سعيا لإنقاذهم من براثن إدمان الإنترنت ، انتشرت فى الصين تجربة جديدة لإعادة الشباب إلى أرض الواقع بعد أن استحوذ عليهم العالم الافتراضى، وقررت السلطات إلحاقهم بثكنات على أن يتم إخضاعهم لإشراف جنود سابقين. وظهر مؤخرا 25 معسكرا فى الصين لعلاج الشباب من إدمان الإنترنت ، حيث إلى جانب التدريبات العسكرية والتمارين البدنية يشمل برنامج العلاج - الذى يمتد من 4 إلى 8 أشهر - دروسا فى الموسيقى والرقص ، وهذا النهج أكثر صرامة من العلاج فى دول أخرى مثل بعض العيادات فى الولاياتالمتحدة التى تحجب مواقع الإنترنت وتلجأ لبرامج المراقبة وتفرض حظرا على استخدامه. ومع ارتفاع عدد الشباب فى الصين الذين يستخدمون الإنترنت ويقضون ساعات فى ممارسة الألعاب الإليكترونية هربا من الضغوط التى يفرضها مجتمع به 1.3 مليار شخص ، تصاعد توجه الآباء والأمهات الذين يراودهم القلق بشأن أبنائهم نحو المعسكرات لمكافحة الإدمان الإليكتروني. وكشف مسئول بأحد المراكز أن الحالة البدنية للأطفال الذين يدمنون الإنترنت ضعيفة للغاية لأن شغفهم بالإنترنت أضر بصحتهم وينتهى بهم الأمر إلى فقدان القدرة على الانخراط فى الحياة الطبيعية. وأضاف أن التعليم والعيش فى حياة عسكرية يجعلهم أكثر تهذيبا ويعيد لهم القدرة على ممارسة حياة طبيعية ، موضحا أن التدريب يحسن قوتهم البدنية ويساعد على تعليم عادات حياتية جيدة.