سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المقاومة الفلسطينية تصد عملية إنزال علي ساحل غزة وتصيب أربعة جنود إسرائيليين الآلاف من سكان القطاع يهجرون منازلهم
فرنسا تطالب اسرائيل «بالاعتدال» في الرد علي الصواريخ..ووزير خارجية ألمانيا يصل المنطقة اليوم
تمكنت المقاومة الفلسطينية أمس من صد أول محاولة للتوغل البري نفذتها قوة من كوماندوز البحرية الإسرائيلية عند ساحل قطاع غزة. واشتبك عناصر المقاومة مع فرقة الكوماندوز وأصابوا أربعة من أفرادها فيما ردت القوات الإسرائيلية وأصابت الموقع وفقا لما أكده اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. جاء ذلك بعدما شن جيش الاحتلال نحو 20 غارة جوية خلال الليل علي القطاع. وتعتبر هذه المحاولة هي أول اشتباك من نوعه منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل سبعة أيام علي القطاع بهدف منع الفلسطينيين من إطلاق صواريخ علي إسرائيل. وقال اللفتنانت كولونيل ليرنر إنه بدعم من المقاتلات هاجمت قوة إسرائيلية موقعا في شمال غزة يستخدم لإطلاق صواريخ طويلة المدي. وأضاف أن النشطاء فتحوا النار وأصابوا أربعة من قوات الكوماندوز إلا أنه جرت إصابة موقع الإطلاق. وقالت «حماس» إن مقاتليها أطلقوا النار علي القوة الإسرائيلية قبالة منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة ومنعوها من النزول علي الشاطيء. وأضاف ليرنر أن القوات «أنهت مهمتها» وأن نتائج الغارة «ستكون أول نشاط بري معلن» تقوم به القوات البحرية في غزة ضمن عملية أطلقت عليها إسرائيل «الجرف الصامد» وأسفرت عن استشهاد 165 فلسطينيا بينم نساء وأطفال حتي يوم أمس بينما لم يقتل اي إسرائيلي جراء الصواريخ التي تطلقها «حماس». وبعد وقت قصير من الإعلان عن الغارة أطلق نشطاء فلسطينيون صواريخ طويلة المدي وانطلقت صافرات الإنذار في مطار بن جوريون بتل أبيب وبعض ضواحي المدينة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن إسرائيليين أصيبا بجروح أحدهما إصابته حرجة جراء انفجار صاروخ أطلق من قطاع غزة تجاه مدينة عسقلان بجنوب إسرائيل. ومنذ بدء العدوان تؤكد اسرائيل أن شن هجوم بري علي غزة أحد الخيارات وقامت بالفعل بتعبئة نحو 30 ألفا من قوات الاحتياط وأرسلت عشرات الدبابات إلي الحدود مع القطاع، لكن معظم الهجمات كانت من الجو حتي الآن وأصابت اكثر من 1300 هدف في القطاع. وألقيت أمس منشورات في بيت لاهيا بغزة لحث آلاف السكان علي ترك منازلهم قبل ضربات مزمعة هناك، مما يشير إلي عزم قوات الاحتلال قصف هذه الأماكن بشراسة. وفر الآلاف من السكان إلي المدارس التابعة للأمم المتحدة في القطاع خوفا من الهجمات الاسرائيلية. ولم يظهر ما يشير إلي تراجع العنف عبر الحدود علي الرغم من تزايد الضغوط الدولية علي الجانبين لوقف العنف. وقالت وكالة اسوشيتدبرس الامريكية ان اسرائيل تجاهلت النداءات الدولية لوقف التصعيد ووسعت من عدوانها ضد القطاع مستهدفة مؤسسات مدنية ودور عبادة . وكان مجلس الأمن قد دعا لوقف العمليات القتالية ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية غربيون خلال الساعات المقبلة في فيينا لبحث وقف إطلاق النار. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الطائرات الإسرائيلية نفذت سلسلة من الهجمات علي غزة من بينها غارة علي مقر للشرطة ومجمع أمني. وأضافوا أن إمرأة وطفلة عمرها ثلاث سنوات قتلتا في الهجمات الجوية في وقت مبكر من صباح امس. وقالت وزارة الصحة في غزة إن غارة جوية إسرائيلية علي منزل قائد الشرطة في غزة أسفرت عن استشهاد 18 شخصا أمس الأول الذي يعد أكثر الأيام دموية منذ بدء العدوان. وذكر مصدر من «حماس» أن قائد الشرطة تيسير البطش في حالة حرجة وكل من قتلوا في الغارة الجوية من عائلته. وتواصلت ردود الفعل الدولية علي العدوان الاسرائيلي، فقد دعا وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان إلي وقف فوري لإطلاق النار في غزة وطالب اسرائيل «بالإعتدال في ردها» علي الصواريخ التي تطلقها «حماس».. مؤكدا إدانتها. كما يصل وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير إلي المنطقة اليوم لعقد لقاءات مع مسئولين اسرائيليين وفلسطينيين لبحث إيجاد مخرج للأزمة. في غضون ذلك، أكد موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» انه اذا تم التوصل الي تهدئة مع اسرائيل فهذه التهدئة ستكون بمثابة «استراحة محارب». وقال ابو مرزوق علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك «اذا كانت التهدئة فهذه ليست آخر المعارك واستراحة محارب ومستمرين بعون الله». وزعم الجيش الإسرائيلي ان أكثر من 800 صاروخ أطلقت منذ بدء الهجوم يوم الثلاثاء الماضي، مشيرا الي انه نفذ 1320 هجوما علي أهداف للنشطاء نصفها مواقع لإطلاق الصواريخ والبقية مراكز قيادة ومنشآت لتصنيع الصواريخ ومخازن وأنفاق تهريب.