يفتتح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية الصيني يانج جيه تشى في تونس أواخر مايو الحالي، الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي– الصيني بمشاركة وزراء خارجية الدول العربية، وذلك في أول لقاء من نوعه بعد ثورات الربيع العربي والتغييرات السياسية الجوهرية التى طرأت على شعوب المنطقة. ويناقش المنتدى الذي يعد منبرًا استراتيجيًا لدفع التعاون الجماعي بين الجانبين، سبل تعزيز التعاون السياسي وترسيخ وتطوير أسس العلاقات السياسية العربية – الصينية والتركيز على التعاون الاقتصادي من أجل تحقيق المنافع والمكاسب المشتركة. كما يبحث المشاركون على هامش المنتدى سبل الحفاظ على البيئة وتدريب الكوادر البشرية وتعزيز التفاهم المتبادل ودعم أواصر الصداقة. وشدد سونج أيقيوه السفير الصيني لدى القاهرة في تصريحات له على أهمية تكثيف التعاون الثقافي وتفعيل التعاون الدولي وتدعيم السلام والاستقرار على المستوي الإقليمي والعالمي. كما شدد السفير الصيني على أهمية تحقيق أهداف المنتدى وتحديد الأولويات والإجراءات المفصلة لتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي علي أساس التعاون الشامل والتنمية المشتركة بينهما. وقد ركز سونج أيقيوه على الجانب الاقتصادي قائلًا: "الجانب العربي يعد سابع أكبر شريك تجاري للصين، واستطاع الجانبان التغلب على الصعوبات المتراكمة ليسجل التبادل التجاري عام 2011 نحو 200 مليار دولار بزيادة 35%". وأشار إلى أن هذا الرقم ضعف ما توقعه المنتدى عند تأسيسه عام 2004 حيث أشارت التوقعات آنذاك إلى أن هذا الرقم يصل إلى مائة مليار دولار فقط، وأوضح سونج ايقيوه أن ميزان التبادل التجاري شبه متوازن بين الجانبين، منوها بتعاظم أهمية الأسواق العربية ونمو عدد الشركات الصينية العاملة فيها، وكذلك التعاون الاستثماري في صناعة المنسوجات والسيارات والمنتجات البترولية والمناطق الصناعية. ويسهم منتدي التعاون العربي– الصيني في إثراء المقومات المؤهلة للشراكة الإستراتيجية العربية– الصينية ، كما يحرص على مدى سنوات تأسيسه على تنظيم مؤتمرات وندوات لدعم وتعزيز العلاقات بين الجانبين، وتفعيل الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية بما يؤدي إلى الاستفادة مما قدمتاه إلى البشرية.