رمضان كريم وكل عام وحضراتكم بألف خير.. اعتدنا كل عام أن ننتظر قائمة البرامج والمسلسلات المرتبطة بهذا الشهر، فمنا من يحب البرامج المنوعة والترفيهية التي تحمل طابعا كوميديا للضحك والاستمتاع، وهناك من يحب المسلسلات الدرامية التي تربطه كل يوم بأحداثها. وفي الحقيقة منذ أن قدم رامز جلال برنامجه في العام قبل الماضي، وقد أعجبتني إطلالته الخفيفة على المشاهد في رمضان وروحه المرحة التي أطل بها علينا من خلال هذه الأفكار الجديدة والمتنوعة، وارتبطت بالبرنامج مثل كثيرين، حلقات البرنامج في العام الماضي كانت تدور داخل مقبرة فرعونية، وبالرغم من أن ضيوفه كانوا يذعرون في بعض الأحيان من الخوف من الثعبان والتابوت والخفاش، إلا أن الفزع الذي كانوا يمرون به لا يؤدي بهم لحد الموت، لا قدر الله. أما هذا العام، فحلقات البرنامج تدور في عرض البحر، حيث يتم نقل الضيف، بعد أن يرتدي سترة الإنقاذ، إلى مركب في وسط البحر، بدافع إجراء لقاء تلفزيوني مع مذيعتين، إحداهما تلتقي به على الشاطئ والأخرى تظل في المركب الآخر، وتبدأ الحلقة من هنا، حيث عقب إنتهاء الضيف من إجراء الحوار التلفزيوني، "المزيف" يتم نقل الضيف مرة أخرى بقارب مطاطي إلى حيث جاء، وتبدأ المفاجأة، بأن يسقط المنقذ من القارب وتبدأ المذيعة في الصراخ لإنقاذهم، ويبدأ الضيف في الشعور بالفزع، ثم يتم تفريغ المركب من الهواء لتبدأ في الغرق، ويبدأ في الصراخ، ثم يرى الضيف زعنفة سمكة القرش، ويظهر له بعد ذلك دماء في الماء، ثم يرى ساقا طائفة بجواره على الماء، وكل ذلك ورامز في الكواليس، يفتعل جملا ساخرة للضحك على الضيف، وإذا به (رامز) يظهر راكبا مركبا على شكل قرش.. ويفاجئ الضيف الذي قد يصاب بسكتة قلبية في الحال، بعد أن استعد نفسيا وعقليا أنه سيرى القرش ويفتك به. شاهدت 3 حلقات من البرنامج للآن للفنانة أثار الحكيم، والفنان حمادة هلال، ثم المطرب عبد الباسط حمودة.. وشاهدت الذعر الذي مروا به لدرجة قد تصل إلى حد السكتة القلبية أو الصدمة العصبية، وظهرت الفنانة أثار الحكيم بعدها في أحد البرامج تقول أنها تخضع للعلاج النفسي منذ تلك الحلقة، كما قامت برفع قضية على البرنامج، للضرر النفسي الذي يتسبب فيه البرنامج للضيف. المسألة ببساطة شديدة أننا شعب يميل للهم بطبعه، لذا نبحث عن أي شيء يخرجنا من هذه الدائرة ويضحكنا، ولكن ليس بهذه الطريقة، التي تكون على حساب الآخرين، وتؤذيهم، أو قد تودي بحياتهم.. ثم إنني وأخرين، لم نستطع الضحك، لمجرد أننا وضعنا أنفسنا مكان الضيف. من قلبي: أقول لرامز جلال، استطعت جذب المشاهد لبرنامجك المتميز في شكله وتكلفته، وأنت فنان موهوب، لكن من فضلك ابحث في المرة القادمة عن فكرة تضحكنا من قلبنا، ولا تسكت قلبنا. [email protected] لمزيد من مقالات ريهام مازن