالح المواطنين هو أيضاً ينتمى للجماعة المحظورة ومن يتعمد إثارة المشكلات الإدارية هو من الخلايا النائمة ، أيضاً المواطنون الشرفاء كان لهم دور كبير فى كشفهم ، ولهول ما فعلته هذه الجماعة الإرهابية من أعمال اجرامية فقد أقسمت بينى وبين نفسى بأننى لن أترك بنى سويف إلا بعد ضبط جميع من شاركوا بالفعل أو بالتحريض على جميع الأعمال التخريبية التى شهدتها المحافظة.
قرى كاملة تمت أخونتها على يد المرشد العام محمد بديع الذى استوطن فى بنى سويف رغم أنها ليست مسقط رأسه هذه القرى كانت تصدر الإرهابية وتحشدهم للأعمال الإرهابية وإثارة القلاقل وكانوا يمارسون العنف مع بعض المسيحيين بالقرى فكيف تعاملتم معها ؟
ما حدث فى السابق كان سببه سيطرة الأخوان على كل شيء فى الدولة وهذا ما سمح لأتباع الجماعة الإرهابية بأن يمارسوا إرهابهم على الجميع وليس على الأقباط فقط ، وهم مهما زادت أعدادهم داخل هذه القرى إلا أنهم قلة ، ولكن بعد أن استرد الأمن عافيته وبدعم من القوات المسلحة انتهت هذه الممارسات تماماً لأن المواطنين أيضاً كانوا شريكاً فاعلاً فى القضاء على هذه الفئة الضالة التى شعرت بقوة القبضة الأمنية التى تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الإقدام على ارتكاب أفعال إجرامية وأن سيف القانون لن يرحمهم إضافة إلى تكثيف التواجد الأمنى على مستوى مراكز المحافظة السبعة ، ولعل أهم الأمور الإيجابية اللافتة للنظر هى المشاركة الفاعلة للمواطنين فى القبض على أى متظاهر يقدم على ارتكاب أعمال اجرامية وتسليمه لقوات الأمن ليقتص القانون منهم وعلى الرغم من ذلك فأنا أؤكد أن أيدينا ممدودة لمن يعود إلى صوابه شريطة أن تكون يداه غير ملطخة بالدماء ويحترم القانون ويجب على الجميع أن يعلم أن مصر لا تحتمل هذا العبث وأنه آن الأوان أن نكف عن التظاهر ونبدأ جميعاً مرحلة إعادة البناء.
مما سبق هل أستطيع القول أنكم طهرتم المحافظة من هذه العصابة أو بمعنى أدق هل أستطيع أن أعلن عن لسانكم سقوط دولة المرشد والاخوان فى بنى سويف ؟
بكل تأكيد سقطت ولكن فى إطار القانون ونفضنا غبار الأخونة عن المحافظة بدون استخدام أية اجراءات استثنائية لأننى بعيدًأ عن كونى محافظاً للإقليم فأنا فى الأساس قاض لا يحكم إلا بالعدل ، فأنا لم آت إلى هنا لأصفى حسابات ولكنى فى الوقت نفسه لن أسمح لمجرم أن يفلت من العقاب على ما ارتكبه فى حق الوطن أيضاً هم سقطوا سقوطاً شعبياً وشعب بنى سويف هو الذى أسقطهم وأكبر دليل على ذلك هو النتيجة المبهرة التى تحققت فى الاستفتاء على الدستور وفى الانتخابات الرئاسية حتى جاءت نتيجة تصويت المواطنين أكثر من 97 % فى الاستحقاقين وهذا غريب ومذهل على محافظة كانت حتى وقت قريب إخوانية الهوى نظراً لكونها محافظة المرشد العام ، فعندما يحصل الرئيس عبد الفتاح السيسى على أكثر من 97 % من أصوات المواطنين فى بنى سيوف فإن هذا يوضح أن هذه الجماعة المنحرفة عندما انكشفت نواياها واتضح فسادها رفضها الشعب وانتفض ضدها خوفاً على مصر من الفكر الهدام وأنا أتعجب ممن يعترضون على الأحكام التى صدرت بالإعدام والمؤبد لأن أحكام الإعدام بالذات من أصعب الأحكام على القاضى لذلك فحكم الإعدام هو الحكم الوحيد الذى لا يصدر إلا بإجماع آراء هيئة المحكمة وهذا الإجماع لا يحدث إلا إذا كانت الأوراق وأدلة الاتهام دامغة ولا تقبل الاحتمالات .
بصفتك قاضياً فى المقام الأول ما هو رأيك فى قانون التظاهر والضجة التى تثار حوله من وقت لآخر ؟
أولاً هذا القانون لم يمنع التظاهر وإنما لتنظيم عملية التظاهر وتحديد أماكن للتظاهر ، وبالتالى فقد ألزم هذا القانون كل محافظ بتحديد أماكن وساحات للمتظاهرين يستطيعون التظاهر فيها بدون إخطار ، ولكن لو أرادت مجموعة من المواطنين التظاهر لأمر ما فى مكان آخر غير المكان الذى حدده المحافظ فعليهم فى هذه الحالة التقدم بطلب لمدير الأمن والحصول على موافقة كتابية وغير ذلك يعرض المتظاهر نفسه للعقوبات التى نص عليها القانون وأؤكد لك كقاضى أن الضجة المثارة حول القانون مفتعلة لأن القانون طبيعى جدًا ويتماشى مع القوانين المعمول بها فى معظم دول العالم ، وللعلم هناك دول متقدمة جداً قوانين التظاهر فيها أصعب وأشد من قانون التظاهر المصرى، ألا يعلم كل من يهاجمون القانون أن الإسراف فى التظاهر يهدم ولا يبنى وأن أرقى الديمقراطيات فى العالم تحترم حق التظاهر ولكنها تمنع الفوضى .
ماذا تم بشأن الكنائس وأقسام الشرطة التى تم حرقها ؟
أولاً أود أن أوجه كل الشكر والإحترام لأخوتنا المسيحيين لأن الأحداث العاصفة أثبتت وطنيتهم وإنتماءهم لتراب هذا الوطن فقد صبروا وتحملوا وأعلنوا أن تلك الأحداث لن تؤثر فيهم خاصة مع وجود بعض القوى الخارجية التى حاولت استغلال الموقف وقامت بتحريضهم فى أعقاب حرق الكنائس عقب ثورة 30 يونيو لإثارة المجتمع الدولى ضد مصر ولكنهم رفضوا رفضاً قاطعاً كل تلك المحاولات الرخيصة وأكدوا أن ما حدث من أعمال إرهابية لم يكن موجهاً لهم أو يقصدهم وحدهم وإنما هو إرهاب موجه لشعب مصر بأسره مسلميه قبل مسيحييه ، وأنا أحييهم لوطنيتهم وحرصهم على وطنهم ويكفى أن أقول لك أننى عندما التقيت بهم لأطمئنهم أن العمل فى ترميم الكنائس يجرى على قدم وساق وإعادة بناء المتهدم منها اغرورقت عيناى بالدموع عندما سمعتهم يقولون بالحرف الواحد أنه حتى لو احترقت جميع كنائسنا أو تهدمت لن نسمح أبداً لأية قوى خارجية أن تستخدمنا كأداة لتدمير وطننا حتى لو وصل بنا الأمر أن نؤدى صلواتنا فى الشوارع وضربوا أروع الأمثلة فى الانتماء للوطن وأكدوا للعالم أجمع أن المصريين نسيج واحد فأصبحوا تاجا فوق رؤوسنا جميعاً.
كيف تتعامل مع تعدى بعض المواطنين على الرقعة الزراعية ؟
التعدى على الرقعة الزراعية من أسوأ الأمور التى تحدث فى مصر بعد 25 يناير ليس فى بنى سويف فقط ولكن فى جميع محافظات مصر لذلك نحن فى المحافظة نتعامل معها بمنتهى القوة والحزم حيث قمنا بعمليات الإزالة على مرحلتين الأولى كانت قبل الاستفتاء على الدستور وأزلنا فيها التعديات السهلة لأننا لم تكن لدينا المعدات المناسبة ، ولكننا فى المرحلة الثانية والتى بدأنا فيها قبل الانتخابات الرئاسية استأجرنا كافة المعدات اللازمة حيث قمنا بإزالة كافة التعديات على الرقعة الزراعية فى جميع مراكز المحافظة على الوجه الأكمل وهذا فى حد ذاته أكد هيبة الدولة الأمر الذى ساهم أيضاً فى ردع الخارجين عن القانون فعاد الهدوء للمحافظة .
وماذا عن عمليات الاستثمار بالمحافظة .
أستطيع أن أبشرك أن المحصلة النهائية للمشروعات الاستثمارية فى المحافظة خلال العشرة شهور الأخيرة وصلت إلى 104 مشروعات بتكلفة 7 مليارات و 161 مليون جنيه وتوفر 24099 فرصة عمل للشباب لأننا نعطى الأرض مرفقة للمستثمر بالمجان ونقدم له كافة التسهيلات حتى نوفر فرص عمل للشباب وندعم عجلة الاقتصاد، أؤكد لك أننى أعطى كل الدعم لتنشيط قطاع الاستثمار لأننى على ثقة أن المحافظة ينتظرها مستقبل واعد فى كافة علميات الاستثمار بما يرشحها فى المستقبل القريب أن تكون أحد أهم قلاع الصناعة فى مصر ، ونظراً للتسهيلات التى نقدمها فضلت إحدى الشركات الكورية الكبرى إقامة مصنع كبير لها فى مصر وتحديداً فى بنى سويف فى الوقت الذى كانت جنوب أفريقيا تسعى بقوة لإقامة هذا المصنع على أرضها وهو من أنجح المشروعات التى أقيمت على أرض مصر وهناك أيضاً شركات صينية وهندية وعربية ولك أن تعرف أن هذا القطاع تديره سيدة بمنتهى الكفاءة.
وماذا عن عمليات التنمية بالمحافظة ؟
يجرى العمل حالياً فى بناء أضخم كوبرى يتم إنشاؤه على مستوى محافظات مصر والذى يضم 6 حارات فى الاتجاهين ويتكلف 500 مليون جنيه وسوف يساهم فى القضاء على الإختناقات المرورية التى تشهدها المحافظة ، كما تقوم القوات المسلحة ببناء 7000 وحدة سكنية ووزارة الإسكان تقوم هى الأخرى ببناء 4000 وحدة سكنية ، وتم تخصيص 70 مليونا للرصف و20 مليونا للبيئة و9 ملايين للكهرباء بجانب توصيل الغاز ل 15 ألف منزل وبتمويل من البنك الدولى يتم حالياً ترميم وصيانة وتطوير 36 مركز شباب بالمحافظة خلال عام وذلك من خلال بروتوكول تعاون وقعته المحافظة مع وزارة الشباب والرياضة والصندوق الاجتماعى، كما قمت بافتتاح مركز تدريب مهنى بالمنطقة الصناعية ببياض العرب ويضم 8 أقسام الحاسب الآلى والملابس الجاهزة والخراطة والتبريد والتكييف والكهرباء الصناعية وماكينات الورش واللحام والبرادة والشبكات وسيقبل المركز حملة الإعدادية العامة والأزهرية وسيتم منحهم دبلوم التلمذة الصناعية المعادل لدبلوم المدارس الثانوية الصناعية والذى يؤهلهم للإلتحاق بالمعاهد والكليات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.