وسط إجراءات أمنية مكثفة من القوات المسلحة والشرطة واللجان الشعبية, أدى امس طلاب الثانوية العامة بنظاميها الحديث (نظام السنة الواحدة) والقديم (نظام المرحلتين) امتحاناتهم فى مادتى اللغة العربية والدين فى هدوء تام وسط ارتياح بالغ بين غالبية الطلاب لسهولة الاسئلة التى جاءت مباشرة ومن المنهج إلا من شكوى محدودة من صعوبة بعض الاسئلة فى النحو والبلاغة. وطول أسئلة الأدب لطلاب النظام الحديث وأجمع الطلاب على ان الامتحان جاء فى معظمه فى مستوى الطالب المتوسط وإن كانت هناك بعض الجزئيات خصصت للطالب المتميز ومنها بعض اسئلة البلاغة والنحو. وحرصا على توفير جو من الهدوء للطلاب امتنع الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم عن زيارة اللجان وكذلك المحافظون. اعتمد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الجدول الخاص بمواعيد تقدير درجات كراسات الإجابة لامتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسى الحالي، حيث تقرر أن تبدأ أعمال تقدير الدرجات اليوم وتستمر حتى نهاية الجدول. وأكد محمد سعدالمشرف على قطاع التعليم العام رئيس عام الامتحان أنه تم تحديد مقار التقدير، والانتهاء من معاينتها والتأكد من صلاحيتها لاستقبال المقدرين بعد تجهيزها وتوفير كل سبل الراحة بها لتسهيل أعمالهم، وكذلك أعضاء الأمن المكلفون بأعمال تأمين المقرات. وقال إن الامتحانات التى اجريت حتى الآن تمت بنجاح منقطع النظير من ناحية تأمين اللجان والحفاظ على أرواح الطلاب والمعلمين وغيرهم من العاملين بالاضافة الى الحفاظ على سرية الأسئلة وعدم تسريبها، بجانب التزام واضعى الامتحانات بالبعد عن الأجزاء المحذوفة وعدم تضمينها اى اتجاهات سياسية. وأشار الى وجود خطط بديلة للأماكن التى يتوقع حدوث ما يعكر صفو الامتحانات بها، وتأمين لجان الامتحانات ، ومنع دخول أولياء الأمور، ومنع الزيارات للجان الامتحان حتى بعد انتهاء الوقت المخصص له. وطمأن الوزير أولياء الأمور بأن جميع أسئلة الامتحانات القادمة لن تخرج عن المقرر الذى تم شرحه بعد حذف الاجزاء التى حددها الخبراء لتعويض مد فترة إجازة نصف السنة بسبب الظروف التى مرت بها البلاد. وأكد ان جميع مراحل العملية الامتحانية للثانوية العامة مؤمنة بالكامل بدءا من طباعة الأسئلة، والمطابع السرية مرورا بنقلها الى مراكز التوزيع ثم لجان سير الامتحان والكنترولات وأعمال التصحيح، مؤكدا انه من المخطط اعلان النتائج كاملة فى مواعيدها بحد أقصى 15 يوليو. وأضاف الوزير أنه لأول مرة هذا العام يتم تشكيل لجان وضع أسئلة الامتحانات بحيث تضم عضوا من الأساتذة الباحثين بالمركز القومى للامتحانات للتأكد من مطابقة الأسئلة لمواصفات الورقة الامتحانية قبل طباعتها وذلك بدلا من مجرد الاطلاع عليها فى غرفة العمليات المركزية بعد بدء الامتحان فى كل مادة. كما أننا لأول مرة نخاطب وزارة الاتصالات لتكليف المهندسين المتخصصين بدراسة أنسب الحلول الفنية القانونية لمواجهة الغش الفردى والجماعى فى الامتحانات باستخدام أجهزة المحمول والاتصالات الحديثة دون اللجوء إلى أى عمل غير قانونى كالتشويش وغيره. وقال نقدر هذا القلق والتوتر، ولكن من واجبنا أن نطمئن الجميع بأن الأسئلة لن تخرج عن المألوف ولن تتضمن اى جزئية لم يتم شرحها من المنهج وسوف تبعد تماما عن الاجزاء المحذوفة كما أنها لن تتضمن إبداء أى آراء سياسية ولن تتناول موضوعات ثورتى يناير ويونيو على الإطلاق لنبعد أبناءنا عن أى توجهات سياسية. وأوضح أنه لن تكون هناك أى تعديلات على الورقة الامتحانية التى لاتزال توضع بنفس المواصفات التى تم تطبيقها العام الماضى خاصة انه لم يكن هناك تعديلات أصلا فى المقررات والمناهج.