أعلن منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ان الخرطوم ستستضيف منتصف شهر اغسطس المقبل اجتماعات اللجنة التجارية المصرية السودانية المشتركة على المستوى الوزارى حيث ستبحث ضرورة فتح منافذ جديدة لتدفق حركة التجارة بين البلدين خاصة وانه من المخطط ان يتم افتتاح معبر (أشكيت-قسطل) الشرقى نهاية شهر يوليو الحالى وهو الامر الذى سيسهم فى زيادة انسياب التجارة البينية بين البلدين من جهة ومن جهة اخرى تسهيل دخول الصادرات المصرية الى السوق الافريقى وكذا دخول الصادرات السودانية الى الاسواق الاوروبية . جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الموسعة التى عقدها الوزير مع كل من الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الاستثمار السودانى والسيد عثمان الشريف وزير التجارة السودانى والتى تناولت اهمية تنسيق المواقف بين البلدين لدعم وتنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة . وشدد على ضرورة إيجاد الحل التشريعى المناسب لإقامة المركز التجارى السودانى فى مصر على غرار نظيره المصرى فى السودان وتذليل العقبات التى تواجه إنشاءه، وهوالأمر الذى ستتم مناقشته فى جدول أعمال اللجنة التجارية المصرية السودانية المشتركة المقرر عقدها فى أغسطس المقبل. ومن جانبه أكد الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الإستثمار السودانى حرص السودان على ترجمة كل نتائج اللقاءات والإجتماعات السابقة بين المسئولين فى البلدين إلى واقع ملموس يعمل على تعزيز العلاقات الإقتصادية بين مصر والسودان وخاصة فى الشقين الإستثمارى والتجاري، لافتا إلى تقدمه بمقترح لوزير الإستثمار المصرى بإنشاء منطقة حرة بين البلدين وهو الأمر الذى وعدت وزارة الإستثمار بدراسته والبت فيه قريبا. كما أكد حرص الحكومة السودانية أيضا على إزالة أى عوائق تواجه المستثمرين المصريين فى السودان وزيادة إستثماراتهم التى تشمل قطاعات الصناعات الغذائية والكهربائية والمعادن ومواد البناء والأدوية ، لافتا إلى أنه تم تخصيص منطقة صناعية للمستثمرين المصريين كاملة المرافق . كما شدد عثمان الشريف وزير التجارة السودانى على ضرورة الإرتقاء بالعلاقات المشتركة بين البلدين إلى آفاق أرحب خاصة فى الشق الإقتصادى مشيرا إلى أهمية الدور الكبير الذى سيلعبه معبر (أشكيت-قسطل) الشرقى عقب إفتتاحه فى سرعة إنسياب البضائع بين البلدين وكذا فى نقل الخبرات الصناعية التى تتميز بها مصر.