أقرت منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا أمس بفشل محاولات إجراء محادثات لحل الأزمة الدموية فى شرق أوكرانيا، مؤكدة أن المحادثات التى حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسى فلاديمير بوتين على إجرائها لم تتم مثلما كان مخططا لها. وانتقدت المنظمة، فى بيانها، غياب الإرادة وحسن النية من جانب الانفصاليين لإجراء محادثات جوهرية لتطبيق هدنة من الجانبين، وسط استمرار المعارك فى منطقتى النزاع لوجانسك ودونيتسك. وأعربت المنظمة عن قلق مجموعة الاتصال من أجل أوكرانيا لعدم إجراء أى محادثات منذ 27 يونيو الماضي، وطالبت القوى الموالية لروسيا فى منطقتى لوجانسك ودونيتسك بالعودة فورا للمشاركة فى المشاورات. كما دعا الرئيس الأوكرانى بترو بوروشينكو الاتحاد الأوروبى إلى اتخاذ إجراءات مشددة ضد روسيا ردا على الصراع الانفصالى الدائر فى شرق أوكرانيا، موضحا أنه قدم لهيرمان فان رومبوى رئيس المجلس الأوروبى أدلة جديدة على عبور مقاتلين انفصاليين الحدود من روسيا إلى أوكرانيا ومعهم معدات عسكرية وأسلحة ثقيلة. وصرح دبلوماسيون فى بروكسل بأن قادة الاتحاد الأوروبى سيعطون على الأرجح الضوء الأخضر للعقوبات الجديدة، وإن كانوا قد لا يصلون إلى اتخاذ اجراءات اقتصادية واسعة النطاق تطالب بها الولاياتالمتحدة وبعض الأعضاء المتشددين فى الاتحاد ومن بينهم بولندا ودول البلطيق. ومن جانبه، قال جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي، فى اتصال هاتفى مع الرئيس الأوكراني، إن الولاياتالمتحدة تعمل مع الحلفاء الأوروبيين بشأن فرض مزيد من العقوبات على روسيا بسبب تصعيد الصراع فى أوكرانيا.