وصل إلى العاصمة الصينيةبكين وفد من جامعة الدول العربية برئاسة الدكتور خالد بن نايف الهباس، مستشار الأمين العام ومدير إدارة آسيا وأستراليا بالجامعة العربية، وذلك لبحث الترتيبات النهائية والخاصة بعقد الاجتماع الوزاري السادس لمنتدي التعاون العربي - الصيني المزمع عقده خلال شهر يونيو من العام الجاري.
وقال المستشار أحمد مصطفي فهمي القائم بأعمال رئيس بعثة جامعة الدول العربية في بكين، في تصريح له: إن "الوفد العربي يضم فى عضويته الدكتور محمد بن صديق سكرتير أول إدارة آسيا وأستراليا بالجامعة العربية، حيث من المقرر أن يلتقى الوفد بكبار المسئولين فى وزارة الخارجية الصينية وعلى رأسهم نائب وزير الخارجية تشانغ مينغ، ومدير عام إدارة غربي آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية تشن شياو دونغ لبحث الترتيبات والأعمال التحضيرية للدورة السادسة للمنتدي، والتي تأتي من منطلق حرص الجانبين على إبقاء مستوى العلاقات مرتفعا بين الجانبين وتعزيز وتطوير العلاقات العربية–الصينية، موضحا أن وفد الجامعة العربية سيلتقى أيضا خلال زيارته مع مجلس السفراء العرب فى بكين.
وتأتي أهمية عقد الدورة المقبلة لمنتدي التعاون العربي – الصيني، حيث يحتفل الجانبان خلال العام الجاري بمرور 10 سنوات على إنشاء المنتدي، عندما قام الرئيس الصيني السابق هو جين تاو بزيارة إلى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة في يوم 30 يناير عام 2004 والتقى عمرو موسى الأمين العام للجامعة وقتها بحضور كافة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء بالجامعة.
وعقب اللقاء، أعلن وزير الخارجية الصيني في ذلك الوقت لي تشاو شينغ وعمرو موسى تأسيس منتدى التعاون العربي - الصيني بإصدار "بيان مشترك" بشأن تأسيس المنتدى الذي يهدف بصفة عامة إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الصين والدول العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، فضلا عن تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وكذلك المسائل ذات الأهمية المطروحة في اجتماعات الأممالمتحدة ومنظماتها المتخصصة، ومتابعة سير تنفيذ برنامج العمل للمنتدى ومناقشة الأمور الأخرى التي تهم الطرفين.
وعقب إنشاء المنتدي، نشأت تدريجيا الآليات الأخرى في إطاره إلى جانب الاجتماع الوزاري ولجنة كبار المسئولين، ومن بين هذه الآليات، مؤتمر رجال الأعمال وندوة العلاقات الصينية العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية ومؤتمر الصداقة الصينية العربية ومؤتمر التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة وندوة التعاون الإعلامي الصيني العربي وإقامة الفعاليات الثقافية المتبادلة، وغالبا ما تقام فعاليات هذه الاجتماعات المنبثقة عن المنتدي مرة كل سنتين في الصين وإحدى الدول العربية بالتناوب.
