محمد نجيب ..من الملكية إلى الجمهورية هم فى ذاكرة التاريخ أصبحوا رموزا، وفى ضمير الأمة سجلوا إيجابيات وسلبيات، تبقى الكلمة الأخيرة للحكم عليهم للشعب فقط. نتحدث عن رؤساء مصر عبر محطات تاريخية هامة ، وفقا لظروف تولى كل منهم المسئولية ، و تفاصيل مغادرة كل منهم لقصر الرئاسة ويوم أن تخلى عن منصبه. وبقراءة سريعة لمواقف ورؤساء مصر نجد أن منهم من أتخذ قرارات صائبة أبهرت العالم , ومنهم من تحدى الشعب فانقلب عليه , وكان هناك مواقف تحسب لرئيس دولة بحجم مصر . ينتمى لأسرة عسكرية فوالده كان ضابطا بالجيش المصرى فى السودان، وهناك وتحديدا بالخرطوم ولد اللواء محمد نجيب فى 20 فبراير 1901، وعاش هناك إلى أن أتم دراسته الثانوية، فعاد لمصر ليدرس بالمدرسة الحربية، إلا أنه عاد للسودان مرة أخرى ضابطا عقب تخرجه، ولمكانته وارتباطه بالسودان أطلق اسمه لاحقا على أحد اكبر شوارع الخرطوم باعتباره رمزا لوحدة وادى النيل. عمل نجيب فى السودان حتى مقتل السردار الانجليزى عام 1924 ثم عاد الى مصر. وبالرغم من مسئولياته العسكرية فإنه كان شغوفا بالعلم فحصل على إجازة الحقوق عام 1927 ثم حصل على الدكتوراه فى الاقتصاد السياسى عام 1929 ثم نال دبلوم الدراسات العليا فى القانون الخاص. ثم شهادة اركان حرب عام 1939. تميز نجيب بروح الوطنية والثورة على الأوضاع القائمة منذ أن كان ضابطا برتبة ملازم ثان فى الكتيبة 16 مشاة فى الجيش المصرى بالسودان فعندما أندلعت ثورة 19 فى القاهرة أصر على السفر سرا الى مصر. وتحدى رؤسائه. وكانت الروح الوطنية عند نجيب مقدمة على القواعد العسكرية المتبعة، ولذلك لم يخف إعلان تأييده لسعد زغلول باشا عندما ذهب مع مجموعة من الضباط الصغار وهم يرتدون ملابسهم العسكرية الى مقر إقامة زغلول ليعبروا عن احتجاجهم ورفضهم لنفيه إلى جزيرة سيلان. وفى عام 1942قدم محمد نجيب استقالته من الجيش إحتجاجا على التدخل البريطانى فى شئون مصر الداخلية. ولكن الملك رفض استقالته، فاضطر الى العودة الى صفوف الجيش. واشترك فى حرب فلسطين وجرح ثلاث مرات كان أخرها فى معركة (التبة) وهى أهم المعارك التى خاضها فى فلسطين وعددها 21 معركة. أما عن بداية صلته بتنظيم (الضباط الأحرار) كان من خلال لقائه مع عبد الحكيم عامر عندما عين أركان حرب فى اللواء الذى يرأسه نجيب أثناء حرب فلسطين ثم عرفه عبد الحكيم عامر بجمال عبد الناصر قبل أن يلتقى ببقية الضباط الأحرار وكان عبد الناصر هو مؤسس التنظيم ورئيسه. وحين أندلع حريق القاهرة عام 1951، حدث الصدام بين نجيب والملك فاروق الذى قام بترقية حسين سرى مديرا لسلاح الحدود بدلا من نجيب الاحق بهذا المنصب. وكانت البداية الحقيقية لبدأ التشاور جديا بين نجيب والضباط الأحرار لتغيير الأوضاع جذريا. وبدأت المواجهة الفعلية أثناء انتخابات نادى الضباط، إذا استقر رأى الضباط الأحرار على ترشيح نجيب رئيسا لمجلس إدارة النادى ضد مرشح الملك حسين سرى باشا مدير سلاح الحدود، وهى المواجهة التى أدت إلى التعجيل بقرار الثورة عام 1952 فأجبر الثوار الملك فاروق على التخلى عن العرش وعلى إقامة حكومة جديدة ولما تأكد لمجلس قيادة الثورة أن الوقت أصبح مواتيا للتخلص النهائى من تركة العهد الملكى (ألغى الملكية وتم إعلان الجمهورية فى 18 يونيو 1953 وأصبح محمد نجيب رئيسا للجمهورية ورئيسا للوزراء. وتوالت الأحداث وتقدم نجيب باستقالته فى 25 فبراير 1954 ثم عاد فى 26 فبراير 1954 بضغط التظاهرات الشعبية المؤيدة له، ولكن بعد محاولة (جماعة الأخوان) اغتيال عبد الناصر فى 26 أكتوبر 1954، أنتهز ناصر الفرصة لقمع الأخوان والإطاحة بالرئيس محمد نجيب متهمه بمساندته للأخوان، وقرر ناصر تحديد إقامة اللواء نجيب إلى أن أفرج عنه الرئيس السادات عام 1971.وفى عام 1984 غيب الموت محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر العربية عن عمر يناهز 84 عاما.
جمال عبدالناصر حبيب الملايين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أو «ناصر العرب» أو «الرئيس الخالد» أو «حبيب الملايين» كما أطلق عليه محبوه في الوطن العربي هو ثاني رؤساء جمهورية مصر العربية بعد الرئيس الراحل محمد نجيب وقائد ثورة 23 يوليو عام 1952 والتي أطاحت بحكم عائلة محمد علي، تولى رئاسة الجمهورية في 24 يونيو 1956 بعد إجراء استفتاء شعبي، وأدى القسم أمام مجلس الأمة ,و تعهد ناصر فور أدائه القسم بالمحافظة على الوطن والشعب. حكم مصر ما يقرب من 17 عاما، ويعد أكثر الرؤساء شعبية فى تاريخ مصر، وتوفى عام 1970، ويعتبر الرئيس الوحيد الذى لم يتعرض للعزل أو النفى أو الاغتيال من رؤساء مصر، تعرض عبد الناصر لمحاولة اغتيال وحيدة من قبل أحد أعضاء جماعة الإخوان وتمت محاكمته وإعدام عدد منهم، وبعد 58 عاما من إنكار الجماعة لمحاولة الاغتيال، اعترف المتهم الثالث خليفة عطوة باشتراكه فى تلك الجريمة بتكليف من عبد القادر عودة، القيادي في الجماعة فى ذلك الوقت، والذي أعدم في نفس القضية. اتخذ عبد الناصر عدة قرارات غيرت تاريخ مصر الحديثة حيث أمر بتأميم قناة السويس بعدما رفض البنك الدولي تمويل الحكومة المصرية لبناء السد العالي , وكان تأميم قناة السويس سبباً للعدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر. كما أمر بإنشاء السد العالي الذي ساهم كثيرا في التحكم على تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل وتوليد الكهرباء في مصر. شن حرب الاستنزاف على إسرائيل لاستعادة الأراضي المفقودة في حرب 1967. وأصدر مجموعة من الإصلاحات الليبرالية السياسية كما قام بإصدار قانون الإصلاح الزراعي والذي ينص على تحديد الملكية الزراعية وأخذ الأرض من كبار الملاك بحيث توزع على صغار الفلاحين وعرفت هذه التعديلات بقانون الإصلاح الزراعي. اختير الزعيم جمال عبد الناصر رئيسا للجمهورية العربية المتحدة والتي تم الإعلان عنها عام 1958 بين مصر وسوريا والتي كانت بداية لتوحيد الدول العربية التي كانت أحد أحلام الرئيس الراحل. توفي الزعيم الخالد عام 1970 إثر نوبة قلبية بعد اختتام قمة عربية لحل الخلاف بين الأردنوفلسطين وشيعت جنازته فى القاهرة بحضور زعماء ورؤساء الدول العربية وملايين المصريين الذين تعلقوا بالرئيس الراحل وكانت أعينهم تفيض من الدمع على فراق ناصر العرب وحبيب الملايين. أنور السادات ..قائد العبور من أوسع أبواب التاريخ دخل الرئيس الثالث لمصر محمد أنور السادات، بقيادته لمعركة السادس من أكتوبر، ويكفيه الانتصار المجيد علي أولئك الذين قالوا عن أنفسهم إنهم »لا يُقهرون« فدمر مواقعهم، ودك حصونهم، وأسر ضباطهم وجنودهم، واستعاد الأرض. ولد السادات في 25 ديسمبر 1918، في قرية ميت أبو الكوم، مركز تلا، محافظة المنوفية، لأسره مكونه من 13 أخا وأختا, والتحق بكتاب القرية ثم انتقل إلي مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكا وحصل منها علي الشهادة الابتدائية . وفي عام 1938تخرج السادات في الكلية الحربية وألحق بسلاح المشاة بالإسكندرية، وفي العام نفسه (1938) نقل إلي منقباد وهناك التقي لأول مره الرئيس جمال عبد الناصر، وانتقل في أول أكتوبر عام 1939 لسلاح الإشارة ، وبسبب اتصالاته بالألمان قبض عليه وصدر في عام 1942 النطق الملكي السامي بالاستغناء عن خدمات اليوزباشي محمد أنور السادات . اقتيد السادات، بعد خلع الرتبة العسكرية عنه، إلي سجن الأجانب ومن سجن الأجانب إلي معتقل ماقوسه، ثم معتقل الزيتون قرب القاهرة، وهرب من المعتقل عام 1944 وظل مختبئا حتي عام 1945، حيث سقطت الأحكام العرفية وبذلك انتهي اعتقاله حسب القانون . أثناء فتره هروبه عمل السادات تباعا علي سيارة نقل، وفي عام 1945 انتقل إلي بلدة أبو كبير في الشرقية. عام 1946 اتهم السادات في قضيه مقتل أمين عثمان، الذي كان يعد صديقا للانجليز ومساندا قويا لبقائهم في مصر، وبعد قضاء 31 شهرا بالسجن حكم عليه بالبراءة، ثم التحق بعد ذلك بالعمل الصحفي. عام 1950 عاد إلي القوات المسلحة بمساعدة زميله القديم يوسف رشاد طبيب الملك الخاص برتبة يوزباشي، واختاره عبدالناصر عضوا بالهيئة التأسيسية لحركة الضباط الأحرار . تولى السادات الحكم بعد عبدالناصر واستطاع إن يقهر إسرائيل فى حرب أكتوبر 73. وفى عام 1977 اتخذ قراره الشجاع بزيارة القدس . وفى عام 1978 قام السادات برحلته إلى الولاياتالمتحدة حيث وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد ليصبح رجل الحرب والسلام. حسنى مبارك ..صاحب أطول فترة رئاسة أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه.بهذه الكلمات بدأ مبارك حكمه فى 14 أكتوبر 1981 بعد ترشيح أعضاء مجلس الشعب له واستفتاء الشعب عليه عقب اغتيال الرئيس السادات فى أكتوبر 1981 أثناء العرض العسكرى السنوي.. ولد فى 4 مايو لعام 1928 بكفر مصيلحة بالمنوفية، انهى تعليمه الثانوى بمدرسة المساعى المشكورة بشبين الكوم ثم التحق بالكلية الحربية، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فى فبراير 1949 وتخرج برتبة ملازم ثان والتحق بسلاح المشاة، ثم بالكلية الجوية، وحصل على بكالوريوس علوم الطيران من الكلية الجوية فى 12 مارس 1950، وتدرج فى الوظائف وعمل مدرسا بكلية الطيران، فمساعدا لأركان حرب الكلية ثم اركان حرب فى نفس الوقت حتى عام 1959. تم تعيينه مديرا للكلية الجوية فى نوفمبر 1967، ورقى لرتبة عميد فى 22 يونيو 1969 ثم شغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية ثم قائدا للقوات الجوية فى أبريل 1972 ليعين نائبا لوزير الحربية فى نفس العام، وقائدا للقوات الجوية أثناء حرب أكتوبر 1973 ورقى على أثرها من رتبة لواء الى فريق فى فبراير 1974، ثم نائبا لرئيس الجمهورية فى 15 أبريل 1975. شارك فى مفاوضات السلام التى بدأها الرئيس السادات وتم استرجاع طابا فى 1989، وقام بتدشين مشروعات كبرى استنزف فيها الاقتصاد المصرى مثل مشروع توشكى بجنوب الوادي، والمشروعات التنموية شرق بورسعيد وشق ترعة السلام، إلا أن هذه المشروعات لم تؤت ثمارها حتى الآن، اخذ الاقتصاد المصرى الى منحنى الخصخصة فى عام 1991 ليخلق قطاعا خاصا محليا متحالفا مع رأس مال دولي، وتحكم الدول الكبيرة سيطرتها عليه.. «عيش .. حرية.. عدالة اجتماعية» هى الكلمات التى سقط بها حكم مبارك والتى ظلت ترددها الحناجر لثمانية عشر يوما متصلة بدءا من 25 يناير.. ليصبح فبراير 2011 هو اليوم الذى أجبر فيه ذلك الشعب العظيم هذا الرجل على التنحي، وتم تقديمه للمحاكمة بتهمة قتل متظاهرى الثورة فى أغسطس 2011. محمد مرسى..بين ثورتين محمد مرسى عيسى العياط وشهرته محمد مرسي ولد فى أغسطس 1951، الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية والأول بعد ثورة 25 يناير، تم إعلان فوزه في 24 يونيو 2012 بنسبة 51.73 % من أصوات الناخبين المشاركين، وتولى منصب رئيس الجمهورية رسميا في 30 يونيو 2012 بعد أداء اليمين الجمهوري. حتى تم عزله بعد مظاهرات 30 يونيو.2013، انتمى لجماعة الإخوان المسلمين فكرًا عام 1977 وتنظيميًا أواخر عام 1979 ، وعمل عضوًا بالقسم السياسى بالجماعة منذ نشأته عام 1992. حصل مرسى على بكالوريوس الهندسة جامعة القاهرة 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وبعدها ماجستير فى هندسة الفلزات جامعة القاهرة 1978، كما حصل على منحة دراسية من بروفيسور كروجر من جامعة جنوب كاليفورنيا لتفوقه الدراسي، عمل معيدًا ومدرسًا مساعدًا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وانتخب عضوًا بنادى هيئة التدريس بجامعة الزقازيق. ومن القرارات التى أصدرها مرسى إلغاء حكم المحكمة الدستورية بحل البرلمان وأمر بإعادتة للعمل. عدلى منصور..رئيس من منصة القضاء من خلفية قانونية قضائية جاء عدلي محمود منصور الذي اتم دراسته بكلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1967.. وهو من مواليد القاهرة في 23 ديسمبر 1945، متزوج وله ثلاثة أبناء. تم تعيينه عام 1970 مندوبا مساعدا بمجلس الدولة وتدرج فيه إلي أن وصل إلي درجة نائب لرئيس المجلس. وأثناء عمله بمجلس الدولة التحق بالعمل عضوا بإدارات الفتوي والتشريع لرئاسة الجمهورية والمحافظات ووزارات التربية والتعليم والخارجية والعدل وفي عام 1992 عين المستشار عدلي منصور عضوا بالمحكمة الدستورية العليا وكانت الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا قد وافقت في 19 مايو علي تعيين المستشار عدلي منصور النائب الأول لرئيس المحكمة رئيسا لها، خلفا للمستشار ماهر البحيري والذي انتهت فترة رئاسته في 30 يونيو لبلوغه السن القانونية، وقد أدي اليمين كرئيس للمحكمة في 4 يوليو 2013 قبل أن يؤدي اليمين كرئيس مؤقت للجمهورية بدقائق قليلة. وتولي المستشار عدلي منصور رئاسة الجمهورية في ظروف غاية في الصعوبة في ظل قيام الجماعة الارهابية بالمظاهرات والاعتصامات وفي ظل الاشتباكات مع الشرطة والجيش، ولكن المستشار عدلي منصور تحمل كل هذه الأعباء الثقيلة ووافق علي تولي منصب رئيس الجمهورية مؤقتا، حيث أعلن الفريق أول عبدالفتاح السيسي في بيان له عن عزل الرئيس محمد مرسي وتعطيل العمل بدستور 2012 وطلب السيسي من المستشار عدلي منصور حلف اليمين كرئيس مؤقت للجمهورية لعدم انعقاد مجلس النواب. وأدي المستشار عدلي منصور اليمين كرئيس للمحكمة في 4 يوليو رغم أنه تم تعيينه يوم 30 يونيو 2013 وعقب تأدية اليمين بدقائق، أدي يمينا آخر كرئيس لجمهورية مصر العربية في المحكمة الدستورية العليا. وقد أصدر المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت قرا را جمهوريا بتشكيل لجنة خبراء من 10 قانونيين بهدف تعديل الدستور خلال فترة رئاسته، وأصدر قرارا جمهوريا بتغيير يمين الطاعة الذي يؤديه أفراد القوات المسلحة مزيلا منه عبارة (أن أكون مخلصا لرئيس الجمهورية)، في 26 فبراير 2014 أصدر قرارا جمهوريا يشترط موافقة المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي تعيين وزير الدفاع وأن يكون هذا التعيين لفترتين رئاسيتين كاملتين، وأصدر قرارا جمهوريا في 27 يناير 2014 بترقية الفريق أول في ذلك الوقت عبدالفتاح السيسي إلي رتبة المشير، وأصدر قرارا برفع قيمة راتب رئيس الجمهورية من 12 ألف جنيه إلي 21 ألف جنيه ومثل ذلك لبدل التمثيل وهو ما يجعل مخصصات الرئيس 42 ألف جنيه شهريا، علما أن هذه الزيادة لاتطبق عليه شخصيا ولكن تطبق علي الرئيس القادم. ونال المستشار عدلي منصور ثقة المواطن بعد أن نجح في إعادة الهيبة إلي شخص رئيس الجمهورية وفي قراراته المتزنة وأسلوبه الراقي المستمد من عمله كقاض.