بدء تطوير منظومة النقل المصرية

بدأت لجنة النقل بجمعية رجال الأعمال المصريين خطوات عملية لإعداد رؤية لتنفيذ البرنامج الخاص بالرئيس عبدالفتاح السيسى فيما يتعلق بتطوير وزيادة الاستثمارات فى قطاع النقل خلال المرحلة المقبلة.
وقال المهندس حسام لهيطة رئيس اللجنة انه سيتم الانتهاء من تلك الرؤية خلال شهر أغسطس المقبل بهدف مشاركة القطاع الخاص فى تنفيذ المشروعات التى تضعها الدولة على أجندة أولوياتها خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أنه تم تشكيل عدد من اللجان النوعية فى جميع مجالات النقل على صعيد النقل الجوى والبحرى والبرى والنهرى وكذلك النقل الجماعى بالتعاون مع كافة منظمات الأعمال بمصر للتوافق على تلك الرؤية والبدء فوراً فى تنفيذ تلك المشروعات وفق خطة الدولة.
وأوضح أن قطاع النقل فى مصر حاليا يساهم بنحو 3% من الناتج القومى الاجمالى فى حين أن تلك النسبة خارجيا تتراوح ما بين 7% إلى 10% ، كما أن الدول التى توجد بها أنهار تقوم بنقل ما يتراوح بين 20% إلى 25% من إجمالى البضائع عن طريق النهر، فيما تصل تلك النسبة فى مصر إلى نحو 1% فقط وهو ما يؤكد ضرورة هيكلة منظومة النقل لأستغلال تلك الموارد فى تحقيق طفرة كبيرة لتعزيز معدلى النمو والانطلاق للاقتصاد المصري، مشيراً الى إن السكك الحديدية فى معظم الدول تنقل فى المتوسط نحو 15% من حجم البضائع فيما تصل فى مصر لنحو 2.5%.
وأضاف أن تلك الرؤية تستهدف إجراءات على المدى القصير وأخرى على المدى الطويل والتى تشمل تطوير قطاع النقل خلال العشرين عاماً المقبلة لتصبح مصر مركزاً عالميا فى هذا المجال، فضلا عن أنه سيتم وضع إطار خاص لمشروع تنمية إقليم قناة السويس بوصفة مشروع مصر القومى خلال المرحلة المقبلة والذى يستهدف تحويل تلك المنطقة لمركز لوجيستى عالمي.
ويشمل برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى فيما يتعلق بتطوير قطاع النقل ربط جميع المحافظات بشبكة طرق داخلية مع إنشاء طرق دولية تبرز دور مصر كمحور تجارى بري، مع الاستفادة القصوى من النقل النهرى عبر نهر النيل وتطوير منظومة النقل بالسكك الحديدية، إلى جانب طرح ثلاثة موانئ بحرية فى كل من رأس بناس وسيدى برانى والطور.
كما يؤكد البرنامج طرح 8 مطارات جديدة تربط المحافظات وتحقيق إنطلاقة اقتصادية لمصر من خلال طرح المشروع العالمى لتنمية إقليم قناة السويس، وطرح قطار القاهرة السريع وفتح مشاركة الاستثمار الخاص تحقيقاً لمستهدفات رؤية البرنامج نحو نقل آمن وفعال مع تحديث شبكات الطرق البرية.