من جديد عاد برنامج المقالب الذي يقدمه الفنان رامز جلال ليتصدر مشهد الانتقاد والهجوم خاصة بعد الأزمة التي اثيرت مؤخرا بين الفنانة آثار الحكيم وأسرة البرنامج وتأكيد الأولي رفعها دعوي قضائية لوقف عرض حلقتها وتوجيهها استغاثة للمهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لمنع اذاعة جميع حلقات البرنامج خلال شهر رمضان. الغريب ان رامز بدأ مقالب الموسم الحالي ليس فقط بأزمات مع النجوم بل مع القنوات أيضا خاصة بعد أن استغلت اسرة برنامجه اسم قناة "أون تي في" في استدراج النجوم وهو ما دفع القناة للتحذير من استخدام اسمها من قبل أي شخص أو مؤسسة وشددت ادارة القناة في بيان لها علي انها ستتخذ كافة الاجراءات القانونية تجاه أي شخص أو مؤسسة يثبت استغلالها لاسم القناة دون وجه حق. تدور فكرة البرنامج الجديد "رامز فرس البحر" حول ايهام بطل الحلقة بأن أحد القنوات الأجنبية تنتج برنامجا مشتركا مع قناة "أون تي في" حول كأس العالم وان فكرة البرنامج تعتمد علي اجراء حوار مع الضيف في مدينة الجونة بالغردقة علي أن يكون التصوير علي ظهر أحد اليخوت وأثناء الحوار تطلب المذيعة من الضيف الانتقال من اليخت إلي أحد القوارب المطاطية للوصول إلي الشاطيء وهنا تبدأ الخدعة حيث يدعي سائق القارب انه تعطل وان عليه السباحة حتي الشاطيء وبمجرد نزوله المياه تبدأ سمكة قرش اصطناعية بداخلها رامز جلال في السباحة حول القارب وبعدها يقوم بعض الغطاسين بنشر أشلاء صناعية لجثث ودماء في مياه البحر ثم تقوم سمكة القرش بالاعتلاء علي القارب المطاطي وبه النجم المراد عمل المقلب فيه ثم يخرج رامز جلال من داخل سمكة القرش فيفاجأ الفنان الضيف ان ما حدث مجرد مقلب. الملاحظ ان ضحايا البرنامج هذا الموسم يختلفون عن ضحايا السنوات الماضية وأبرزهم حتي الآن فيفي عبدة. نيكول سابا. نوال الزغبي. أحمد السقا. الشحات مبروك. أيمن يونس. أحمد جمال. نجلاء بدر. جورج قرداحي وكثير منهم أبدي استياءه الشديد من نوعية المقلب هذا الموسم حيث كتبت نيكول سابا عبر صفحتها الرسمية علي الفيسبوك قبل عدة أيام: شفت الموت بعيوني وانكتب لي عمر جديد. الله ستر. كما كتبت نجلاء بدر: كنت هاموت.. ربنا يسامح اللي كان السبب. هذا بخلاف الأزمة الكبيرة التي أثارتها الفنانة آثار الحكيم ورفعها دعوي قضائية لمنع عرض البرنامج وكادت الراقصة صافيناز أن تكون أحد الضحايا لهذا الموسم قبل أن يكون الحظ حليفها حيث اكتشفت مبكرا انها ضحية برنامج مقالب بمجرد وصولها للفندق بالغردقة حيث رحب بها أحد رجال الأمن بالفندق قائلاً: هل ستشاركين في برنامج رامز جلال فأدركت الأخيرة انها ضحية خدعة وعادت مسرعة للقاهرة مرة أخري دون تصوير الحلقة. وفي السنوات السابقة التي قدم خلالها رامز سلسلة برامجه "رامز ثعلب الصحراء" و"رامز قلب الأسد" و"رامز عنخ آمون" تعرض كثير من الفنانين للصدمة وعبروا عن استيائهم الشديد من أفكار البرنامج وكاد الأمر يمتد لما هو أبعد من ذلك وهو التعدي بالضرب المبرح علي طاقم التصوير ورامز جلال نفسه تماما كما حدث في حلقة الفنانة سيرين عبدالنور وزوجها الموسم قبل الماضي في حلقات "رامز ثعلب الصحراء" عندما تم اقناع الفنانة اللبنانية وزوجها علي انهما سيصوران حلقة مع الفنان عزت أبو عوف في الغردقة وأثناء انتقالهما من الفندق إلي مكان تصوير الحلقة اعترضت طريقهما مجموعة من البلطجية وانهارت سيرين وظلت تبكي بشدة وعندما علم الزوجان انه مجرد مقلب انفعلت سيرين وظلت تصرخ وتهدد فريق البرنامج بمقاضاته بينما قام زوجها بتكسير الكاميرات والتعدي بالضرب علي فريق عمل البرنامج. وهو ذاته ما تكرر مع المطربة أمينة التي تعرضت لصدمة عنيفة جعلتها تخرج عن شعورها وتنهار بالبكاء والصراخ بسبب هذا المقلب السخيف. وتكرر الاستياء في حلقات برنامج "رامز عنخ آمون" عندما تعرض الفنان فاروق الفيشاوي لما يشبه الأزمة القلبية وسارع فريق العمل بإسعافه وغيرها من الحلقات للعديد من الفنانين الذين تعرضوا للاختناق وفقدان التوازن بسبب اغلاق المقبرة التي يتم التصوير داخلها. من ناحية أخري هاجم العديد من نجوم الفن وأساتذة الاعلام البرنامج وانتقدوا اذاعة مثل تلك البرامج التي تهتم بالجانب المادي وتحقيق أعلي عائد من الأموال والاعلانات دون مراعاة لعقلية المشاهد أو أمنه وسلمه الاجتماعي واعمالا لمبدأ حق الرد حاولت "المساء" التواصل مع الفنان رامز جلال للتعليق علي تلك الآراء لكنه لم يرد. الفنان ابراهيم نصر الذي قدم قبل عدة سنوات سلسلة برامج الكاميرا الخفية والتي اعتمدت علي كوميديا الموقف قال: الهزار والضحك له أصول وأري ان برامج المقالب الآن تعتمد علي العنف والشراسة وهذا ليس مثارا للضحك ولا يمكن أن يتسبب الخوف في اضحاك الآخرين فكيف أضحك اذا ظهر لي أسد أو رمي أحدهم لي بثعبان أو اغلق علي باب داخل مقبرة أو مكان مظلم. اعتقد ان هذا الهزار بايخ ولا يجب عرضه علي الشاشة أمام ملايين المشاهدين والأطفال. أما الاعلامي محمد علي خير فانتقد البرنامج قائلاً: ما يفعله رامز جلال يستحق مخاصمته أمام القضاء بتهمة ترويع الآمنين لكن العيب مش فيه بل في الفضائية التي تعرض هذا الغثاء ادخلوا علي صفحة القناة التي تعرض البرنامج وأعلنوا رفضكم واطلبوا وقف هذا البرنامج كفانا تخلف يا عالم. د. حسن علي استاذ اعلام المنيا ورئيس جمعية حماية المشاهدين والمستمعين والقراء قال: هذه النوعية من البرامج تندرج تحت نوعية برامج التسلية ولكنها للأسف ليست التسلية والترفيه المناسب لمجتمعنا وقيمنا وأفكارنا. بل التسلية المستمدة من الأفكار الأمريكية المعتمدة علي استخدام كل ما هو غير مألوف أو تقليدي لكسر التابلوهات المعروفة للبرامج وتحقيق ربح تجاري من خلال الاعلانات ولذلك فنوعية برامج رامز جلال تعتمد في المقام الأول علي التمويل الهائل من شركات الاعلان وليست تابعة لإدارة الانتاج بالقناة بشكل مباشر.