فى نهاية 90 يوما من العمل و منذ اداء اليمين الدستورية امام رئيس الجمهورية اول مارس الماضي، قدمت حكومة المهندس ابراهيم محلب كشف حساب لانجازاتها . وقال محلب فى مؤتمر صحفى عصر امس ان مهمتنا الاساسية كانت استكمال المرحلة الثانية من خريطة الطريق وهى الانتخابات الرئاسية وقد استكملناها بامتياز وبشهادة العالم أجمع، حيث كانت هذه الانتخابات نموذجية ولم تشبها شائبة، حيث أقسمنا جميعا على الحياد وضمير كل أعضاء الحكومة أمام ربهم وشعبهم فإننا راعينا القسم، وقد اختار الشعب قائدا سيبنى مستقبل مصر. وأكد محلب ان الفرحة ستهدأ وتبدأ مواجهة التحديات والعمل والانتاج. وفى ملف العدالة الاجتماعية، أكد محلب أن حكومته لم تأخذ أى قرار إلا وضعت فى اعتبارها العدالة الاجتماعية، حيث كانت البوصلة دائماً تتجه للعدالة الاجتماعية ولم نتردد فى اتخاذ اى قرارات، ضارباً المثل بموضوع رفع أسعار الغاز التى لم تمس الفقراء، كذلك تخفيض الأسعار بقدر محسوس وعودة الجمعيات التعاونية إلى دورها، كما وضعت الحكومة منظومة كاملة تسهل على المواطن الحصول على رغيف الخبز. وعلى صعيد جذب الاستثمارات قال محلب إن لجان فض المنازعات كانت تعمل ليل نهار، ولم نتنازل بمليم واحد عن حق الوطن وفى الوقت نفسه كنا نرسل رسائل ايجابية بأن مصر تفتح ذراعيها للاستثمار، وهناك أفق واعد للاستثمارات. على الصعيد الدولى، أكد محلب أن مصر تعود وبقوة على الساحة الإفريقية، وهناك تأكيدات على عودة مصر إلى مكانها الطبيعى فى الاتحاد الأفريقي، وفور تنصيب الرئيس ستتم دعوته لحضور القمة الأفريقية فى غينيا الإستوائية، ليس فقط فى إفريقيا لكن على مستوى العالم كان هناك تحرك دائم من وزير الخارجية، وقال محلب : «مصر ستعود إلى موقعها الذى يناسب اسم مصر». وابدى محلب حرص الحكومة على حرية الإعلام والتواصل معه بوصفه جسرا للتوصل والتفاعل مع المجتمع. وأضاف محلب : فى النهاية كان علينا أن نقدم الموازنة، قائلاً: «جلسنا ليالى فى اللجنة الاقتصادية وكان الإصرار على أن يكون فى الموازنة إصلاح اجتماعى اقتصادي، حيث كان التصور أن الاصلاح الاجتماعى هو القاطرة للنجاح». الموازنة كانت جريئة وفتحت كل الملفات، وفى نهاية عمل الحكومة كان علينا القول إن هذه النقاط التى يجب التدخل لإصلاحها ، لأن بعض الملفات اذا لم تتم مواجهتها أعتبر ذلك غدرا وخيانة للوطن . واكد أن ادارة الموازنة تعتمد على اصلاح يحمى المال العام وأن يسهم الغنى فى الإصلاح الاقتصادي، بعد أن كانت هناك تشوهات خطيرة فى ملف الدعم تحت مظلة الصوت العالي، لكننا كنا فى منتهى الصراحة ضارباً مثالا بملف الطاقة، مؤكداً أنه كان من المرفوض دعم الغنى على حساب الفقير، رغم محاولات الكثيرين تشوية الحقائق. وتحدث محلب عن أكبر التحديات التى تواجهها مصر وهى الدين العام للدولة، الذى وصل إلى 1650 مليار جنيه. وفى نهاية حديثه شكر رئيس الوزراء باسمه كمواطن مصرى جميع اطياف المصريين .