سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات بين «كوماندوز» إسرائيلى ومسلحين فى أول توغل برى للقطاع والغارات مستمرة على غزة 166 شهيدا وأكثر من ألف جريح..وصواريخ المقاومة تستهدف مطار بن جوريون واللد وأشدود وعسقلان
ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة أمس إلى نحو 166 شهيدا وأكثر من ألف مصاب، وذلك مع دخول العدوان الإسرائيلى يومه السابع، فيما أطلقت صواريخ من غزة باتجاه مناطق اسرائيلية منها الرملة واللد وموديعين ومطار بن جوريون الدولي فى حين أصيب اسرائيليان إثر سقوط صاروخ فى عسقلان. واعترضت منظومة «القبة الحديدية» ثلاث قذائف صاروخية فى سماء الرملة وأخرى فوق أشدود. وكانت إسرائيل قد ذكرت أنها اعترضت تسعة من 131 صاروخا أطلقت مما دفع مئات الآلاف من المدنيين الإسرائيليين إلى اللجوء للمخابيء فى جنوب تل أبيب. وتحطم 19صاروخا فى مناطق خالية. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلى أن الطائرات الاسرائيلية شنت الليلة قبل الماضية حوالى عشرين غارة على غزة، مما يرفع عدد الضربات الجوية خلال 24 ساعة إلى أكثر من مائتين، ومنذ بدء عدوان »الجرف الصامد« إلى 1329 غارة. وفى الوقت نفسه، اشتبكت قوات »كوماندوز« من البحرية الإسرائيلية مع مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال غارة على ساحل قطاع غزة أمس فى أول اشتباك من نوعه خلال العدوان الإسرائيلي. وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى إنه بدعم من المقاتلات هاجمت قوة إسرائيلية موقعا فى شمال غزة يستخدم لإطلاق صواريخ طويلة المدي. وأضاف أن النشطاء فتحوا النار وأصابوا أربعة من قوات الكوماندوز إلا أنه تم إصابة موقع الإطلاق. وأضاف ليرنر أن القوات »أنهت مهمتها« وأن نتائج الغارة »ستكون أول نشاط برى معلن« تقوم به القوات البحرية فى غزة.وقال »نعتقد أن عددا كبيرا من الصواريخ يطلق (على إسرائيل) من المناطق الشمالية.« ومن جانبها، قالت حماس إن مقاتليها أطلقوا النار على القوة الإسرائيلية قبالة الساحل ومنعوها من النزول على الشاطيء. وقد أوضحت مصادر طبية فلسطينية أمس أن سيدة فلسطينية قتلت وأصيب أربعة أشخاص آخرين بينهم سيدة أخرى بجروح شديدة الخطورة فى أحدث الغارات على منزل سكنى فى وسط القطاع، كما قتل طفل (14سنة) جراء قصف على شمال القطاع. واتهم يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة فى غزة الجيش الإسرائيلى باستخدام »أسلحة محرمة دوليا« فى هجماته على قطاع غزة. وقال أبو الريش، فى مؤتمر صحفى عقده فى مجمع الشفاء الطبى فى غزة ، إن الجيش استخدم قذائف وأسلحة محرمة دوليا، بعدما وجدت الأطقم الطبية تهتكا واضحا فى أجساد القتلى والجرحى يتطابق تماما مع ما تفعله الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا. وشدد أبو الريش على أن استخدام هذه الأسلحة المحظورة انتهاك فاضح لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية، خصوصا اتفاقية جنيف الرابعة. وأضاف أن »الاحتلال استخدم البوارج والطائرات والمدافع التى تستخدم بين الجيوش فى وجه الأطفال والنساء العزل فى قطاع غزة، مما أحدث حالات إعاقة كبيرة لدى كثير من الجرحي«. ودعا أبو الريش المنظمات المختصة بتوثيق جرائم الحرب للمجيء إلى قطاع غزة فورا، وتوثيق المئات من »جرائم الحرب التى نتجت عن العدوان الإسرائيلى المتواصل ضد شعب أعزل«. يأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه مناطق شمال قطاع غزة نزوح ألاف من الأهالى من منازلهم على المناطق الحدودية باتجاه مدارس تديرها وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أو أقارب لهم فى مدينة غزة. وقالت مصادر فى (أونروا) إن نحو أربعة ألاف شخص من سكان شمال القطاع تركوا منازلهم حتى الآن وانتقلوا إلى منشآت تابعة للوكالة الدولية فى جباليا وغزة. وبالتزامن مع العدوان الاسرائيلى على غزة، شهدت العديد من أحياء وبلدات وضواحى مدينة القدسالمحتلة الليلة قبل الماضية مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلية احتجاجاً على العدوان على غزة . وقامت قوات الاحتلال بإطلاق كثيف للأعيرة النارية والرصاص الحى والمطاطى والقنابل الصوتية الحارقة والغازية المسيلة للدموع، بالإضافة إلى حملات ملاحقة للشبان الغاضبين الذين يتصدون للجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة، وإشعال الإطارات المطاطية وإغلاق الشوارع بالحاويات والحجارة الكبيرة. وأعلنت الشرطة الاسرائيلية أنها دخلت أمس باحة المسجد الاقصى فى البلدة القديمة للقدس حيث اعتقلت عشرة فلسطينيين. وقالت ناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية إن الشرطة اعتقلت عشرات المتظاهرين الفلسطينيين الذين رشقوا بالحجارة أفراد شرطة مما أسفر عن اصابة اثنين منهم، موضحة أن ساحة الاقصى أغلقت بعد ذلك أمام الزوار. وفى الوقت نفسه، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق وبالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط فى مواجهات مع قوات الاحتلال فى أماكن متفرقة بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقد اندلعت المواجهات مع جنود اسرائيل على مدخل مدينة الخليل الشمالى رأس الجورة وجسر حلحول، وفى منطقة زيف جنوبا وبيت عينون شمال شرق المدينة، وعلى مدخل بلدة بنى نعيم الرئيسى واد الجوز، وفى بلدتى اذنا وبيت أمر، وعلى مثلث خرسا فى دورا. و أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحى والمعدنى المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام ورش المياه العادمة على المواطنين، مما تسبب بإصابة عدد بالرصاص المغلف بالمطاط،واختناق العشرات منهم، بينما أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص الحى على مدخل بنى نعيم شرق المدينة وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج.