اكتوت الزوجة الشابة بنيران فراق صغيرتها وتمنت لو يتواري جسدها خلف الثري حتي ترتاح من عناء السهر وطول الانتظار والتهديد والوعيد من زوج ضلت الرحمة طريقها الي قلبه واستخدم فلذة كبده كسكين بارد يغرسه في قلب أمها وقتما شاء او حبل مشنقة يلفه حول رقبتها كلما طاوعته نفسه علي اذلالها وقهرها. حيث سلب من طفلته «ملك» براءتها وحرمها الاستدفاء بأنفاس امها وسرقها وهرب ليحتمي باسرته بمحافظة كفر الشيخ واستغل البريئة لازهاق روح امها للضغط عليها واجبارها علي التنازل عن محضر حررته لقيامه باجهاضها وهي حامل في شهرها الرابع ورغم ان الزوجة حصلت من المحكمة علي حكم بضم صغيرتها الا انه بات مجرد حبر علي ورق بعد ان اشتري الزوج اصحاب النفوس الضعيفة والفاسدين وامام بريق المال زعموا عدم قدرتهم علي تنفيذ حكم القضاء. السطور التالية تسرد تفاصيل حكاية اغرب من الخيال بطلها زوج تلفح بالنذالة ولقن زوجته وطفلته درسا في الجحود والانانية لن ينسوه أبد الدهر. وتروي الام «دعاء عبد الحي محمد» حكايتها المأساوية من بداية تعرفها عليه وكان يعمل محاميا وتقدم لخطبتها وتم عقد القران, واخذ يلح عليها بالسفر الي دولة الكويت لعلمه أن شقيقها يعمل هناك وله علاقات كثيرة تمكنه من الحصول علي فرصة عمل له ولزوجته. وشدت الزوجة الرحال الي حيث يريد زوجها وحصلت علي وظيفة معلمة فيزياء بإحدي المدارس الاعدادي واشتغل الزوج في مجال المحاماة، وفي عامهما الثاني من الزواج بدأت المشاكل تغزو حياتهما بسبب انخفاض راتبه وظل يعاتبها بان شقيقها ساعدها للحصول علي وظيفة براتب مرتفع ولم يساعده حتي نال مراده واشتغل بوظيفة راتبها يرضي طمعه، وفي ظل تصاعد حدة الاشتباكات بينهما توالت مرات اعتدائه عليها بالضرب وحملت مرة اخري مما اثر سلبا علي انتظامها في الذهاب الي العمل ليكون سببا رئيسيا في خفض راتبها لتزداد المشاكل اكثر فأكثر وقام بالاعتداء عليها بالضرب في شهرها الرابع من الحمل لتسقط مغشيا عليها غارقة في دمائها وتم نقلها الي المستشفي وحررت محضرا بالواقعة وذهبت لتعيش مع شقيقها بالكويت في الوقت الذي لاذ فيه الاب هاربا خوفا من المساءلات القانونية الي جمهورية مصر العربية بمسقط رأسه قرية الحامول بكفر الشيخ وبصحبته ابنتهما «ملك» التي تبلغ من العمر عاما ونصف العام، وساءت حالة الام كثيرا بعد علمها بهروب زوجها بطفلتها واكد الاطباء انها تتعرض للضرب بشكل مبرح وان حالتها النفسية غير مستقرة!!! وفقدت الام جنينها وتم الحكم علي الزوج بالسجن 7 سنوات غيابيا ومنعه من دخول الكويت مرة اخري. وعادت الام الي كفر الشيخ لتستعيد ابنتها واذا بزوجها يطردها خارج منزل الزوجية غير معترف بحقوقها الشرعية, ولجأت للقضاء حتي تستطيع ضم ابنتها لحضانتها وصدر الحكم بضم ابنتها لحضانتها بناء علي القرار الصادر من المستشار محمد عبد القادر المحامي العام في القضية رقم 45 لسنة 2014 وفي تاريخ 9/3/2014 تم الحكم علي الزوج بالسجن عامين لتبديده منقولات الزوجية، وبدأت الام البائسة تتلقي التهديدات المستمرة بحرمانها من ابنتها او التنازل عن القضية المحكوم عليه فيها بدولة الكويت حتي يستطيع السفر مرة اخري واصرت الام علي الاحتفاظ بطفلتها وتوجهت لجميع الجهات المسئولة ولكن لم يتحرك ساكن بالرغم ان الزوج ما زال يعيش بقرية الحامول بكفر الشيخ وطرقت جميع الابواب بداية من رجال الامن بمركز الحامول وصولا الي قيادات امن كفر الشيخ ولكن دون جدوي، وتعيش الام في اسوأ سنوات عمرها بعد ان تم اجهاضها علي يد زوجها وفقدانها طفلتها بريق عينها، ولا تملك من الامر شيئا سوي ان تضرع الي الله حتي تعود ابنتها الي احضانها.