انطلاق اجتماعات «التعاون الصينى العربى» اليوم فى بكين

فيما وصفت بأنها خطوة دبلوماسية هامة تتخذها الحكومة الصينية تجاه العالم العربى فى ظل التطورات المتلاحقة على الساحة العالمية وفى محاولة لاكتشاف المزيد من أنماط التعاون الصينى العربى على أساس المنفعة المتبادلة،
تبدأ فى العاصمة الصينية بكين اليوم أعمال الاجتماع الوزارى السادس لمنتدى التعاون الصينى العربى بحضور وزراء خارجية الصين والدول العربية وممثل لجامعة الدول العربية.ويترأس وزير الخارجية نبيل فهمى وفد مصر خلال الاجتماع. ومن المنتظر أن يعتمد الجانبان الصينى والعربى خلال الاجتماع «إعلان بكين» و«البرنامج التنفيذى لمنتدى التعاون الصينى العربى بين عامى 2014 2016« و«الخطة التنموية لمنتدى التعاون الصينى العربى خلال الفترة 2014 و2024«، بما يرسم خطة طموحة لتطوير العلاقات الصينية العربية وبناء المنتدى فى السنوات العشر المقبلة. كما سيوضح الجانب الصينى سياسته تجاه الدول العربية فى ظل الظروف الجديدة ويطرح تصورات وإجراءات جديدة لتعزيز التعاون العملى مع الجانب العربي. ومن جهته وصف وزير الخارجية الصينى «وانغ يى»، فى مقال له فى صحيفة الشعب اليومية بعنوان «تعزيز بناء المنتدى وصياغة النسخة المطورة للعلاقات الصينية العربية»، الاجتماع بأنه لا يدشن فقط عقدا جديدا أكثر ازدهارا فى مسيرة بناء المنتدى، بل سيطلق صفارة البداية للنسخة المطورة من العلاقات الصينية العربية.
كما دعا تشانغ مينغ، نائب وزير الخارجية الصينى الجانبين لتوفير فرص جديدة لتطوير العلاقات الثنائية،مشيرا إلى انه بعد مرور 10سنوات على تأسيس المنتدى زادت التجارة الصينية العربية من 25 مليار دولار فى عام 2004 الى 239 مليار دولار فى هام 2013 ، كما زادت كميات النفط التى تستوردها الصين من الدول العربية من 40 مليون طن الى 133 مليون طن سنويا0 وبدوره أكد سفير الصين بالقاهرة »سونج ايقيوه » انه على الرغم من بعد المسافات فإن الصين ليست بعيدة عن مصر والعرب منذ انطلاق العلاقات القوية التى تجسدت فى صورة مؤسسية بانشاء منتدى التعاون الصينى العربى الذى تأسس فى عام 2004 ويضم الصين و22 دولة عربية موضحا أن رؤية الصين تتلخص فى زيادة تطوير علاقات الصداقة والتعاون الصينية العربية وتعزيز التعاون السياسى وترسيخ وتطوير أسس العلاقات السياسية الصينية العربية وتقوية التعاون الاقتصادى وتحقيق المنافع والمكاسب المشتركة، وتكثيف التعاون الثقافى وتوطيد الصداقة التقليدية، وتفعيل التعاون الدولى وتدعيم السلام والاستقرار وتحديد الأولويات والإجراءات المفصلة لتعزيز التعاون الجماعى بين الصين والدول العربية.