ونحن بصدد إعلاء قيمة العمل مع استقبال جمهورية جديدة تحمل شعار نوبة استيقاظ «خمسة الصبح» أرجو أن يعاد النظر فى قائمة العطلات الرسمية الطويلة، التى اختطلت فيها الأعياد الدينية بالمناسبات الوطنية والتراثية وكلها عند المصريين أعياد، مع التمييز بين أعياد تعطل فيها المصالح والهيئات الحكومية وأعياد تقتصر على المدارس والجامعات، وكأن الأخيرة لاقيمة للوقت فيها، وفى كل الدنيا شرقها وغربها تقتصر العطلات على الأعياد الدينية التى تقتضى مناسكها التفرغ لقضائها، وأقلها التواصل بين الأرحام والأحباب وبين الموتى والأحياء. فكثرة المناسبات والأعياد ينسى بعضها بعضا. ولو كان الأمر بيدى لجعلت العطلات تقتصر على الأعياد الدينية ولتكن لنا فى بلد الحرمين الشريفين أسوة حسنة، التى تعطل فيها مصالح ومؤسسات الدولة فى العيدين فقط، وهو ما لا يسرى حتى على المولد النبوى الشريف، ولو كان هناك إصرار على مايسمى الأعياد الوطنية لقررت زيادة ساعات العمل فى هذه المناسبات حتى تكون اسما على مسمي، ومادمنا نتحدث عن العطلات فيجب إعادة النظر فى كون السبت من العطلة الأسبوعية إلا إذا كان سيقابلها مد ساعات العمل فى بقية أيام الأسبوع كما هو الحال فى أوروبا والدول المتقدمة التى دائما ماننقل عنها مايتعلق باللهو والراحة فقط أما الجد والتعب فليس لنا بهما حاجة فنحن فى الجامعات مثلا لانستطيع أداء الساعات التدريسية المقررة لعدم وجود مدرجات وقاعات ومع ذلك هناك إصرار على عطلة السبت المقدسة. أتمنى أن نعيد النظر فى جدول العطلات إذا كنا جادين فى تعويض مافاتنا وهو كثير، خصوصا ونحن فى دولة يعتمد اقتصادها على القطاع الخاص الذى لايعترف برفاهية العطلات.