حوار - علا الحينى تولى زمام الامور كمحافظ للمنيا فى ظل وقوع أحداث عنف أقل ما يوصف بأنه خراب طال المنشأت العامة والخاصة وبدأ اللواء صلاح الدين زيادة مهام منصبه ولسان حالة يقول لأهالى المنيا ليس أمامنا سوى طريقا واحدا الحفاظ على بلدنا فى ظل المؤامرات والمكائد الدولية على مصر.. جاء الى المنيا وسط غبار الاعمال الاجرامية فى حق الدولة والمواطن مع اصرار كبير على تخطى هذه المرحلة والانطلاق الى المستقبل بعد شهور من محاولات الجماعة لأخوانة المحافظة. «روزاليوسف» أجرت حوارا مطولا مع المحافظ الجديد عن المشاكل المتراكمة فى المنيا وهموم وآلام المواطن المنياوى... إلى تفاصيل الحوار: ■ ما حقيقة أن مخطط دولى لاسقاط مصر يراد له أن يبدأ من المنيا باحتلال مبنى المحافظة لفصل الصعيد عن باقى أجزاء الجمهورية وإعلان جمهورية مصر العليا؟ - بالفعل كانت المنيا من ضمن محافظات مصر التى تعرضت لهجمة شرسة من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى وكانت هناك خطة تم وضعها بمعرفة الجماعات الارهابية لإحداث إنقلاب أمنى تزامن مع خطة الدولة لفض اعتصامى "رابعة العدوية والنهضة" لاحداث انفلات أمنى ولكن أراد الله أن يحمى مصر،رغم وقوع خسائر كبيرة جداً بالمنيا تمثلت فى حرائق طالت 14 كنيسة، ومتحف ملوى الذى يعد من أقدم المتاحف المصرية، و6 أقسام وعدد كبير من السيارات والحكومية والمطافى وسيارات خاصة. ■ ماذا حدث لأقسام الشرطة وكيف تمكن هؤلاء من اقتحام وسرقة وحرق الأقسام؟ - هناك مراكز شرطة قاومت هذا المخطط وأخرى انهارت وانهارت معها الشرطة بالكامل يوم الأربعاء الدامى الذى شهدته المحافظة ولكنها عادت فى أيام بسيطة حيث استطعنا أن نعيد جزءا كبيرا من الأمن وتشغيل الاقسام المحترقة بعد توفير أماكن بديلة مؤقتة، ونزلت بها الشرطة بمشاركة والقوات المسلحة وأصبح الأمن فى تحسن يوما بعد يوم. ■ بم تبرر استهداف هذه الجماعات لأقباط بالمنيا؟ - الأقباط على وعى كامل بما حدث فى مصر والبابا تواضروس كان على دراية وعلى قدر عالى من المسئولية وكان رد فعله على حرق الكنائس ردفعل مصرى صميم، وقال ان حتى لو تم حرق كل الكنائس لن استعين بالخارج. ■ كيف تعاملتم مع الأقباط بعد هذه الأزمة؟ - أرفض تقسيم المصريين لمسلمين وأقباط كلنا مصريون والمسلمين أحرص الناس على إعادة هذه الكنائس، ففى تاريخ مصر بالكامل لم يحدث اعتداءا على الكنائس والمسلمون هم من حافظو على كنائس المنيا من الهجمات الارهابية ففى المنيا 580 كنيسة تم الاعتداء على 14 كنيسة فى 14 أغسطس وقام المنياوية بعمل لجان شعبية فى بعض المناطق لتأمين الكنائس ومنذ هذه الفترة لم يتم الاعتداء على أى كنيسة لأن الشعب المنياوى على وعى لما يحاك ضد وطنه بأيدى هذه الجماعات المتطرفة والقوات المسلحة لم تترك شعب المنيا وحيدا فى مواجهة هذه الازمة ولكنها سبقت وأمنت المناطق كلها. ■ ما حقيقة ترويج منشور مجهول لجمع توقيعات لفصل الصعيد؟ - بالفعل شاهدت هذا المنشور على شبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك ولكن الكلام عن تقسيم مصر كلام خيالى ومن يقول هذا الكلام لا يعرف المصريون فمصر كلها دم واحد والمنيا هى قلب مصر، ومن يتحدث عن هذا الكلام الخيالى فأنه شخص يشاهد ويسمع كثيراً أفلام كرتون. ■ هل يمكن أن تعود المنيا لفترة التسعينيات وتعرضها لهجمات الارهاب الأسود والذى سيعود بنا فى التنمية السياحية لنقطة الصفر مرة أخرى؟ - لا يمكن أن تعود مصر لفترة التسعينات لوعى أهلها الآن بما يحدث والجميع أدرك من مسئول عن هذا الارهاب الغاشم، ولعل الجميع يعرف ما الفرق بين فترة التسعينيات وهذه الفترة وسط هذه الاحداث غير الطبيعية. ■ ما هى أولوياتك لإدارة محافظ المنيا خلال الفترة القادمة؟ - التعليم والاستثمار وتوفير فرص العمل من أهم أولويات المرحلة القادمة فيعد التعليم بداية من فترة الابتدائى هو الأولوية الأولى لبناء جيل متسامح ملف التعليم يعد من أهم الملفات فى الفترة الحالية، ومن الضرورة نشر قيم التسامح والسلام لدى الجيل القادم الذى يمثل مستقبل مصر، مؤكداً أنه تم إصدار توجيهات لمسئولى التعليم بوضع خطة لإقامة أنشطة تغرس قيم المحبة وإعلاء مصلحة الوطن، وهناك متابعة يومية لجميع الإنشاءات والصيانة لجميع المدارس وبعد التعليم يأتى التعليم المعنوى، ثم الاستثمار وفتح أفاق جديدة وتوفير فرص عمل للشباب. ■ كيف ستتعامل مع الأخوان المسلمين؟ - أنا أقسم جماعة الإخوان المسلمين إلى قسمين الارهابيين وهم من يمولون من الخارج وتعدوا على ممتلكات الشعب المصرى، وهؤلاء لا تعامل معهم، وهناك فئة أخرى هم الشباب الذين كان كل همهم التقرب إلى الله وجزء كبير بدأ يستوعب أن الإسلام السمح هو إسلام الأزهر ولا أحزاب فى الدين. ■ فى ظل هذه الظروف..كيف ستتعامل مع المواطنين؟ - أنا مكتبى مفتوح أمام جميع مواطنى المنيا لتلقى أية شكاوى لهم، وهناك متابعة مستمرة مع رؤساء الوحدات المحلية ومديرى مديريات الخدمات لمتابعة سير العمل، وانتظامه والتغلب على أية معوقات فورا وتلبية احتياجات المواطنين. ■ هل تم تشكيل لجان داخل المحافظة لتصحيح الأوضاع بعد محاولات المحافظ السابق اخونة المحافظة؟ - لا توجد لجان للتصحيح وتم تغيير عدد من القيادات الإخوانية فى قطاع التربية والتعليم، ولا يمكن أن نغير فى يوم وليلة كل ما حدث بالمنيا وأؤكد أننا نسير فى خطوط متوازية وسيتم تحقيق التنمية التى يرجوها أهالى المنيا بإخلاص الجميع وتكاتفهم، فالمحافظ لا يمكن أن يعمل بمفرده يعمل مع الناس.